حسيب عبد الرزاق
تصدير المادة
المشاهدات : 4410
شـــــارك المادة
يفيد أحد أفراد الجيش الحر في اللاذقية بأن قوات النظام قامت مؤخراً بزرع ألغام لتأمين القرى العلوية في ريف اللاذقية وذلك على خطوط محورين رئيسيين، في قرى "دورين، سترية، بارودة، عرامو" في جبل الأكراد، وقرى " بيت فارس خربة سولاس قسطل معاف معبر الفرلق" في جبل التركمان، وقال إن هذا التلغيم يهدف لتحصين حدود مناطق العلويين في تلك المنطقة وفصلها عن القرى السنية، رغم عدم تمكن قوات النظام حتى الآن من صد هجمات الجيش الحر وحسم المعارك هناك.
• تغيير ديموغرافي يطال المناطق المختلطة ويقوم جيش النظام بتشويه ديموغرافي لمدينة حمص، ويقول الناشط "عبد السلام أبو حمزة " من حي باب الدريب: "منذ اندلاع الثورة السلمية بدأ سكان المناطق ذات الصبغة العلوية في حي عكرمة والنزهة والزهراء بطرد الأهالي السنّة وتهديدهم بالسلاح وتصفية من بقي متمسكاً ببيته وحدثت اعتداءات بالجملة تم توثيقها، كما أحرقوا المحال التجارية في شارع الحضارة والتي يملكها تجار ينتمون لعائلات عريقة في حمص، فتم طرد أهل السنّة من تلك المناطق لتشكل بؤرة عسكرية منطلقاً لهجمات الشبيحة والعسكر على الأحياء الغربية وحمص القديمة". يختلف الفرز الطائفي الديموغرافي في العاصمة دمشق، وثمة مؤشرات تفيد باتجاه العلويين نحو تشكيل دولتهم الطائفية في الساحل، ويعزز هذه الفكرة "أبو هيثم" من أهالي حي المزة، يقول: "حي المزة 86 العلوي بنيت بيوته العشوائية على أنقاض قطعة عسكرية تابعة لسرايا الدفاع، وقد حصنه النظام بقطع عسكرية وحواجز، ويشهد الآن موجات هجرة لنساء ضباط جيش النظام إلى مناطق القرى العلوية في جبال الساحل"، وتتوزع مناطق العلويين بشكل طبيعي خارج أحياء دمشق القديمة وضمن مناطق محيطة بالعاصمة كمساكن الشرطة بحرستا ومساكن الحرس الجمهوري بقدسيا ومساكن الضباط بقطنا، وتشكل طوقاً عسكرياً ومنطلقاً لضرب المدنيين في الأحياء المناهضة لنظام الديكتاتور.
• من علي الأسد إلى الشرق الأوسط الجديد وتؤكد تنسيقيات الثورة أن استمرار التظاهرات المناهضة للأسد هي التي أدت إلى تقهقر النظام وتراجعه "المعلن والفج" عن شعاراته البعثية والعروبية، ليتم فضح مثير لعائلة الأسد في سجال دار بين وزير الخارجية الفرنسي وبين بشار الجعفري سفير النظام في الأمم المتحدة، فبرزت وثيقة لدى الخارجية الفرنسية عبر صفحات الفيس بوك والمواقع الإلكترونية تؤكد تواطؤ جد بشار الأسد مع الانتداب الفرنسي ومطالبته بالانفصال وإعلان الدولة العلوية في الساحل قبل خروج الفرنسيين من سوريا. ويرى مراقبون أن الاحتلال الإسرائيلي يشجع إقامة دولة علوية، وتصريحات الإسرائيليين حول تحضيراتهم لإقامة مخيمات لجوء للطائفة العلوية في حال سقوط النظام هي "تلميح مبطن لتشويه المعارضة والثورة السورية وإظهارها بأنها ذات طابع طائفي" وفق ما يقول صحفي معارض مازال يعمل داخل وكالة الأنباء السورية "سانا"، ونظم مركز "بيغن - السادات" للأبحاث الاستراتيجية الإسرائيلي طاولة نقاش منذ أيام، تحت عنوان "تداعيات الحرب الأهلية في سوريا"، جاء فيها: "السيناريو الأفضل لإسرائيل هو في إنشاء أقاليم حكم ذاتي، كردية وعلوية ودرزية، إلا أن هذا السيناريو غير مؤكد، ذلك أن التجربة اللبنانية أكدت أن بإمكان دول في الشرق الاوسط أن تتقاتل أعواماً عديدة، من دون أن تتفكك".
منذ بداية الثورة قام النظام بالتلويح بضرورة وجوده لحماية الأقليات، وعمد على ابتزاز الغرب والرأي العام العالمي بهذه الورقة، ليقوم بحملات تخوين العرب الذين وقفوا إلى جانب الشعب السوري الثائر، فبدأت حملات الدعاية في التنازل عن شعاراته وكليشاته الخشبية التي كان حزب البعث واجهة علمانية وقومجية لها، وتمترست خلفها العائلات العلوية الحاكمة، وقد سقطت هذه الشعارات عبر قنواته الإعلامية ومهرجاناته الخطابية في مسيرات التأييد مسقطة شعار الحزب "أمة عربية واحدة" إلى "أمة سورية واحدة"، ليعلن النظام أخيراً انسحابه من الانتماء السوري إلى نظام العصبة الطائفية. كما ألمحت الولايات المتحدة غير مرة إلى إمكانية تدخلها عسكرياً إذا احتاج الأمر لحماية "الأقليات" ومنع إرتكاب مجازر جماعية بحقها ..وهي التي ما زالت تأخذ دور المتفرج منذ واحد وعشرين شهراً ، ولا تعتبر مقتل 60 ألف سوري على يد نظام الإجرام الأسدي مجازر لأنهم ليسوا من الأقليات على ما يبدو !.. أو أن الأمر أقرب للرغبة الأميركية ويبدو تنفيذاً لخطتها وخريطتها المتعلقة بالشرق الأوسط الجديد والذي رسم بشكل واضح خريطة دولة علوية على طول الساحل السوري .
أورينت
أسرة التحرير
العربية نت
الشرق الأوسط
سي إن إن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة