..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

"الثقب الأصفر" معتقل سري لـ"حزب الله" في سوريا

السورية نت

١٧ فبراير ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3242

36a9b5093421e5c691f6e7724a0af782_M.jpg

شـــــارك المادة

استغلت ميليشيا "حزب الله" اللبناني حجم النفوذ الواسع الذي منحه إياها نظام بشار الأسد جراء حاجته الماسة لها لمساندته في المعارك ضد قوات المعارضة، وباتت الميليشيا في بعض المناطق السورية صاحبة القرار الأول وبإمكانها تحدي أي قرار يصدر عن النظام لا سيما في مناطق نفوذها الكبيرة كأرياف حمص وريف دمشق.


وتحول وجود ميليشيا "حزب الله" في ريف حمص الغربي "من نعمة إلى نقمة" بحسب ما قال بعض السكان، وذلك نتيجة الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا بحق الموالين للنظام والمعارضين له على حد سواء، وهي انتهاكات رآها بعض الأهالي أنها لا تقل قساوة عن الانتهاكات التي ترتكبها قوات النظام، لا سيما في ما يتعلق بعمليات الاعتقال وإخفاء المعتقلين في سجون سرية.
وفيما تنتشر هذه الميليشيا بشكل أساسي في القرى الشيعية بريف حمص، فإنها تمتلك عدداً من السجون السرية المليئة بالخفايا حول الانتهاكات التي ترتكب بها، وعلمت "السورية نت" من شهادات سكان أدلوا بها لمراسلها في حمص فإن أبرز هذه السجون السرية معتقل يطلق عليه اسم "الثقب الأصفر" الموجود في منطقة تل كلخ، فيما يطلق عليه آخرون اسم "سجن الحزب"، ويقول سكان محليون لـ"السورية نت" إن هذه السجون مخصصة بشكل أساسي للمعارضين لنظام الأسد، وللمعترضين على تواجد الميليشيا سواء من المعارضين أو الموالين. وأوضحوا أن تصرفات الميليشيا خلقت عداوات بين القرى العلوية والشيعية في ريف حمص، خصوصاً مع اعتبار الميليشيا أن المناطق التي تسيطر عليها أصبحت ملكاً لها ويحتاج الدخول إليها إذناً منها، وتأتي خطورة هذا المعتقل السري لكون أن من يدخل إليه يعتبر بعداد المفقودين، إذ ترفض الميليشيا الانصياع لأية ضغوط لفك أسر أي معتقل. ويؤكد أبو عمار وهو ناشط معارض كان يعيش في ريف حمص قبل انتقاله إلى لبنان، أن المعتقل في سجن "الثقب الأصفر" توجه له تهم كبيرة، ولا يستطيع حتى رأس النظام بشار الأسد التوسط لأحد للإفراج عنه، وكانت لأبي عمار تجربة مع السجون السرية لميليشيا "حزب الله"، ويوضح في تصريح خاص لـ"السورية نت" أن أخاه تعرض للاعتقال من "شبيحة" القرى الموالية بسبب نشاطه المعارض للنظام، وتم اقتياد الأخ إلى سجن سري في قرية فاحل، وبعد التحقيق معه والتأكد من أن عائلته لا علاقة لها بالجيش الحر أفرج عنه مقابل 3 ملايين ليرة سورية.
ويكمل أبو عمار أنه ظهر بعد شهرين من الإفراج عن أخيه، على شاشات إحدى القنوات التلفزيونية وتحدث عما شاهده في القصير من ممارسات وانتهاكات لميليشيا «حزب الله»، وبعدها بأسبوع داهمت ميليشيا «حزب الله» القرية التي تقطن فيها عائلة «أبو عمار» واعتقلت شقيقه مجدداً وبقي مصيره مجهولاً أربعة أشهر، وأكد المصدر أنه بعد البحث عرفت عائلة أبو عمار أن ابنها في سجن «الثقب الأصفر» بتل كلخ، ويقول المصدر: «لم نترك وسيلة لإخراج أخي وكنا مستعدين لدفع أي مبلغ لكن الميليشيا كانت ترفض إخلاء السبيل».

وأضاف «أن شخصيات في نظام الأسد من قوات ميليشيا الدفاع الوطني وضباط في الأمن أكدوا لعائلة أبو عمار أنه لا أمل في إخراج أخيهم»، وأردف: «حتى أن أحد الضباط قال لأسرتي إن له قريباً في السجن ولم يستطع إخراجه"، ورفض أبو عمار الإفصاح عن مصير أخيه الآن حفاظاً على سلامته ولعدم تعريض العائلة للخطر.

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع