أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2820
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 202 الصادر بتأريخ 22-3-2015م، تحت عنوان(السوريون يتناولون لحوماً فاسدة جرّاء الحرب والفقر): يعيش السوريون أوضاعاً معيشية صعبة، فإلى جانب الدمار اليومي الذي يتعرضون له جراء حرب النظام السوري على الشعب، يواجهون أزمات متفاقمة، ومنها ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء وهبوط سعر العملة المحلية، وتلقي بظلالها على قوت المواطنين اليومي، ولعل تلك الأزمات وغيرها، هي التي أجبرت السوريين على اللجوء إلى لحوم رخيصة الثمن لا يعرفون مصدرها، في ظل ضعف رقابة الجهات المختصة، يقول طالب جامعي من مدينة حماة، لـ"العربي الجديد"، إن استمرارهم في أكل الفلافلوالبيض، جعلهم يتمنون اللحوم، ويضيف الطالب، الذي رفض ذكر اسمه، "نذهب أحياناً لشراء اللحوم بمنطقة المرجة لنكسر روتين الفلافل والبيض عبر أكل سندويش اللحم الرخيص رغم عدم معرفتنا بمصدرها". وأعلنت وزارة التجارة الداخلية السورية، في تقرير صدر أخيراً، أنها ضبطت مخالفات في الأسواق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وتقدّر بنحو 52 ألف مخالفة بنهاية 2014، وهو ضعف المخالفات خلال 2013، بحسب التقرير، كما أعلنت دائرة الخزن في مدينة السويداء، أصغر مدن الجنوب السوري، عن سحب 5 آلاف علبة "مرتديلا" مخالفة للمواصفات. كما أعلنت محافظة دمشق أخيراً، في اجتماع رسمي، أن اللحوم المشوية التي تباع في شوارع دمشق " لحوم كلاب"، في حين كشف وزير الصحة قبل أيام، ومن داخل منشأة لتصنيع اللحوم، "مرتديلا"، أن اللحوم التي تباع للمواطنين "غير صالحة للاستخدام البشري"، وقال الخبير الاقتصادي السوري، حسين الجميل، إن ما يحدث يعدّ "تآمراً على حياة السوريين وإعلان صريح عن انهيار الدولة"، وأضاف، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "إن عربات شواء اللحوم تنتشر في دمشق، وخاصة في منطقتي العباسيين والمرجة، مشيراً إلى أن تدني أسعارها يثير الشك في نوعيتها". وكانت أسعار اللحوم في سورية قد شهدت ارتفاعات مستمرة منذ بداية الثورة عام 2011، حيث زاد سعر كلغ لحم الخروف في دمشق عن 3 آلاف ليرة سورية، ولحم العجل عن ألفي ليرة، كما تراجعت الثروة الحيوانية في سورية، وبحسب إحصاء عام 2011، يؤكد أن لدى سورية 19 مليون رأس غنم، تراجعت إلى أقل من النصف بسبب التهريب والتصدير وخروج المربين من المهنة، بعد ارتفاع أسعار الأعلاف والخطر الذي يلاحق السوريين بسبب الحرب الدائرة.
كتبت صحيفة الشرق القطرية في العدد 9775 الصادر بتأريخ 22-3-2015م، تحت عنوان(وفد قطر بالأمم المتحدة ينظم ندوة عن الحياة تحت الحصار في سوريا): نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة ندوة بعنوان "الموت البطيء: الحياة تحت الحصار في سوريا"، مع كل من فرنسا وإيطاليا والسعودية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة، وبالتنسيق مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية، وجرت وقائع الندوة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وأدارت جلستها سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة. هذا واستعرض رئيس الجمعية الطبية الأمريكية السورية، الدكتور زاهر سحلول الوضع الصحي في سوريا خلال السنوات الأربع الماضية، وقدم صوراً حية عن وقائع الحياة في المناطق التي تخضع لحصار شامل وفي المناطق التي تخضع لحصار جزئي، كما قدم عينات عن الأشخاص الذين يلاقون حتفهم في المناطق المحاصرة بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب، وشحة المواد الغذائية والطبية. وأكد الدكتور سحلول في مداخلته على أن الأطفال الرضع والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنة وحتى سن 15 هم الأكثر عرضة للموت والأمراض الفتاكة، وكذلك الشيوخ والنساء، وقال إن "من مسؤولية الأمم المتحدة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، واعتبر الجهات التي تفرض حصاراً شاملاً ترتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وقال "علينا كسر الحصار وعلينا كسر الصمت". ودعا وزير الخارجية البريطاني الأسبق، ورئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والدول المعنية بالأزمة السورية إلى تعيين منسقين دائمين للإغاثة الإنسانية للتعامل بشكل يومي مع الأزمة الإنسانية، وأفاد ميليباند بأن ظلال الذكرى السنوية الرابعة للأزمة السورية تعكس ليس فقط معاناة السوريين بل الفشل في وقفها. وقال إنه "يجب أن ندرك أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لا تتفاقم فحسب بل تتغير كذلك، وعلينا أخذ ذلك في الاعتبار عند التعامل مع الأزمة".
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة