..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

العلويون.. زرعهم حافظ في الجيش وأجهزة الأمن.. وبشار يحصد أرواحهم

رواد الحلبي

٣٠ إبريل ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2998

العلويون.. زرعهم حافظ في الجيش وأجهزة الأمن.. وبشار يحصد أرواحهم
3471706667.jpg

شـــــارك المادة

يكاد لا يمضي يوم أو ربما ساعات حتى تعلن الصفحات المؤيدة لنظام الأسد على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) عن مقتل ضابط، أو عنصر، أو شبيح بنيران الثوار على امتداد الأرض السورية.

 


وتناقل ناشطون أمس شريطاً مصوراً للعقيد "حسيب معلا معلا" من مرتبات الفرقة العاشرة، ورئيس قسم التوجيه السياسي قوات خاصة، إثر القبض عليه مختبئاً في جحر بمدينة جسر الشغور، وكان قتل العشرات من ضباط الاسد في معارك إدلب وريفها خلال أقل من شهر.
وكان (سراج برس) أحصى مقتل 13 ضابطاً برتب عالية من عائلة (معلا) المعروفة بولائها المطلق لنظام الأسد، لينضم إليهم "حسيب معلا معلا" أسيراً في جحر، بعد أن تخلى الأسد، وقواته عنه، كما جرت العادة لمن يقعون في الأسر من ضباط وعناصر.
تسخير أبناء العلوين لحفظ نظام حافظ:

ويرى مراقبون أن عائلة الأسد منذ أن تسلق حافظ على عرش سوريا بانقلاب، سخّر العوائل "العلوية" وأبنائها لحمايته، وخدمة عائلته، بالفقر وتضييق الخناق عليهم، تاركاً التطوع في جيشه باباً وحيداً مفتوحاً أمامهم، وها هو ابنه يحصد ما زرعه والده، يحصد أرواحهم.
ولا يتوقف الأمر عند عائلة واحدة، أو اثنتين، بل سخّر الأسد عوائل الطائفة وابناءها لخدمة ثلة من العوائل التي استأثرت بالحكم مع عائلة الأسد من عشيرة "الكلاسية" التي يدعون النسب إليها، في حين تقبع العوائل من العشائر الأخرى على رأسها "الحيدرية"، و"الخياطية" وغيرها تحت رحمة ما يتكرّم به الأسد عليهم، برأس ماعز، أو صورة له ولوالده، أو 17 دولار كتعويض لدم ابناءهم.

ووصل الأمر برأس النظام أن فتح باب التطوع في الجيش للنساء من الطائفة (كتيبة المغاوير)، بعد أن وصل عدد قتلى الطائفة ما يقارب الـ 100 ألف بحسب تقارير إعلامية، وكان العشرات منهن قتلن مطلع الشهر الجاري بتفجير حافلتين بالقرب من مطار المزة العسكري بدمشق.
حملات تنبه الطائفة إلى الجحيم الذي يجرهم إليه الأسد:
وكان بعض من الموالين للنظام أطلقوا حملات تنبه الطائفة إلى الجحيم الذي يجرهم إليه الأسد، حتى تحدثت تقارير لوسائل إعلام غربية منها "الواشنطن بوست" عن سواد يخيم على قرى العلويين في الساحل السوري، وفقدان معظم شباب الطائفة، وكانت صفحات موالية تحدثت عما سمته "نقص في الشباب بين عمر 19-29 مؤكدة إذا ما استمر الحال عليه، فلن يجدوا ذكور لعدة سنوات أخرى".
كما أن الأسد لا يأبه بحال من يقع في الأسر بيد الثوار من أبناء الطائفة، وقد عمل على مبادلة أسرى، وجثث لمرتزقة من إيران، ولبنان، والعراق بمعتقلين سوريين في سجونه، تاركاً أسرى الطائفة لمصيرهم المجهول، بل ضع الطائفة وقرارات الحكم بيد إيران، وميليشيا (حالش)، لينتقل بالطائفة العلوية لاستعباد من نوع آخر، ويقول مراقبون أن "الأسد نقل عبودية الطائفة للعائلة إلى عبودية لإيران"، غير أن الأخيرة لا تعتبرهم جزءاً من الشيعة أصلاً، كما أنهم لا يعترفون بانتصارات حققها جيش الأسد، وفقاً لمرجعيات دينية شيعية.
واليوم بعد أن وصل الثوار إلى تماس مباشر في إدلب وحماة مع القرى العلوية، لا يتوقع كثيرون أن يعمد الأسد على حمايتهم، بقدر ما سيعمل على الهروب بعائلته، وفي أحسن الأحوال استنقاذ من تبقى منهم لتأسيس "دويلته العلوية"، ليرأسهم مرة أخرى!.

 

 


سراج برس

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع