نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3599
شـــــارك المادة
تقدم واضح للثوار وصد لقوات النظام، خلفته اشتباكات عنيفة بين الطرفين في 155 نقطة، تم استهداف اجتماع لعدد من كبار مسؤولي النظام، وتنديدات بتدخل حزب الله في سوريا، تزامنت مع مخاوف من إبادة جماعية في حمص.
أعداد القتلى: كانت حصيلة القتلى لهذا اليوم 57 قتيلا، توزعوا في حلب 16 بينهم 3 أطفال، ودمشق وريفها 12 بينهم طفلة وامرأة و1 تحت التعذيب، وحمص 11 بينهم شخص تحت التعذيب، وإدلب 6 بينهم طفلة والحسكة 4 بينهم امرأة وطفلتان، والرقة 2 ودير الزور 2 أحدهما امرأة، وحماه 2 تحت التعذيب وشخص من درعا وشخص تونسي الجنسية. (1) حالات القتلى: هذا وكان معظم القتلى في حلب ودمشق وريفها وحمص، حيث قتل 4 جراء القصف على تل حميس في الحسكة، و3 من تلكلخ بحمص برصاصة في الرأس وحرقا على يد قوات النظام و3 من سرمين بإدلب خلال الاشتباكات و2 بالقصف على عنجارة بحلب وآخران بالقصف على كرم القاطرجي، وبين الشهداء 8 أطفال و3 نساء و4 تحت التعذيب. (1) المئات من مناطق القصف: هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 383 نقطة قصف، منها غارات الطيران الحربي في 32 نقطة، وألقيت البراميل المتفجرة على الرامي في إدلب وتل حميس في الحسكة، وقصفت قوات النظام بصواريخ أرض - أرض في مارع وتل رفعت في حلب، بينما سجل القصف المدفعي في 130 نقطة، وتلاه القصف الصاروخي في 114 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 103 نقاط في سوريا. (2) حرائق ومداهمات: نشب حريق ضخم في إدلب - سهل الروج نتيجة استهدف الأراضي الزراعية بقذائف الهاون والمدفعية من قبل قوات النظام، كما شنت قوات الأمن في دمشق حملة دهم واعتقال بالقرب من فرن نجيبة بكفر سوسة، وأخرى في حيي العمار والقيمرية، حيث قامت بتكسير أبواب بعض المنازل من جهة جامع العمري، فيما شهد حي القابون تدميرا ممنهجا نتيجة القصف المتواصل منذ أكثر من أسبوع ، وجراء القصف بالدبابات تهدمت مئذنة جامع البراء بن مالك في منطقة بلليرمون بحلب. (1) وفي حادثة مماثلة: أحرقت قوات النظام دائرة السجل العقاري الخاصة بسندات الملكية العقارية وسجلات المساحة للعقارات الموجودة في محافظة حمص التي تعود ملكيتها للأهالي الذين هجروا قسرا من مدينتهم جراء القصف، علما أن كافة السجلات محفوظة في المبنى .(1)
استهداف فرع المخابرات الجوية بالعاصمة: في 155 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات النظام استهدف المجاهدون في دمشق وريفها تجمعات قوات النظام على المتحلق الجنوبي، وعلى حاجزي النور وتاميكو في المليحة وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا فرع المخابرات الجوية في العباسيين وحققوا إصابات بالغة.(2) تحرير مبانٍ وتدمير معاقل لقوات النظام: وفي حلب تمكن الثوار من تحرير عدد من المباني على محيط قلعة حلب كما استهدفوا تجمعات قوات النظام في جبل شويحنة ودمروا عددا من الآليات وقتلوا عددا من العناصر وتصدوا لمحاولة اقتحام في حي الصاخور، وتمكنوا من تدمير أحد معاقل قوات النظام وعناصر حزب الله في بصرى الشام بدرعا، وتحرير حاجز بسنقول في إدلب مع السيطرة على كميات من الأسلحة واستهدفوا معسكر الجازر في جبل الزاوية وحققوا إصابات مباشرة. وتصدى الثوار في حمص لمحاولات اقتحام من قبل قوات النظام وعناصر حزب الله على أحياء حمص القديمة وكبدوهم خسائر كبيرة، وفي دير الزور تمكنوا من قتل عدد من عناصر النظام في حي الحويقة واستهداف معاقل قوات النظام المتمركزة في مدينة دير الزور، واستهدفوا أيضا معاقل أخرى في منطقة الصبورة بحماه وقتلوا عددا كبيرا من عناصر النظام، ودمروا عددا من آليات رتل عسكري في اللواء 93 في الرقة وسيطروا على دبابة وقتلوا عددا من جنود النظام. (2) قتل 10 شبيحة وجرح آخرين: في حي الشيخ سعيد بحلب سجل مقتل 10 شبيحة وجرح عدد آخر على أيدي الثوار متمثلاً بلواء "ذو النورين" بعد تمكنهم من التسلل إلى نقطة من مناطق تمركز شبيحة النظام في منطقة معمل الاسمنت في الشيخ سعيد، كما وردت أنباء عن خروج رتل عسكري من معمل الاسمنت إلى معامل السادكوب لمساندة قوات النظام هناك.(1) احتجاز جثث لحزب الله: وأشار المنسق العام لتجمع ألوية وكتائب «سيوف الحق» التابعة للمجلس العسكري الثوري بحمص أبو سعيد البكار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «خسائر القوات النظامية في الهجوم العنيف على حمص تجاوزت الـ40 قتيلا بينهم 19 لحزب الله اللبناني نحتفظ بجثثهم» (4) استهداف اجتماع لمسؤولين كبار: قالت شبكة "سانا" الثورة إن التفجير الذي وقع في كفر سوسة استهدف مسؤولا أمنيا بارزا في نظام الأسد، بينما قال التلفزيون السوري إن التفجير سببه قذيفة هاون تسببت بمقتل جنود في جيش النظام السوري. فيما أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش الحر استهدف المربع الأمني في منطقة كفر سوسة وسط العاصمة دمشق، حيث يرجح وجود قادة عسكريين أثناء هذا الاستهداف. وأوضحت الهيئة أن لواء الشام، التابع لقيادة الجبهة الجنوبية، استهدف اجتماعاً لكبار المسؤولين عن العمليات العسكرية في النظام على مستوى سوريا، وذلك عبر تفجير أحد المقرات المركزية في المربع الأمني في منطقة كفر سوسة وسط دمشق. (3) الأسد ينهج سياسة الأرض المحروقة: أكد معارضون سوريون أن القوات النظامية لم تتمكن من «إحراز تقدم على الأرض أو استعادة أي منطقة جديدة» رغم الهجوم العنيف الذي تشنه على أحياء حمص القديمة منذ ثلاثة أيام. واتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد باتباع سياسة «الأرض المحروقة». (4) تحرير دير الزور قريبا: قال الناطق باسم الجبهة الشرقية لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر عمر أبو ليلى أن محافظة دير الزور سيتم تحريرها وتتحول إلى منطقة آمنة محظورة على طائرات النظام بشكل كامل، بعد تسلم ألوية «الحر» في المنطقة الشرقية لكميات من الأسلحة المتطورة ضد الدروع والتحصينات، بالإضافة إلى صواريخ حرارية روسية متطورة مضادة للطائرات. ورأى أبو ليلى أن الهدف الاستراتيجي لتحرير المنطقة الشرقية هو حرمان النظام من المقاتلين الذين يدخلون من العراق لدعم جيشه «بشكل كامل ونهائي». وأعلن أن الجبهة «تسلمت بالطبع قسما من السلاح الجديد»، مشيرا إلى أن ذلك «دفعة أولية وصلت وسيتم إيصالها إلى الجبهات الساخنة بدير الزور في القريب العاجل وستكون حقيقة فصلا لمعارك كثيرة تجري في المحافظة».(4)
تهديد بعملية عسكرية: هددت الحكومة السورية بعملية عسكرية وصفتها بالجراحية في مدينة حمص. واتهمت المعارضة باحتجاز مدنيين في المدينة، الواقعة وسط سوريا. وقال محافظ حمص أحمد منير محمد: إن القوات الحكومية سوف تحكم سيطرتها على الأحياء القديمة لمدينة حمص خلال الأيام القليلة القادمة. وأضاف أن "مسلحي المعارضة يحتجزون مدنيين في هذه الأحياء مما يتطلب من القوات الحكومية عملية جراحية عسكرية تقضي بعدم إزاء المدنيين وعدم الإضرار بالمواقع الأثرية في تلك الأحياء".(5)
الإبادة الجماعية: وصف عضو الائتلاف الوطني، أحمد رمضان هجوم النظام السوري على حمص بـ«الإبادة الجماعية»، مشيرا إلى أن «المعارضة قامت بوضع المجتمع الدولي لا سيما الدول الصديقة للشعب السوري أمام مسؤولياتهم بإيقاف المجزرة بحق أهالي حمص الذين يتعرضون لقصف عنيف». وأشار رمضان إلى أن «إقدام النظام على إحراق مبنى السجل العقاري وقبلها تدميره مسجد خالد ابن الوليد يؤكد أن النظام يعتمد سياسة الأرض المحروقة ضد مدينة حمص».(4)
التعاون الخليجي يدعو إلى فك الحصار عن حمص: دعا مجلس التعاون الخليجي مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع بصورة عاجلة "لفك الحصار عن حمص"، ومنع ارتكاب نظام الأسد وحلفائه مجازر وحشية بحق سكان المدينة، التي تتعرض لحصار قوات النظام منذ أيام. وأضافت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن دول المجلس تتابع بقلق بالغ الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على مدينة حمص، تمهيدا لاقتحامها بدعم ومساندة عسكرية من ميليشيات حزب الله اللبناني تحت لواء الحرس الثوري الإيراني.(3) مخاوف من مجزرة مروعة بحمص: وأوضحت دول مجلس التعاون، أنه في ظل إصرار النظام السوري على عمليات التطهير الإثني والطائفي، كما حدث أخيرا في ريف حمص، واستخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري، فإن «استمرار الحصار الخانق على حمص هو عمل ضد الإنسانية ينذر بارتكاب النظام السوري مجزرة مروعة بحق أهالي حمص وريفها».(4) الفيصل يدعو إلى رفع الحظر عن التسليح: دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، الاتحاد الأوروبي إلى تنفيذ قراره برفع الحظر عن تسليح المعارضة. وشدّد الفيصل، في كلمة ألقاها خلال أعمال الدورة 23 للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، على ضرورة صدور موقف دولي يمنع تزويد النظام السوري بالأسلحة ويطالب بإخراج القوات الأجنبية من البلاد. وتحدث الفيصل عن وجود ذرائع تثار للتحفظ على دعم المعارضة، بينما أساس المشكلة يكمن في انقسام مجلس الآن في وقت توحّدت فيه صفوف المعارضة، حسب تعبيره.(3) الأسعد: تدخل حزب الله كارثي: أكد زعيم «حزب الانتماء اللبناني»، أحمد الأسعد، أن حزب الله أصبح الآن أكثر ظلما من ذي قبل، لكن أفعالهم في سوريا تؤلب الناس ضدهم». مع ذلك فيما يتعلق بالعلاقات بين السنة والشيعة في لبنان وسوريا، يعد اشتراك حزب الله في الصراع كارثيا، ويزيد الجرح عمقا، بحيث يحتاج علاجه إلى أجيال. وأضاف: مع الأسف، يعرف عن الشيعة في لبنان أنهم يساعدون الأسد في المذابح التي يرتكبها بحق الشعب السوري. إنهم يُوضعون في سلة واحدة مع حزب الله الذي يتخذ موقفا ظالما تماما، لكن ليس معنى أنهم لا يعبرون عن معارضتهم له أنهم يوافقون على ذلك، خاصة عندما ترى ما يفعله حزب الله، والاحتفال بعد معركة القصير بتوزيع حلوى البقلاوة في شوارع لبنان.(4) إدانة لتدخل حزب الله في سوريا: من جانبه أدان نائب وزير الخارجية الأميركية، ويليام بيرنز، مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، مؤكدا دعم بلاده انتهاج لبنان لسياسة النأي بالنفس تجاه الأزمة السورية، معتبرا أن الحزب «قرر وضع مصلحته فوق مصلحة الشعب اللبناني ووضع مستقبل لبنان في خطر»، وأن هذا الدور «يخدم إيران والرئيس السوري بشار الأسد أكثر من لبنان».(4)
سوريا لن تكون مستنقع إيران تحت هذا العنوان كتب فانس سيرتشوك: على مدى العامين الماضيين، دق انزلاق سوريا إلى حرب أهلية ناقوس الخطر وولّد حالة من الذعر في واشنطن. وبينما دخل المسؤولون في سجال حول حدود تدخل الولايات المتحدة ووجوب ذلك التدخل، يتفق الجميع على أن النزاع يشكل كارثة إنسانية وتهديدا للمصالح الأميركية عبر أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك استقرار الحلفاء، والصراع ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة والجهود الرامية لإبقاء أسلحة الدمار الشامل بمعزل عن أيدي الإرهابيين. لكن مؤخرا انضم رأي آخر إلى هذا السجال: فكرة أنه، مع كون تفكك سوريا البطيء مأساويا بما لا يدع مجالا للشك، فإنه ربما لا يشكل خطرا جسيما يهدد مصالح الولايات المتحدة. بل قد ينطوي على مكاسب انتهازية متمثلة في توريط إيران، عدونا في المنطقة، في صراع ممتد مع تنظيم القاعدة يستنزف قوى الطرفين. وبحسب هذه النظرية، قد تصبح سوريا بالنسبة لإيران مثلما كانت حرب العراق بالنسبة للولايات المتحدة. بالنسبة لإدارة أوباما، التي تتعرض لانتقادات لاذعة بسبب أسلوب إدارتها للأزمة، قد تكون هذه فكرة مغرية - وتبريرا مناسبا لعدم محاولة القيام بتدخل أكثر حسما ربما يوقف دوامة العنف. غير أن ثمة مبررا جيدا - بعيدا عن حساباته الأخلاقية غير المنطقية - مفاده أن هذا الرأي ما زال يطرح همسا وفي الأغلب على هامش السجال. وربما بسبب نقاط الضعف في حجة متبنيه، لا يحظى بدعم كبير. بالنسبة للمبتدئين، يفترض الرأي أن النزاع السوري يجرف الإيرانيين إلى مستنقع يستنزف قوتهم ويلهيهم عن مصالح أهم. ولسوء الحظ، تشير الأدلة إلى أن طهران التي هبت لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، قد حققت انتصارات في أماكن أخرى، من بينها اليمن والعراق. ويرجع ذلك إلى أن حالة عدم الاستقرار التي يؤججها الصراع السوري عبر أنحاء الشرق الأوسط تعتبر إيجابية بالنسبة لإيران: الاستقطاب الطائفي يدفع حكومات شيعية إلى الاقتراب من طهران، فيما تضعف تدفقات اللاجئين حلفاء أميركا الرئيسين، مثل الأردن وتركيا. في الوقت نفسه، ليس ثمة إشارة دالة على معاناة إيران من تداعيات ذات معنى لتدخلها المميت في سوريا. على النقيض، تهيئ إراقة الدماء الممتدة هناك ظروفا إقليمية من المرجح أن تتوطد فيها السطوة الإيرانية. فضلا عن ذلك، فإن التدخل في سوريا لم يفعل شيئا - ولن يفعل - من أجل إضعاف ورقة إيران الاستراتيجية الرابحة: برنامجها النووي. خلال العامين منذ بدء الثورة ضد الأسد، حققت إيران تقدما مطردا صوب تطوير قدراتها النووية. لقد زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب، ونصبت جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي ومضت قدما في إنشاء مفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل والذي سوف يوفر مسارا بديلا نحو إنتاج قنبلة نووية. ولا يبدو أن مساعدة إيران المقدمة للأسد تستنزف موارد الجمهورية الإسلامية. وعلى الرغم من أنها تمثل عبئا غير مرغوب فيه بالنسبة لإيران في وقت يواجه فيه النظام عقوبات اقتصادية، فإن أسلوب طهران في التعامل مع النزاع لم يكن على طراز العراق، ممثلا في تخصيص مئات الآلاف من القوات البرية. بل إنها تسعى إلى ترك «بصمة خفيفة» أشبه إلى أسلوب إدارة أوباما المفضل في خوض الحرب ضد الإرهاب بالاعتماد على عدد محدود من نسختها من قوات العمليات الخاصة، فيلق القدس، التي تدعم وكلاءها المحليين في المنطقة. بالطبع، ثمة جانب آخر لحرب العراق ربما تدرسه إدارة أوباما قبل أن تأمل في خوض تجربة مماثلة بشأن إيران: ألا وهو أنه في النهاية، انتصرت الولايات المتحدة. عندما تولى الرئيس أوباما منصبه في عام 2009، قسم ظهر حركة التمرد الوثيقة الصلة بتنظيم القاعدة وتم اقتلاع الميليشيات المنتمية لإيران من جذورها، وكان إطار العمل قائما لعلاقة شراكة طويلة الأجل بين واشنطن وبغداد. ما الذي قد تبدو عليه نتيجة مشابهة بالنسبة لسوريا؟ كانت لدينا نظرة عامة عن ذلك المستقبل خلال الشهر الماضي، إذ مكنت موجة دعم من إيران وحزب الله الأسد من تحقيق مكاسب كبرى في ساحة القتال ضد الثوار. كانت حرب العراق مدمرة بالنسبة للولايات المتحدة بدرجة كبيرة، حتى عام 2007، كنا نتكبد خسائر. ليس بمقدور أحد في الشرق الأوسط يشاهد التطورات الأخيرة في سوريا أن يقول ذلك عن إيران. لقد قررت إدارة أوباما إرسال أسلحة خفيفة وذخيرة إلى المعارضة. ولكن حتى إذا بدأ ذلك يقضي على زخم الأسد والإيرانيين - افتراض متفائل - فإن العودة إلى مأزق دموي ما زالت تعد مكسبا بالنسبة لطهران. ويرجع ذلك إلى أن الأسد ليس بحاجة إلى إعادة احتلال سوريا بأكملها كي يظهر الإيرانيون ناجحين. في كل يوم يبقى فيه الأسد في السلطة بفضل مساعدة الإيرانيين، تظهر طهران أن بمقدورها منع إدارة أوباما من تحقيق هدفها المعلن وهو الإطاحة بالأسد - وأن إيران، وليست الولايات المتحدة، هي القوة المعنية في المنطقة. وكلما طال القتال، زاد تطرف المجتمع السوري ودرجة التعمق التي يمكن أن يجرف الإيرانيون أنفسهم إليها. يشير هذا إلى عيب أخير لمقارنة التجربة الأميركية في العراق بتدخل إيران في سوريا. وبعد تجاوز المرحلة الحرجة في العراق، انسحبت الولايات المتحدة تحت قيادة أوباما. يمكنك أن تراهن على ذلك في سوريا، لن يقترف قادة إيران الخطأ نفسه.(4)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) محمد عامر هارون الرشيد - دير الزور - مريم أحمد السيد خمري - دير الزور - البصيرة محمود محمد بكرو - حلب - عنجارة محمد محمود عفيفة - حلب - خالد عبد الناصر محسن - ريف دمشق - العبادة محمد كربوج - ريف دمشق - المعضمية محمد سليمان - ادلب - أمجد باخوخ - دمشق - دمر أحمد بكري شما - دمشق - القابون هدى ياسر جحجاح - ادلب - بنش أحمد عباس حاج حسين - ادلب - سرمين علاء موسى المحاميد الفحماوي - درعا - النعيمة علاء عبد الرحمن موحد - ادلب - سرمين محمود عبد القادر التلاوي - حمص - كرم الشامي جنين انتصار مهنا - ريف دمشق - دوما شفيق شاهين - حمص - الوعر فاروق محمود الجمعة - حلب - قرية عزيزة شهد دواليبي - حلب - حي المعادي محمد زهير المنديل - ادلب - معرة النعمان إياد عمر عليا - ريف دمشق - وادي بردى: دير قانون مظهر أبو عيد - ريف دمشق - داريا بشير الحسين - حلب - جرابلس شاكر صباغ - حلب - حي السكري محمود غانم - حلب - محمود أحمد رستم بكرو - حلب - عنجارة مازن عبد الواحد - دمشق - القابون يوسف جواد جرجنازي - حلب - كرم القاطرجي محمد شحود شحود - ادلب - سرمين رائد عماد - دمشق - القابون حمزة زكريا دمخلي - حلب - الفردوس فهد الحاج أحمد - حلب - الحيدرية محمد رمضان - حلب - الحيدرية عبد الباسط محمد الحداد - حمص - قلعة الحصن حازم فواز المحيميد - حلب - الصاخور عبد الله خليل - الرقة - أحمد فرزات الشيخ عمر - حماه - طيبة الإمام حسن محمد الحمود - حماه - مورك المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي. 2- لجان التنسيق المحلية. 3- العربية نت. 4- الشرق الأوسط. 5- بي بي سي. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
وكالة رويترز
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة