أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3263
شـــــارك المادة
أكد أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس استمرار سياسة الدعم والمساندة للشعب السوري وإعطاءها الأولوية، وذلك لدى استقباله وفداً من المعارضة السورية ضم رئيس «المجلس الوطني السوري» والرئيس الموقت لـ «الائتلاف الوطني السوري» جورج صبرا وكلاً من عبد الباسط سيدا وفاروق طيفور الذين هنأوه بتولي مقاليد الحكم في قطر. وسألت «الحياة» سيدا عن التأكيدات التي تلقاها الوفد من أمير قطر الجديد، فأجاب أنها تضمنت «استمرارية سياسة الدعم والمساندة للشعب السوري والقضية السورية وإعطاءها أولوية». وزاد أن الوفد شرح أيضا للشيخ تميم طبيعة الأوضاع ومستجداتها على الساحة السورية». والتقى الوفد أيضاً وزير الخارجية الجديد الدكتور خالد بن محمد العطية. إلى ذلك، قالت مصادر في المعارضة السورية لـ «الحياة» أمس، إن ثلاثة مرشحين يتنافسون على رئاسة «الائتلاف» المعارض خلفاً للرئيس المستقيل معاذ الخطيب، بينهم رئيس «المجلس الوطني» السابق برهان غليون، باعتبارها «اسماً متوافقاً عليه بين جميع الكتل»، إضافة إلى صبرا والمرشح الإسلامي لؤي صافي. (1)
اتهمت دول «مجلس التعاون الخليجي» أمس نظام الرئيس بشار الأسد بـ «الإصرار على عمليات التطهير الإثني والطائفي»، مطالبة مجلس الأمن بالانعقاد «في صورة عاجلة لفك الحصار» عن المدينة التي يستعد النظام مدعوماً بقوات «حزب الله» و»الحرس الثوري الإيراني» لاقتحامها. ودعا مجلس الوزراء السعودي بعد اجتماعه الأسبوعي «المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لتقديم الحماية للشعب السوري ومساعدته للدفاع عن نفسه أمام الجرائم النكراء التي ترتكب في حقه». ودعت لندن وواشنطن إلى وقف الهجوم على حمص والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إليها، وشددت الولايات المتحدة على «وجوب انسحاب حزب الله والميليشيات الإيرانية الأخرى من سورية على الفور»، فيما اعتبر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض قيام قوات النظام بحرق «مبنى السجل العقاري» في سياق محاولات «تغيير الطبيعة السكانية» للمدينة. (1)
المعارضة السورية ترفض كليّاً وجود الأسد وأركان نظامه في العملية الانتقالية أكد رئيس "المجلس الوطني السوري" جورج صبرة، أمس، أن المعارضة السورية ترفض كلياً وجود بشار الأسد وأركان نظامه في العملية الانتقالية المقبلة، واعتبر أن دخول "حزب الله" في القتال أدى إلى تخريب البلاد بشكل كامل. فيما طالب "الجيش السوري الحر" من "مجموعة أصدقاء سوريا" التي ستجتمع السبت في الدوحة بأن تمده خصوصاً بصواريخ محمولة مضادة للطيران وللدروع وبإقامة منطقة حظر جوي، متعهداً بألا تصل هذه الأسلحة أبداً الى أيدي متطرفين. وقال صبرة في تصريح لـ"وكالة الأنباء القطرية" (قنا) إن المعارضة السورية تؤيد أي حل سياسي يحقن دماء السوريين ويحقق لهم تطلعاتهم ولكن من دون وجود بشار الأسد وأركان نظامه في العملية الانتقالية المقبلة، مؤكداً أن أي حل غير ذلك لن يرتضيه الشعب السوري ولن يكتب له النجاح. وقلل السيد صبرة في تصريحه من فرص نجاح مؤتمر "جنيف 2" الذي تجرى ترتيبات حالياً لعقده ويحضره ممثلون عن طرفي النزاع في سوريا. وقال: "إن لم يتغير الموقف الدولي برمته وعلى رأسه تغير الموقفين الروسي والصيني وقيام المجتمع الدولي بدعم المعارضة بالسلاح حتى تكون الكفة متوازنة أمام الجيش النظامي، فإن أية جهود تبذل في هذا الإطار مشكوك في نجاحها". (2)
في تعبير عن الدعم لـ"الجيش السوري الحر" خرج مئات اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن الأحد حاملين علم الجيش السوري الحر إعلانا للتضامن مع المقاتلين في صفوف المعارصة المسلحة. وقال مهندس سوري لاجئ يقيم في الزعتري ويدعى رياض قداح "العلم طوله 300 متر بعرض خمسة أمتار.. يمثل إرادة الشعب السوري.. إرادة الاستقلال والحرية". وأضاف قداح أن الهدف من رفع علم الجيش السوري الحر هو "إيصال رسالة إلى الديكتاتور.. إرحل.. الشعب مصمم على الحرية والديمقراطية ودولة حديثة ولا مجال للديكتاتوريات التي ذهبت مع التاريخ.. إلى مزبلة التاريخ". ويقيم زهاء 160 ألف لاجئ سوري في مخيم الزعتري بشمال الأردن، ويصل إجمالي عدد اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم المملكة إلى 500 ألف لاجئ. (2)
قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري اليوم إن اجتماعه مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أحرز تقدما في مساعي عقد مؤتمر للسلام في شأن سوريا مضيفا أن الجانبين اتفقا على ضرورة عقد المؤتمر سريعا. وتابع للصحافيين في بروناي حيث يحضر اجتماعا أمنيا إقليميا "نجحنا في تضييق الخيارات في ما يتعلق بهذا المؤتمر المحتمل. اتفقنا على ضرورة عقد هذا المؤتمر عاجلا وليس آجلا". (3)
أدانت الإدارة الأمريكية الهجمات المستمرة التي ينفذها نظام الرئيس السوري بشار الأسد على حمص ودمشق ودعت ميلشيات حزب الله وغيره من المقاتلين الذين تدعمهم إيران إلى مغادرة سوريا فوراً. ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل في بيان له أمس أن الولايات المتحدة تندد بالهجمات المستمرة التي ينفذها نظام الأسد على مجموعات مدنية في حمص ودمشق.. داعيا أعضاء المجتمع الدولي أن يوضحوا لنظام الأسد أن عليه أن يوقف هذه الهجمات فوراً ويسمح فوراً للمنظمات الإنسانية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر، بالدخول الآمن لإجلاء المصابين وتوفير العلاج الطبي وإمدادات تنقذ الحياة، والامتثال لقانون حقوق الإنسان الدولي. وأدان فنتريل هجمات مقاتلي حزب الله المدعوم من إيران على مدن سورية، فيما يساعدون النظام في قمعه الوحشي لمطالب الشعب السوري المشروعة بالحرية والكرامة والديمقراطية، وطالب حزب الله وغيره من المقاتلين الذين تدعمهم إيران إلى مغادرة سوريا فوراً. وقال المسؤول الأمريكي إنه في وجه هجمات النظام السوري من دون هوادة واستخدامه لأسلحة كيماوية ما زالت الولايات المتحدة تقف بحزم إلى جانب الشعب السوري في معركته من أجل الحرية. (4)
نجح تحالف من عدة كتائب للمعارضة في حلب مؤخرا في إخراج مجموعة عسكرية توصف بأنها "أمراء حرب" من أكبر تجمع صناعي في البلاد. ويرى مراقبون أن تحالف هذه الكتائب مع رجال أعمال -عرفوا بعلاقاتهم السابقة مع النظام لإنجاح العملية- تحول مهم في مسار الثورة. وبعد سيطرة دامت أكثر من ثمانية أشهر على أجزاء بمنطقة الشيخ نجار الصناعية بحلب، استطاعت جبهة تضم 40 كتيبة -أبرزها لواء أحرار الشام وجبهة النصرة ولواءا الفجر والتوحيد- طرد جماعة غرباء الشام التي تضم نحو ثلاثة آلاف مقاتل مجهزين بأسلحة لا يملك بعضها الجيش النظامي نفسه، وذلك في مطلع الشهر الماضي، بحسب قائد كتائب العدالة أبو ناجي. وخلال الشهور الثمانية التي سيطرت فيها الجماعة على أجزاء من المنطقة الصناعية، بيعت مصانع وآلات بأثمان زهيدة لرجال أعمال عرب وأتراك، مما أثار قلق رجال الأعمال في حلب على ممتلكاتهم التي يقدر ثمنها بمليارات الدولارات. (5)
قال الناطق باسم الجبهة الشرقية لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر عمر أبو ليلى لـ«الشرق الأوسط» أن محافظة دير الزور سيتم تحريرها وتتحول إلى منطقة آمنة محظورة على طائرات النظام بشكل كامل، بعد تسلم ألوية «الحر» في المنطقة الشرقية لكميات من الأسلحة المتطورة ضد الدروع والتحصينات، بالإضافة إلى صواريخ حرارية روسية متطورة مضادة للطائرات. ورأى أبو ليلى أن الهدف الاستراتيجي لتحرير المنطقة الشرقية هو حرمان النظام من المقاتلين الذين يدخلون من العراق لدعم جيشه «بشكل كامل ونهائي». وأعلن أن الجبهة «تسلمت بالطبع قسما من السلاح الجديد»، مشيرا إلى أن ذلك «دفعة أولية وصلت وسيتم إيصالها إلى الجبهات الساخنة بدير الزور في القريب العاجل وستكون حقيقة فصلا لمعارك كثيرة تجري في المحافظة». (6)
---------- المصادر: 1- الحياة 2- المستقبل 3- النهار 4- الراية القطرية 5- السبيل 6- الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة