..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

بيوت الأشباح وجهنم الأرض.. تسميات متعددة لمعتقلات الأسد

نزار عبد الباقي

١١ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2802

بيوت الأشباح وجهنم الأرض.. تسميات متعددة لمعتقلات الأسد
000.jpg

شـــــارك المادة

رشوة الشبيحة للخروج تصل إلى 25 ألف دولار * شاهد عيان: يعطوننا حبة زيتون وربع رغيف يومياً:
كشف أحد المفرج عنهم من معتقلات الأسد في حلب كيفية تعامل السلطات مع الذين تسوقهم أقدارهم إلى دخول تلك المعتقلات، مشيراً إلى أنه عاش أسوأ لحظات حياته في ذلك المعتقل الذي وصفه بـ"جهنم الأرض"، موضحاً أن المعاناة تبدأ بمجرد الدخول، حيث يتسابق الشبيحة وعناصر النظام على اقتسام كل ما بحوزة الزائر الجديد، من أموال وهواتف وساعة يد وخاتم، حتى دبلة الزواج لا يتركونها.

وأضاف السوري حمزة جميل الذي أفرج عنه من معتقل فرع أمن الدولة بحلب أن متعلقات المعتقل يسلبها القائمون على أمر السجن باعتبارها "غنائم حرب"، حسب رأيهم، وقال "قبل توجيه أي سؤال للمعتقل تبدأ دورة "التعذيب الأولي" كما يسميها السجانون، والتي يعدونها بمثابة الترحيب بمقدمه، وتشمل تعريته من ملابسه وصب الماء البارد على جسده فجأة في ساعات الفجر الأولى، إضافة إلى الضرب والحرق في مناطق حساسة، ناهيك عن الاستفزاز الشديد وإطفاء أعقاب السجاير على ظهره.
بعد ذلك ينتقل التعذيب إلى مراحل أخرى مثل التعليق على المراوح الدائرة، بحيث تكون رجلا المعتقل إلى أعلى ورأسه إلى أسفل، والحرمان من النوم لفترات طويلة قد تصل إلى أسبوع كامل، إضافة إلى سياسة الجوع والعطش، حيث لا يمنح المعتقل سوى حبة زيتون واحدة، وربع رغيف، وكأس واحدة من الماء طيلة اليوم".

وأكد حمزة وجود كثير من المعتقلين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، كما أنّ صوت صراخ النساء كان من الأشياء المعتادة في ذلك الفرع.وعن كيفية خروجه، قال جميل في إفادة نقلها موقع سراج برس الإخباري وبعض المواقع المعارضة "اضطرت أسرتي إلى دفع ما يعادل 25 ألف دولار أميركي، قبل أن يطلق سراحي ويسمح لي بالخروج، حيث استطعت الوصول إلى تركيا.

وتسعيرة الخروج من كل معتقلات النظام الأمنية باتت معروفة وتتراوح ما بين 20 – 50 ألف دولار.

ويعتمد تحديد المبلغ على تحريات يقوم بها أفراد السجن حول الوضع المادي لأسرة المعتقل، وما إذا كان له إخوة في الخارج، لاسيما دول الخليج أو أوروبا، ففي هذه الحالة يرتفع المبلغ حتى يصل إلى 50 ألف دولار.

أما إذا كان وضع الأسرة متوسطاً أو ضعيفاً من الناحية المادية ففي هذه الحالة يرغمون أسرته على بيع أملاكها أو منزلها لتوفير المبلغ المطلوب. وفي بعض الحالات يزيدون من وتيرة تعذيب المعتقل حتى يحفزوا أسرته على تسريع تجهيز المبلغ المطلوب للإفراج عنه".
وعن التهم التي توجه للمعتقلين، قال "كثير من المعتقلين متهمون بالانتماء للثورة، أو أن لهم إخوة أو أقارب ضمن صفوف الثوار، أو النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تهم لا يبذل القائمون على أمر المعتقلات جهوداً للتثبت منها، وكثير من المعتقلين دخلوا بسبب تقارير كيدية من شبيحة لهم عداوات مسبقة معهم".
ويضيف جميل أنه شاهد بعينيه عدة حالات وفيات لشبان تحت التعذيب في فرع أمن الدولة، وكان يسمع عناصر الفرع يقولون لبعضهم ببرود أن يقوموا بلفهم بقطع قماش بالية، ورميهم في المستودع، تمهيداً لحرقهم مع النفايات.
واختتم حديثه بالقول "كثير ممن لم تستطع أسرهم توفير المبالغ المطلوبة لإطلاق سراحهم بقوا لأشهر عديدة في المعتقلات، وأصيبوا بأمراض معدية خطيرة مثل الجرب، ومن تم تقديمه إلى محاكم عسكرية نال حكماً بالسجن لمدد تراوح بين 10 – 15 عاماً".

 

 

الوطن أون لاين

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع