نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3863
شـــــارك المادة
ربكة اعتبرتها المعارضة ضغوطا عليها بشأن مؤتمر جنيف2، حيث صرح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بموعد جنيف 2، وبعده نفى المبعوث الأممي الإبراهيمي تحديد الموعد رسمياً، ونظام الأسد سيحضر المؤتمر ولن يحاور الإرهابيين حسب قوله، فيما لا زالت التجهيزات لجنيف في أوجها.
أعداد القتلى: قتل النظام الأسدي 71 شخصا في سوريا، منهم 21 في دمشق وريفها و16 في حلب و14 في حماه و7 في درعا و7 في دير الزور و4 في حمص و1 في السويداء و1 في القنيطرة .(1) حالات القتلى: وكان معظم القتلى في العاصمة وريفها وحلب، حيث قتل 9 معتقلين على الأقل تم إعدامهم ميدانياً في سجن مطار المزة العسكري بدمشق وهم فلسطينيو الجنسية، بينما قتل 3 نتيجة القصف على بلدة المليحة و4 آخرون باشتباكات في سقبا، أما في ريف حلب فقتل 6 جراء القصف على مدينة السفيرة ومن بلدة تادف قتل 3 سجناء بسجن حلب المركزي بسبب مرض السل وسوء الرعاية الصحية، وقتل 4 ثوار في الاشتباكات المستمرة في السخنة بريف حمص، وبين الشهداء 4 نساء و5 أطفال. (2) مناطق القصف: هذا وقد وثقت لجان التنسيق 491 نقطة للقصف في سوريا، منها: 167 نقطة سجل فيها القصف المدفعي، و148 نقطة سجل فيه القصف الصاروخي، و131 نقطة سجل فيها القصف بالهاون، بينما ألقيت البراميل المتفجرة في السفيرة بحلب، واستهدف القصف بصواريخ أرض- أرض مجمع تاميكو في المليحة بريف دمشق، وألقيت القنابل العنقودية في عقيربات بحماه، وسجلت غارات الطيران الحربي في 42 نقطة.(1) وذكر ناشطون أن طائرات قوات النظام أغارت على الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش الحر في مدينة دير الزور، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 10 طلاب وجرح العشرات في مدرسة عدنان المالكي بحي القصور. كما شن الطيران الحربي سلسلة غارات على مدينة الرستن في ريف حمص وسط أنباء عن إسقاط طائرة حربية لقوات النظام في منطقة السخنة، في البادية السورية بريف حمص، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة، بعد قيام كتائب الجيش الحر باقتحام بلدة السخنة والسيطرة على أجزاء كبيرة منها، وذكر ناشطون أن الجيش الحر سيطر على حاجز رئيس وتم قتل العشرات من قوات النظام، بينهم مرتزقة من روسيا.(4) تأهب لدى النظام وحزب الله: قالت مصادر مقربة من حزب الله إن الحزب والنظام السوري يستعدان للقيام بحملة عسكرية على منطقة جبال القلمون شمال العاصمة دمشق. وتشهد هذه المناطق وجودا للجيش الحر وتتقاطع مع جبال لبنان الشرقية، وتشكل أحد المنافذ الرئيسية للجيش الحر باتجاه لبنان. وأشارت المصادر إلى أن بدء الحملة يرتبط بموعد عقد مؤتمر جنيف2 من ناحية, وتفرضه الظروف المناخية للمنطقة من ناحية ثانية. وفي نفس السياق أشار مصدر عسكري لبناني أنه لم تسجل أي حالة استنفار في صفوف مقاتلي الحزب في وادي البقاع, مما يوحي بأن المعركة يمكن أن تكون محدودة على بعض القرى المتاخمة للحدود مع لبنان.(5)
في 124 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات النظام حقق الثوار عددا من الانتصارات في سوريا، منها: انسحابات لقوات النظام: في درعا استهدف الثوار حاجز حوي في نوى ودمّروا دبابة مما أدى إلى انسحاب الحاجز، واستهدفوا قوات النظام في قرية التبنة مما أدى إلى انسحابهم من القرية، وقتلوا عدداً من عناصر النظام وجرحوا آخرين بالاشتباكات قرب اللواء 15 بإنخل، واستهدفوا فرع الأمن العسكري في المسمية بالمدفعية وقذائف الهاون.(1) إسقاط طائرة حربية وتدمير دبابتين: وفي حمص أسقط الثوار طائرة حربية من طراز سيخوي أثناء قصفها لمدينة السخنة، وتصدوا لرتل مؤازرة كان متجهاً إلى مدينة السخنة وقتلوا عدداً كبيراً من قوات النظام، ودمّروا دبابة في تلبيسة بصاروخ كونكرس وقتلوا طاقمها. وفي حلب استهدفوا بالمدفعية تجمعات لقوات النظام في دوار الليرمون.(1) واشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام على حاجز المكننة في حماة، ما أدى إلى مقتل جميع عناصر الحاجز وتدمير السيارة بالكامل. وفجر الجيش الحر دبابة في قرية عرشونة بريف حماه وسط اشتباكات مع قوات النظام على عدة محاور في المنطقة.(3) واستهدف المجاهدون حاجز السمان ودمّروا دبابة في الريف الشمالي للمدينة.(1) سيطرة على حاجز الحيران وإعطاب دبابة: وفي القنيطرة استهدفوا بقذائف الهاون تجمعات قوات النظام في تل الشعار.(1) وسيطر الجيش السوري الحر على حاجز الحيران بعد اشتباكه مع قوات النظام على أكثر من محور. كما هاجم حاجز الرواضي على مدخل مدينة القنيطرة، وأعطب دبابة في قيادة الكتيبة 23 باللواء 61 في ريف القنيطرة الجنوبي إثر إطلاقه لصاروخ "السهم الأحمر" محلي الصنع. (3)
ملف الحج يسحب شرعية الأسد: اعتبر رئيس اللجنة العليا للحج في الائتلاف الوطني السوري محمد أبو الخير شكري تسليم ملف الحج للائتلاف سحب صريح لشرعية النظام من جانب المملكة العربية السعودية. فيما انتقد شكري في حوار أجراه المكتب الإعلامي للائتلاف معه "أساليب الترهيب التي نهجها نظام بشار الأسد لمنع العديد من المواطنين السوريين داخل سورية من الذهاب لأداء فريضة الحج" واعتبره "خرقا لحرية العبادة وخلطا فاضحا بين الدين والسياسة". هذا وأفاد رئيس لجنة الحج "أن رؤساء حملات الحجاج السوريين بالتنسيق مع لجنة الحج العليا جمعوا مبلغا قدره 600.000 ريال سعودي لمساعدة المناطق المحاصرة وخاصة جنوب دمشق وأحياء حمص القديمة المحاصرة والمستهدفة من قبل النظام بشكل مستمر. وأشار شكري "أن هذا المبلغ وفّره رؤساء الأفواج من نفقات حج هذا العام وبعض التبرعات"، مضيفا "أن المساعدات ستوزع بإشراف رابطة علماء الشام على المناطق المحاصرة". كما شكر رئيس لجنة الحج المملكة العربية السعودية في نهاية الحوار على التسهيلات الخاصة التي بذلتها المملكة لخدمة الحجاج السوريين وتعاونها مع لجنة الحج العليا التابعة للائتلاف الوطني السوري.(3) أي تصريح بموعد جنيف مجرد ضغوط على المعارضة: قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض أحمد رمضان إن «أي حديث عن مواعيد (جنيف2) ليس دقيقا، وكل الأمور لغاية الآن هي طروحات أولية». وأوضح في تصريحات له أن «تحديد موعد المؤتمر هو من مهمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيعلنه بعد اكتمال المشاورات»، من دون أن يستبعد أن «تهدف كل هذه التصريحات والمواقف للضغط على المعارضة من أجل المشاركة في (جنيف2)». وتوقع أن تزداد «وطأة هذه الضغوطات في اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي ينعقد في لندن غدا بمشاركة وفد من الائتلاف». وأشار رمضان إلى أن «الكلمة الأخيرة للمعارضة ستكون بعد اجتماع الهيئة العامة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي»، مرجحا أن «لا يأتي الموقف مختلفا عما سبق للمجلس الوطني أن أعلنه». جاء ذلك بعد تصريح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بتحديد موعد جنيف، ونفي المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الاتفاق على موعد رسميا.(4) الائتلاف سيتوجه إلى لندن، ورحيل الأسد مبدأ لا تفاوض عليه لدخول جنيف: أفاد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري أن وفد الائتلاف سيتجه برئاسة أحمد عاصي الجربا إلى لندن غدا لحضور اجتماع وزاري الثلاثاء يضم 11 دولة تشكل النواة الأساسية لمجموعة أصدقاء سورية. وقال جاموس "أن الوفد سيبحث آخر مستجدات الثورة السورية ومحددات حضور مؤتمر جنيف ضمن ثوابت الثورة وتحت مبدأ رحيل بشار الأسد". هذا وأشارت مصادر مطلعة أن هذا الأسبوع سيكون حافلا في تحديد تفاصيل كثيرة متعلقة بالتحضير لمؤتمر جنيف 2 وسقف التوقعات الموضوعة له. ويُفترض أن يكون هذا الملف جزءاً أساسياً من المحادثات التي سيجريها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع مسؤولين غربيين وعرب في باريس خلال الساعات المقبلة.(3) المجلس الوطني السوري يعارض جنيف2: أعلن المجلس الوطني السوري -الذي يشكل فصيلا أساسيا في الائتلاف- أنه يعارض المؤتمر وهدد بالانسحاب من الائتلاف إن شارك، في مؤشر على الانقسامات العميقة حول مؤتمر جنيف2.(5) نفاق المجموعة الدولية: ندد المرصد السوري لحقوق الإنسان بما وصفه بـ«نفاق» المجموعة الدولية في «تركيزها على الأسلحة الكيماوية وتغاضيها عن حمام الدم المستمر في سوريا». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه «في سوريا ومن بين أكثر من 120 ألف شخص قتلوا، سقط 500 بالسلاح الكيماوي، فهل هذه الوفيات أفظع من غيرها؟». وأشار، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أنه «مع التركيز على الأسلحة الكيماوية، ننسى القتلى الذين يسقطون يوميا من الشعب السوري عبر القصف ونيران الدبابات وإطلاق النار والسيارات المفخخة وسقوط قذائف الهاون على مناطق مدنية».(4) مجلس محلي يدير حلب: تحاول مؤسسات مدنية قامت في الأجزاء التي خرجت عن سيطرة النظام إعادة الحياة للمدينة، وإعانة السكان الباقين أو الذين عادوا للمدينة على تدبير أمور حياتهم. ويأتي في مقدمة هذه المؤسسات "المجلس المحلي" الذي باشر أعماله اعتبارا من الأول من مارس/آذار الماضي، ومنذ ذلك التاريخ يضطلع المجلس بأعمال النظافة والتعليم والصحة والكهرباء والمياه والنفوس (الأحوال المدنية) كما أن لديه مكاتب قانونية ومالية وهندسية يقوم عليها متطوعون من كفاءات تشكل منها المجلس من أبناء مدينة حلب، ويتفرع منه مجالس الأحياء التي تحولت من مكاتب لمخاتير -كما كان سابقا- إلى وحدات إدارية تعنى بشؤون الحي. ووفق أمين سر المجلس سالم الأطرش فإنه جرى اعتماد ٧١ مجلس حي، تستعد جميعها لانتخاب أول مجلس محلي للمدينة، سيتكون من هيئة عامة مكونة من ٣٤٤ عضوا، ينتخبون ٢٥ ممثلا لهم بمجلس المدينة، و٢٩ عضوا بمجلس المحافظة منهم ثمانية من المدينة والباقي من الريف الحلبي.(5)
النظام يقايض بالمعتقلات السوريات للإفراج عن جواسيس من حزب الله: وصل جواسيس ميليشيا حزب الله الإرهابي إلى لبنان بعد مقايضتهم من قبل الجيش السوري الحر على طيارين أتراك ومجموعة من المعتقلات السوريات اللواتي اعتقلهن نظام بشار الأسد جراء خروجهم في مظاهرات سلمية تنادي بإسقاط النظام في سوريا. وأفادت مصادر مطلعة أن النظام سلّم اليوم 12 جثة من المعتقلات إلى ذويهم، بعد خضوعهم لأشد عمليات التعذيب حسب إفادة أحد المعتقلات اللواتي تم الإفراج عنهم. وأعلنت وكالة الأنباء التركية الإفراج عن الطيارين التركيين المختطفين من قبل ميليشيا حزب الله الإرهابي في بيروت. ويذكر أن الإفراج عن مخطوفي لبنان تم بوساطة قطرية بين ميليشيا حزب الله والجهة السورية الخاطفة. هذا واعتبر سياسيون سوريون ودوليون "أن مقايضة بشار الأسد أبناء سوريا على قوى حليفة وخارجية يدل على أن من يحكم سوريا ليس نظام سوري، بل عصابة منتدبة من قبل قوى خارجية ذات نفوذ كبير داخل المنطقة".(3) النظام مستعد للمشاركة في جنيف: أعرب وزير الإعلام السوري عمران الزعبي عن استعداد النظام السوري للذهاب إلى جنيف «من دون شروط» لكنه قال إن ذلك لا يعني أنه سيحاور «الإرهابيين والتكفيريين»، وقال الزعبي في اتصال مع قناة «المنار» اللبنانية التابعة لحزب الله، إن «خيار المسار السياسي هو خيار أصيل للدولة السورية.. ودعت إليه على كل المستويات»، مؤكدا على أن «سوريا تريد حوارا سوريا - سوريا»، مضيفا أن «ليس لدى سوريا ما تخشاه من هذا الحوار، فهي تمتلك حججها والتزاماتها وخطابها السياسي والدستوري والقانوني». وجاء تصريح الزعبي بالتزامن مع إعلان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في مؤتمر صحافي مع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، أن مؤتمر «جنيف 2» الدولي الذي سيجمع المعارضة والنظام السوريين سيعقد في 23 نوفمبر (تشرين الثاني). في حين استبعد الإبراهيمي انعقاد مؤتمر «جنيف 2» في غياب «معارضة مقنعة تمثل جزءا مهما من الشعب السوري المعارض». وكانت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة، قد ذكرت في عددها الصادر اليوم أن دمشق وافقت على استقبال المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي الأسبوع المقبل بشرط «التزامه الحياد ودوره كوسيط في النزاع السوري».(4)
رسالة من المعظمية للمنظمات الإنسانية، والائتلاف يطالب بوضع حد لمراوغة النظام: نشر الائتلاف الوطني السوري رسالة أهالي معضمية الشام التي وجهوها إلى جميع دول العالم، أملا بلفت انتباه منظمة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية إلى المعاناة التي يعيشها المدنيون داخل المناطق المحاصرة، وحجم الدمار والموت الذي أصاب معضمية الشام. وجاء في الرسالة: (إخواننا وأحباءنا وأصدقاءنا، استطعنا اليوم الاتصال بالانترنت، والحصول على قدر من الطاقة الكهربائية لتشغيل حاسب آلي. من معضمية الشام، مدينة الزيتون وأم الشهداء، حيث الصمود والصبر، حيث الموت بكل أشكاله، نناشدكم بأن لا تنسونا وتسمحوا بإخراجنا عن خارطة الوجود البشري، نحن نعاني ظلم وحقد عصابات الأسد ومرتزقتة وعصابات حزب اللات والمرتزقة العراقيين من لواء أبو الفضل العباس والحرس الثوري الإيراني. لا نعرف من أين يأتون بهذا الغضب والحقد الأعمى الطائفي والعنصري، نحن محاصرون منذ عام كامل وقوات الطاغية بشار الأسد الرئيس اللاشرعي القاتل والمجرم، تحاول اقتحام مدينتنا يومياً، بينما يعاني السكان الأمرين، فالأوضاع هنا مأساوية، صعبة تفوق أي تصور أو خيال. نناشدكم أن تبلغوا رسالتنا للعالم كله، نحن شعب أراد الحياة بكرامة وعزة وشرف، قدمنا خيرة شبابنا دفاعاً عن الأرض والعرض والدار، وندافع عن أهلنا وبيوتنا وحقوقنا وأعراضنا، طالما أحببنا الحياة ونسعى لبناء مستقبل واعد لأطفالنا. انشروا رسالتنا هذه إلى العالم بكل لغاته، ابذلوا الغالي والرخيص كرماً لشعب أراد الحياة. منذ عام ومعضمية الشام محاصرة، لا طعام ولا دواء ولا كهرباء ولا اتصالات، ولا وقود، أهل المعضمية يموتون جوعاً وقهراً، يقصفون يومياً بآلاف القذائف والصواريخ والطيران الحربي وبجميع أنواع الذخائر المسموحة والمحرمة دولياً ولاسيما السلاح الكيماوي والنابالم والفوسفور الأبيض، وكثير من نسائها وأطفالها وشيوخها وشبابها قضوا نحبهم وآلاف الجرحى والمعاقين الذين لا علاج ولا دواء لهم ولم نعد نملك إلا الدعاء وبعض الرصاص الذي يصد حاملي السكاكين عن ذبح أبنائنا أو حرقهم على قيد الحياة. أنقذونا من جحيم الموت المحمول فوق آلة قتل نظام الأسد). وأشار الائتلاف الوطني في تصريح صحفي له "أن 90% من الأبنية السكنية والأحياء في المعضمية باتت مدمرة بشكل شبه كامل، و11.780 شخص معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ- يعيشون على أكل أوراق الشجر وبعض النباتات غير الصالحة للغذاء البشري، ولا يوجد إلا 3 أطباء يعملون في مشفى ميداني واحد بات خالياً من كل الأدوية والمعدات الطبية الضرورية، كما أن 1800 جريح بلا دواء أو علاج، و20 جريح ينقصهم الدم لا يحصلون عليه بسبب نقص الأدوات المناسبة لنقل الدم". هذا وطالب الائتلاف الوطني السوري منظمة الأمم المتحدة، وكافة هيئات الإغاثة الإنسانية في العالم، للتحرك السريع في سبيل إنشاء ممرات إنسانية آمنة لإنقاذ المدنيين المحاصرين في معضمية الشام. كما طالب المجتمع الدولي "بمنع نظام بشار الأسد من التلاعب والخداع والتهرب، ومحاسبته على ما اقترفت يداه من جرائم بحق أبناء الشعب السوري".(3) مطالبة بإقامة ممر إنساني لإنقاذ المحاصرين: طالبت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس نظام بشار الأسد بوقف إطلاق النار وإقامة ممر إنساني فوري لإنقاذ المدنيين المحتجزين في بلدة معضمية الشام داخل العاصمة دمشق. وأكدت أموس "إننا نمنع من الوصول إلى المعضمية منذ أشهر"، مذكرة بأنه رغم إجلاء نحو 3000 شخص من سكان البلدة الأحد الفائت، فإن عددا مماثلا لا يزال محتجزا وسط المعارك العنيفة. وشددت أموس على أن معضمية الشام ليست البلدة الوحيدة المحاصرة، قائلة: "آلاف من العائلات لا تزال محاصرة في مدن أخرى في كل أنحاء سوريا مثل حلب وحمص القديمتين. مشيرة إلى وجوب أن يتاح للمدنيين التنقل في هذه المناطق بأمان أكبر من دون أن يخشوا التعرض لهجمات". (3)
يوم 23/11 موعد جنيف: أعلن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أنه تقرر أن يكون مؤتمر «جنيف 2» بشأن سوريا يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال العربي، في مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث العربي الأممي المشترك الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي، عقب لقائهما بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة: إن الترتيبات والإعدادات تجري لهذا المؤتمر، معترفا في الوقت نفسه بوجود صعوبات كثيرة لا بد من تخطيها لعقد المؤتمر. وأكد أن المطلوب في مؤتمر «جنيف 2» هو تنفيذ وثيقة «جنيف 1» الصادرة في 30 يونيو (حزيران) 2012، التي نصت على ضرورة أن تبدأ مرحلة انتقالية وتشكيل هيئة حكومية من النظام والمعارضة السورية ذات صلاحيات كاملة، «وهذه أمور ليست سهلة». وشدد العربي على أن المهم هو وقف إطلاق النار وحقن الدماء، وذكّر بنداءات الجامعة العربية التي أطلقتها، بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي في عيدي الفطر والأضحى لوقف إطلاق النار في سوريا، والمطالبة بالحل السياسي، ودخول المساعدات الإنسانية، غير أنه أشار إلى أنه لم يتحقق ذلك حتى الآن. وعبّر الأمين العام عن أمله بمناسبة بدء مؤتمر «جنيف 2» أن يجري وقف إطلاق النار وشلال الدم في سوريا وعملية الدمار التي لحقت بالشعب السوري على مدى أكثر من عامين ونصف العام.(4) الإبراهيمي: الموعد النهائي للمؤتمر لم يحدد بعد بشكل رسمي: قال المبعوث العربي الأممي المشترك الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي: «لقد تحدثنا في الهم السوري وأبعاده.. ولا شك أن موضوع المؤتمر كان المحور الرئيس للمحادثات مع الدكتور العربي»، مشيرا إلى الاتصالات التي جرت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي حضر الأمين العام للجامعة العربية جانبا منها، وكان أحدها اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، وهو الاجتماع الذي حدث فيه كلام جاد عن الوضع المأسوي في سوريا، وضرورة انعقاد مؤتمر جنيف 2، وحدث اتفاق على عقده في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. إلا أن الإبراهيمي قال إن الموعد النهائي للمؤتمر لم يحدد بعد بشكل رسمي، لافتا إلى وجود اجتماع في لندن لمجموعة الـ11، التي تمثل العناصر الرئيسة في مجموعة أصدقاء الشعب السوري، وكذلك هناك لقاءات كثيرة بين المعارضة. وأثارت التصريحات المتناقضة بشأن موعد عقد مؤتمر «جنيف2» التي جاءت على لسان كل من أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي والمبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، خلال اجتماع مشترك في القاهرة أمس نوعا من الإرباك؛ إذ وبعد إعلان العربي أن المؤتمر سيعقد في 23 نوفمبر المقبل، أكد الإبراهيمي أن موعد عقد المؤتمر لم يتحدد رسميا بعد، وبأنه لا يمكن أن يعقد «من دون معارضة مقنعة وممثلة للشعب المعارض في سوريا».(4) مباحثات وجهود حول جنيف: وبحسب تصريحات وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فإن الدول "ستناقش التحضيرات لمؤتمر جنيف، وسبل دعم الائتلاف الوطني السوري المعارض، والجهود الرامية لإنجاز حل سياسي لهذا النزاع المأساوي، حسب وصفه. وقد أرجئ عقد مؤتمر جنيف2 مرارا بسبب خلافات حول أهدافه والمشاركين فيه، فالنظام السوري يرفض أي تنح للرئيس بشار الأسد في إطار عملية انتقالية، والمعارضة في الخارج ترفض بقاءه في السلطة. ووافق الائتلاف المعارض على المشاركة في مؤتمر لندن، مؤكدا أنه سيركز على "تفسير هذه الدول لجنيف2 وما تتوقع أن ينتج عنه". وترمي هذه المحادثات إلى وضع خريطة طريق باتجاه انتقال سياسي في سوريا وإقامة حكومة انتقالية. وسيعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى أوروبا في زيارته الـ16 منذ توليه الوزارة في فبراير/شباط للمشاركة في المؤتمر. وصرح كيري الذي يقود الجهود مع موسكو من أجل حل سياسي للحرب، للإذاعة الوطنية العامة بأن محادثات لندن تهدف إلى "السعي لدفع العملية قدما"، مضيفا "إننا نعمل من أجل عقد مؤتمر جنيف، ولا ندري ما ذا ستكون النتيجة".(5) عمل من أجل بناء جبهة موحدة: أفاد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أن باريس تعمل مع المعارضة قبل لقاء لندن من أجل بناء جبهة موحدة قبل مؤتمر جنيف. وقال "نريد أن تكون المعارضة موحدة في هذا المؤتمر، من المهم أن تكون موحدة وقوية كي تؤثر على النتيجة"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وستحرص لندن في أثناء المحادثات على دعم العناصر المعتدلة في المعارضة، كي لا يقدم الأسد نفسه على أنه بديل وحيد لمن يوصفون بالإسلاميين المتشددين الذي تزايد دورهم في المعارضة السورية المسلحة.(5) ممثلة قطر داخل الأمم المتحدة تحمّل بشار الأسد مسؤولية تعذيب السوريات داخل المعتقلات وانتهاك حقوق المرأة: حمّلت ممثلة الدولة القطرية في مجلس الأمن أثناء جلسة مفتوحة حول ما وصفته بـ"إقحام المرأة في النزاعات المسلحة" نظام بشار الأسد مسؤولية ما تتعرض له السوريات من تعذيب داخل المعتقلات واغتصاب خلال المداهمات التي تشنها قوات النظام على منازل المدنيين في مختلف المناطق السورية. واعتبرت السفيرة أن ما يجري "يرقى إلى كونه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".(3)
فيسك: كم يستغرق كشف الحقيقة في سوريا؟ تطرقت بعض الصحف البريطانية للأزمة السورية بالنقد والتحليل من زاوية أن المسألة الجزائرية استغرقت عقودا قبل انكشاف بعضها فهل ستستغرق المسألة مثل هذا الوقت بالنسبة لسوريا؟ وفي سياق آخر أشارت صحيفة تايمز إلى أن نظام الأسد يستهدف الأجنة في بطون الحوامل. فقد استهل روبرت فيسك مقاله بصحيفة إندبندنت متسائلا بشأن أن الأمر استغرق عقودا لمعرفة حقيقة ما جرى في الجزائر، فإلى متى يجب الانتظار قبل كشف الأسرار المدفونة تحت أنقاض الحرب السورية؟ وعلق الكاتب على مقتل اللواء جامع جامع، أحد أكبر ضباط الاستخبارات السورية في لبنان منذ انسحاب قوات بشار الأسد عام 2005 الذي كان مواليا لحافظ الأسد، وأن اغتياله الغامض الأسبوع الماضي في سوريا لم يثير أي تعاطف معه في بيروت. وتساءل كم سيستغرق الوقت لمعرفة حقيقة اغتياله الذي تعددت فيه الروايات؟ وقال فيسك إن ما دفعه لهذا التساؤل هو السرية التي ما زالت تحيط بحرب الاستقلال الجزائرية ضد فرنسا بين عام 1954 و1962حيث خاض نظام احتلال فرنسي وحشي حربا ضد مقاومة جزائرية لا تقل قسوة وإصرارا قادتها في المقام الأول جبهة التحرير الوطني، ولعقود رفض الجانبان مناقشة هذه "الحرب المخزية التي كان فيها التعذيب والقتل من أهم سماتها". وأشار الكاتب إلى أنه رغم عدم دقة أوجه التشابه فإنه على مدى الأشهر الماضية برزت ظاهرة ملحوظة في الجزائر وهي أن العشرات من رجال "المقاومة الفرنسية" الذين شاركوا في الحرب الجزائرية التي انتهت منذ أكثر من نصف قرن قد حضروا إلى دور النشر الصغيرة في الجزائر العاصمة ووهران ومعهم مخطوطات خاصة تحوي تقارير مخيفة عن الحرب الوحشية التي خاضوها والتي عذب وذبح واغتيل فيها رفاقهم بأيدي ضباطهم. وكما فعلت "المقاومة الفرنسية" برفاقهم، ذبح أفراد جماعات المقاومة الجزائرية بعضهم بعضا، وهو ما يحدث اليوم بين الجيش السوري الحر ومن وصفهم بأعدائه من الثوار الإسلاميين في شمال سوريا. وذكر فيسك أحداثا كثيرة أظهرتها تلك المخطوطات، وعبر عن قلقه بأنه "كيف يمكن تخيل أن أطفال أحد الذين استشهدوا آنذاك -الذين يعتقدون أن والدهم مات برصاص الفرنسيين- يكتشفون أنه قتل تحت التعذيب الجزائري". وقال إن القصة الحقيقية للحرب الجزائرية الأكثر حداثة من سابقتها -بين الإسلاميين والحكومة في التسعينيات التي بلغ مجموع الوفيات فيها 250 ألف أكثر من سوريا بمائة ألف اليوم- ما زال المؤرخون الجزائريون لا يستطيعون روايتها. قناصة النظام: وفي سياق متصل بالأزمة السورية نشرت صحيفة تايمز، نقلا عن جراح بريطاني، أن قناصة نظام الأسد في "لعبة الحرب المقززة هذه" يستخدمون النساء الحوامل للتدريب على الرماية. ويشير الطبيب ديفد نوت، الذي أمضى خمسة أسابيع من العمل التطوعي في مستشفى سوري، إلى أنه بدأ يلاحظ هو وزملاؤه المحبطون نمطا مقلقا بين النساء والأطفال الذين كانوا يتعرضون لإطلاق النار خلال المعاناة اليومية عبر إحدى المناطق المقسمة لشراء المواد الغذائية والإمدادات من مدينة كبيرة. وقال نوت "من أول المرضى الذي يأتون للمستشفى في الصباح يمكنك أن تتنبأ بما يمكن أن تراه بقية اليوم. لقد كان الأمر أشبه بلعبة. وسمعنا أن القناصة كانوا يفوزون بعبوات سجائر على إصابتهم عدد الأهداف الصحيحة". وأضاف أن "هناك شائعات داخلية تشير إلى أن القناصة كانوا مرتزقة من الصين وأذربيجان، لكن لا يمكن تأكيد ذلك". وأشارت الصحيفة إلى أنه في أحد الأيام وقعت بعض الحوامل في مرمى نيران القناصة وفي يوم آخر نجت اثنتان من الموت لكن جنينيهما ماتا عند الوصول إلى المستشفى. وفي إحدى الحالات أظهرت صورة الأشعة تلقي أحد الأجنة رصاصة في دماغه. وقال نوت "كل النسوة كانت إصاباتهن في الرحم ومعنى هذا أنه لابد وأن هذه المنطقة كانت هدفا للقناصة. لا يمكن أن أصف مدى بشاعة الأمر، وهذه هي المرة الأولى التي أشهد فيها مثل هذا الأمر. لقد كان متعمدا. كان الأمر جحيما فوق جحيم".(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) مجدي عصام شلبك - ريف دمشق - الكسوة: قرية الطيبة ربيع المسرح - القنيطرة - الرفيد أنور حمد حمادة - القنيطرة - الرفيد فراس فليح مسعود - درعا - مخيم النازحين أبو عبد الرحمن الحمصي - حمص - عبد الحكيم عامر هلال - حلب - إبين سمعان عمر محمود عزيز - حلب - إبين سمعان بكور علي دنيا - حلب - إبين سمعان جمانة محمد المدراج - القنيطرة - الرفيد علي جميل حميدو - حلب - منغ عبد الرحمن الدقي - ريف دمشق - سقبا غياث العسة - ريف دمشق - المليحة محمود حمزة - ريف دمشق - المرج جلال شحادة - ريف دمشق - المرج أحمد دياب - ريف دمشق - معلولا شاكر دياب - ريف دمشق - معلولا هيثم عبيد "حسون" - ريف دمشق - سقبا جمال زينو - ريف دمشق - سقبا عبد الله ياسين الهبل - ريف دمشق - سقبا ماهر أحمد النابلسي - درعا - عتمان محمد قاسم الزوباني - درعا - اليادودة دعاء تيسير النظامي - درعا - حي شمال الخط هبة قاسم الزوباني - درعا - اليادودة محمد ربيع المحمد - حلب - السفيرة اسماعيل محمد بصو - حماه - علي هاشم زينو - حماه - ياسمين محمد زينو - حماه - ابن علي هاشم زينو - حماه - آل المسلماني - حماه - آل الهنداوي - حماه - عمر خالد مارتيني - حماه - خالد عبد الرزاق مارتيني - حماه - عزام عبد الكريم هبيانة - حماه - حي كازو آل نهار 1 - حماه - قرية دنين آل نهار 2 - حماه - قرية دنين محمد ميرزا - طرطوس - القدموس مصطفى عبد الكريم الزهوري - حمص - القصير عبد السلام محمد الكداس - حمص - السخنة لبيب هلال - حمص - الوعر منى هلال - حمص - الوعر سجى العلي - حمص - الحولة عبد الله الخلف - حمص - القصير محمد سيف صطوف - حمص - القصير نديمة جمعة - حمص - القصير محمد المشهور دندل العفنان - حمص - البياضة عبد الجبار العساف - حماه - قرية الجنان خالد سليمان شحود سليمان - حماه - مورك منال عبد المنعم حيجي - دير الزور - حي القصور أحمد رافع سارة - دير الزور - حي القصور آية غسان الهواس - دير الزور - حي القصور
المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي. 3- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي. 4- الشرق الأوسط. 5- الجزيرة نت. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة