41 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، والمجاهدون يتصدون لهجوم عنيف من قبل قوات الأسد على مدينة دارياـ فيما فيلق الرحمن وجيش الإسلام يطلقون سراح عدد من معتقلي الطرفين كبادرة حسن نية، بالمقابل، قرارات وعقوبات صارمة تفرضها تربية إدلب على كل من يتقدم للامتحانات لدى نظام الأسد، أما في الشأن الإنساني: أرغفة قليلة لاتكفي قوت يوم تدخل المعضمية بعد أشهر خمسة من الحصار، من جهتها.. قطر تدعو ثوار سوريا للوحدة بعيداً عن المصالح الضيقة.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

ضحايا القصف:
41 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)
قتلت قوات الأسد وطيران العدوان الروسي يوم السبت 41 شخصاً معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 7 نساء و6 أطفال و3 أشخاص تحت التعذيب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 13 شخصاً، وفي إدلب قتل 7 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 6 أشخاص، وفي درعا قتل 5 أشخاص، وفي دير الزور قتل 4 أشخاص، وفي حمص قتل 3 أشخاص، كذلك في اللاذقية قتل 3 أشخاص.
مناطق القصف
في دمشق وريفها، قصفت قوات الأسد مدينة داريا بعشرات قذائف المدفعية والهاون وصواريخ "أرض – أرض" شديدة التدمير، وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على مزارع الديرخبية والمزارع المحيطة بمخيم خان الشيح، وشن الطيران الحربي غارة جوية على جرود رنكوس، إلى حلب، حيث ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على بلدة حيان، وتعرضت مدينة عندان وبلدة تل مصيبين لقصف مدفعي عنيف، وشن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على بلدات خان طومان والعيس وحوير العيس وبانص والزربة، أما في الريف الغربي فقد شن الطيران الحربي غارات على بلدتي كفرناها وخان العسل، واستهدفت قوات الأسد منطقة الإيكاردا بصاروخ "أرض – أرض"، أما في حماة، فقد تعرضت بلدتا تقسيس وخربة الناقوس لقصف مدفعي عنيف، وشن الطيران الحربي غارات على قرية حربنفسه والزارة والأراضي الزراعية المحيطة بمدينة كفرزيتا ومحيط مدينة مورك وقريتي لحايا والصياد، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أطراف مدينة إدلب الغربية، وأيضاً بلدة التمانعة وقرية تل عاس ومزارع ترعي بالريف الجنوبي، وتعرضت بلدة التمانعة لقصف صاروخي، وفي حمص، شن الطيران الحربي أكثر من 50 غارة جوية على بلدات تلذهب وبرج قاعي وكيسين وغيرها بمنطقة الحولة بالريف الشمالي أدت لخروج مستوصف برج قاعي عن الخدمة إثر تدميره بشكل كامل، وقرية غرناطة وسط تعرض القرية لقصف صاروخي، وفي درعا، ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على بلدات جلين وصيدا وعقربا والأشعري وأطراف مدينة نوى.

عمليات المجاهدين:

بوادر لحسن النوايا بين فصائل الغوطة تفضي لإطلاق عدد من معتقلي الطرفين:
أعلنت فصائل الغوطة الشرقية المتخاصمة ممثلة بفيلق الرحمن وجيش الإسلام عن بادرة لحسن النوايا بين الطرفين قبيل التوصل لحل بعد تدخل لجان ووساطات عديدة بين الطرفين، تفضي المبادرة إلى إطلاق عدد من المعتقلين في سجون الطرفين من العناصر، وكان جيش الإسلام أعلن في بيان صادر عنه عن إطلاق سراح 9 موقوفين من مقاتلي فيلق الرحمن كبادرة لحسن النية، مؤكداً حرص الجيش على وحدة الصف والاستجابة لمبادرات وقف شلالات الدم، وبالمقابل أعلن فيلق الرحمن عن إطلاق سراح 18 عنصراً من الجهاز الأمني لجيش الإسلام وتسليمهم للمجالس المحلية التابعة لمناطقهم، مؤكدين عزمهم إطلاق سراح جميع الموقوفين لديهم في حال أطلق جيش الإسلام مالديه من موقوفين، ويهدف الطرفان من وراء هذه البادرة لإعادة الثقة وإظهار حسن النية في التهدئة والتوجه لإيجاد حل يرضي الطرفين وينهي الصراع القائم بينهم في الغوطة الشرقية.
إسقاط طائرة استطلاع وتنفيذ عملية تبادل جثث في دمشق وريفها:
تصدى المجاهدون لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهة مسجد الغفران وحاجز البلدية بحي القابون، حيث حاولت قوات الأسد التقدم باتجاه بعض الأبنية، كما تصدوا لمحاولة قوات الأسد والمليشيات الداعمة لها اقتحام مدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق من جهتها الجنوبية الغربية، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين بمختلف أنواع الأسلحة أسفرت عن تدمير آلية عسكرية وسقوط قتلى وجرحى من قوات الأسد، وجرت عملية تبادل جثث مع قوات الأسد كانوا قد سقطوا خلال المعارك التي جرت بين الجانبين في مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية خلال الأيام القليلة الماضية، ودمروا عربة شيلكا وقتلوا من كان فيها إثر محاولتها التقدم على جبهة خان الشيح وأوتوستراد السلام جرت اشتباكات متقطعة بين الطرفين، كما أسقطوا طائرة تصوير مباشر لحزب الله في سماء الجبل الشرقي.
تدمير آليات عسكرية لقوات الأسد في حلب:
دمر المجاهدون تركس مجنزر لقوات الأسد على جبهة الحميرة ومدفع عيار 106 على جبهة معراته، كما دمروا دشمة على جبهة البريج وقتلوا من كان فيها من عناصر الأسد، واستهدفوا مواقعهم على جبهة الحرابلة بالرشاشات الثقيلة، وفجروا مبنى يتحصن فيه قناصة قوات سوريا الديمقراطية في حي الشيخ مقصود وقتلوا عدداً منهم.
تدمير آلية عسكرية وقاعدة صواريخ لقوات الأسد في القنيطرة:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في بلدة مسحرة بريف القنيطرة تحت غطاء من القصف بقذائف المدفعية والبراميل المتفجرة، وأجبروها على التراجع، حيث جرت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الطرفين، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر من قوات الأسد وجرح آخرين تم نقلهم لمشفى أباظة في مدينة البعث، ودمروا آلية عسكرية وقاعدة صواريخ "كورنيت" لقوات الأسد على سفح تل بزاق القريب من بلدة مسحرة بعد استهدافهما بصواريخ موجهة.
قصف تجمعات الأسد في درعا:
قصف المجاهدون تجمعات لقوات الأسد في المربع الأمني بمدينة درعا وفي مطار الثعلة العسكري بالسويداء بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، محققين إصابات مباشر، وتصدوا لمحاولة تنظيم الدولة التسلل باتجاه حوش حماد بمنطقة اللجاة في ريف درعا.
تكبيد قوات الأسد خسائر في اللاذقية:
تصدى المجاهدون بعد اشتباكات عنيفة جداً مع قوات الأسد لمحاولات تقدمها على محاور الحدادة بجبل الأكراد، حيث كبدوا القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والعتاد.

المعارضة السياسية:

الزعبي: روسيا تعمل وفق مبدأ "الأسد للأبد أو قتل الشعب السوري":
أكد رئيس الوفد المفاوض في جنيف العميد أسعد الزعبي أن المعارضة تصر على الحل السياسي بدون الأسد، وتعتبره "الأفضل لوقف العنف وتخفيف المأساة في سورية"، مضيفاً: "لكن نظام الأسد لا يقبل إلا بالحل العسكري، وروسيا تدعمه لتحقيق مصالحها والسيطرة والهيمنة على سورية، وكذلك وإيران وحزب الله الإرهابي"، متابعاً: "لكننا ما زلنا نمد أيدينا للعالم من أجل العمل على الحل السياسي"، وقال الزعبي: إن "روسيا تؤمن ببقاء الأسد للأبد أو قتل الشعب السوري، وهي تعمل وفق هذا المبدأ، وهذا أيضاً دليل على أن الأسد مرفوض من الشعب"، متسائلاً: "كيف يمكن لروسيا أن تكون حكماً في أي مؤتمر كجنيف أو باريس أو تتحدث عن مفاوضات وهي أساس عرقلة الحل السياسي، وهي من تتابع الحل العسكري وتعمل من أجله؟"، وانتقد الزعبي دور المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في المفاوضات واصفاً إياه بـ " بميسر أمور، وربما لا يملك حتى قرار تحريك حقيبته، ويستمع إلى قرار روسيا وأميركا ولا يستمع إلى القرارات الأخرى ولا حتى صوت الضمير، بل ينفذ مصالح أممية وكبرى"، وأضاف: "نحن نريد حلاً سياسياً من دون الأسد، ومن هنا يبدأ دور دي مستورا، فإذا كان يريد حلاً سياسياً حقيقياً عليه أن يضع على السطح القرار الأممي الواضح 2118 ، الذي يضمن الانتقال إلى هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وهذا لم يتحدث عنه دي ميستورا، وإذا تحدث فيقول: إن النظام يريد حكومة، وهذا الطرح يعبر عن مساحة شاسعة بين النظام والثورة السورية؛ لذلك أعتقد أن لا أفق واضحاً حول إمكانية استئناف المفاوضات".
قرارات وعقوبات صارمة تفرضها تربية إدلب على كل من يتقدم للامتحانات لدى نظام الأسد:
فرضت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، قراراً يتضمن عدة بنود تتعلق بالطلاب الذين يتقدمون لامتحانات الشهادات الإعدادية والثانوية في مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد، ويقضي البيان بمنع سفر الطلاب والمدرسين من محافظة إدلب إلى حماة لأداء الامتحانات في الشهادتين الإعدادية والثانوية نظراً للمخاطر التي قد يتعرضون لها من اعتقال على يد قوات الأسد وحواجزه الأمنية، وفرضت المديرية عقوبات صارمة على كل عامل في مديرية التربية والتعليم، حيث يعتبر كل عامل ثبت إرساله لأحد أولاده أو زوجته لمناطق نظام الأسد لأداء الامتحان مفصولاً، إضافة لإحالته للقضاء المختص للنظر في قضيته، كما تضمن القرار فصل الطالب من مدارس مديرية التربية والتعليم في حال كان حاصلاً على شهادته من نظام الأسد لهذا العام، ويمنع من التسجيل في فروع الجامعات المحدثة في المناطق المحررة.
محكمة إعزاز المركزية تنفي مسؤوليتها عن قطع طريق المازوت وتتهم "قسد" في عفرين:
أصدرت المحكمة المركزية في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي بياناً نفت فيه مسؤوليتها عن قطع طريق المازوت باتجاه مناطق إدلب ومدينة حلب، متهمة قوات "قسد" بمختلف تشكيلاتها المتمركزة في عفرين بقطعه، وأكدت المحكمة أنها أذنت بفتح طريق عبور سيارات المازوت القادمة من مناطق سيطرة تنظيم الدولة باتجاه إدلب ومدينة حلب مروراً بريف حلب الشمالي إلى عفرين ثم إلى إدلب، إلا أن قوات الحماية الشعبية في عفرين أوقفت السيارات ومنعتها من العبور، إضافة لقيامها باعتقال بعض سائقي الشاحنات ومصادرة سياراتهم، وتشهد محافظة إدلب ومدينة حلب وريفها الغربي حالة من الغليان الشعبي بعد قطع طرق عبور سيارات الوقود القادمة من محافظة الرقة إلى إدلب من قبل قوات الحماية الشعبية في عفرين، بعد حالة التوتر التي تشهدها المنطقة بين الثوار وعناصر "قسد" على خلفية المعارك الأخيرة وتقدم الأخير إلى مناطق ريف حلب الشمالي بدعم من قوات الأسد والطيران الروسي.

نظام أسد:

في محاكم النظام.. أحياء يحوَلُون إلى أموات طمعاً بـ "الإرث":
كشفت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام أن المحكمة الشرعية في دمشق والتابعة للمؤسسة القضائية في مناطق سيطرة الأخير، عن حالات عدة لأشخاص تقصدوا توفية أقاربهم ليرثوا أموالهم، ليتبين لاحقاً أنهم على قيد الحياة، بعد اكتشاف أنهم اعتمدوا على شهود زور، ونقلت الصحيفة عن القاضي الشرعي الأول بدمشق محمود معرواي، أن بعض القصص التي ضبطتها المحكمة ومنها أن أشخاصاً وفوا ابن عمهم لحرمانه من الميراث واستئثارهم بالتركة كاملة، مشيراً إلى أن الشخص المتوفى راجع المحكمة الشرعية ليستفسر عن سبب توفيته في النفوس موضحاً أنه بعد مراجعة إضبارته تبين أن أولاد عمه حصلوا على وثيقة وفاة وفقا لشهادة شهود زور، وقال المعراوي: إن الحالات التي وصلت إلى المحكمة الشرعية قد تكون قليلة إلا أنه قد يكون هناك حالات كثيرة حدثت في المجتمع ولم تصل إلى المحكمة الشرعية نتيجة عدم معرفة الأشخاص الذين وفوا بوفاتهم بعد أو أنهم خارج البلاد مؤكداً أن مفرزات الأزمة كبيرة ولن تظهر بشكل واضح إلا بعد انتهائها، وأضاف المعراوي: إن الشخص المتوفى على القيود استغرب من الواقعة وادعى أن أولاد عمه يشاهدونه يوميا ويزورونه وهم يعلمون أنه على قيد الحياة مشيراً إلى أنه تم توجيه الشخص إلى المحكمة المدنية لترقين قيد الوفاة ومن ثم مراجعة المحكمة الشرعية لاستكمال الإجراءات في هذا الصدد

الوضع الإنساني:

أرغفة قليلة لاتكفي قوت يوم تدخل المعضمية بعد أشهر خمسة من الحصار:
تعاني مدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية بريف دمشق حصاراً خانقاً تفرضه قوات الأسد وميليشيات الحرس الجمهوري بعد تمكنها من قطع كل خطوط التواصل مع مدينة داريا منذ قرابة الخمسة أشهر لتدخل المدينة في حصار خانق منع عنها كل مقومات الحياة الأساسية كالغذاء والدواء، وفي بادرة قامت بها لجنة المصالحة والوسطاء في المدينة، قاموا اليوم بإدخال مادة الخبز إلى المدينة تضمنت 3500 ربطة، قامت اللجنة والمجلس المحلي بتوزيعها على أهالي المدينة والعائلات النازحين إليها من مدينة داريا شملت 8800 عائلة بينهم 7500 عائلة من أهالي المعضمية و 1500 عائلة من أهالي مدينة داريا النازحين، بمعدل أربعة أرغفة لكل عائلة، هذا وتحاول قوات الأسد تضييق الخناق على المدنيين في جنوب العاصمة لاسما مدينتي معضمية الشام وداريا من خلال إحكام الحصار وخنف المدنيين ومحاربتهم بقوت يومهم ومنع حتى قافلات الأمم المتحدة من الوصول إليهم.
ظروف صعبة يعاني منها المهاجرون في مخيمات بلدة "إيدوميني" اليونانية:
يعيش المهاجرون وطالبو اللجوء المقيمون منذ 3 شهور في مخيمات بدائية ببلدة "إيدوميني" اليونانية المتاخمة للحدود المقدونية خلال اليومين الماضيين من ظروف صعبة بسبب هطول الأمطار بغزارة على المنطقة، وأوضح اللاجئ السوري "آدم ويصار" الذي يحاول الوصول إلى دول أوروبا الغربية "بغية الحصول على حياة أفضل"، في تصريح لوكالة الأناضول التركية أن مياه الأمطار تدفقت داخل الخيام التي يقيمون فيها، مشيراً إلى أنهم لم يستطيعوا النوم بداخلها إثر ذلك، وقال ويصار "نقيم أنا وعائلتي في الخيمة، ولم نتمكن من النوم طيلة الليلة الماضية، بسبب البرد والأمطار، نحن نريد العيش حياة كريمة أسوةً ببقية الناس"، منتقدًا "صمت الدول الأوروبية حيال أزمتهم الإنسانية"، ويعاني أكثر من 10 آلاف، مهاجر وطالب لجوء في مخيم إيدوميني (جلهم وصلوا قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي الأخير)، ظروفاً معيشية صعبة، حيث ينتظرون فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.

المواقف والتحركات الدولية:

قطر تدعو ثوار سوريا للوحدة بعيداً عن المصالح الضيقة:
دعا محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، السبت، فصائل المعارضة السورية للوحدة بعيدا عن "المصالح الضيقة"، مؤكدا، أن الكارثة الإنسانية في سوريا لن تنتهي إلا بإلزام نظام بشار الأسد، بتنفيذ مقررات اتفاق "جنيف 1"، جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة السادس عشر، الذي انطلق مساء السبت، في العاصمة القطرية، تحت شعار "الاستقرار والازدهار للجميع"، بحضور أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقال الوزير القطري، إن "الشعب السوري يستحق قيادة موحدة لفصائله (المعارضة) بعيدا عن المصالح الضيقة، التي لا تجدي نفعا (..) الانقسامات لن تمكن الفصائل من تحقيق نظام سياسي ديمقراطي أو غير ديمقراطي"، وذكر، أن "تقاعس المجتمع الدولي عن وضع حد للجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، هو العامل الرئيسي في تأزم الأوضاع في سوريا"، وفقاً لتعبيره، وأشار، أن "الحل النهائي للأزمة السورية، أصبح مرهونا بإرادة واضحة للقوى الدولية الفاعلة، لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لتكون هناك جدوى من المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام"، وقال، إن "الكارثة الإنسانية في سوريا لن تنتهي إذا لم تتخذ الإجراءات التي تلزم النظام السوري، بتنفيذ مقررات اتفاق (جنيف1)، التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وقررات مجلس الأمن ذات العلاقة".
بان كي مون يدعو لتوحيد الجهود ضد "الإرهابيين" في سوريا:
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الحرب في سوريا يمكن أن تحل إذا توحدت الجهود ضد من وصفهم بـ"المجموعات الإرهابية"، داعياً الدول للتنسيق فيما بينها، وذلك تعليقاً على الطلب الروسي من أمريكا لتنسيق الضربات ضد "الإرهابين"، وذلك في تغافل فج عن السبب الرئيسي لآلة القتل في سوريا، وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن "بان كي مون يولي اهتماماً كبيراً بمسألة عودة المسار التفاوضي بين أطراف الأزمة السورية، وكذلك إزاء إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين"، وأردف قائلاً، "نحن نحتاج إلى احترام أكثر من قبل الأطراف إزاء اتفاق وقف الأعمال العدائية، وأيضاً نحو إيصال المساعدات الإنسانية، وإذا لم يحدث ذلك فإن الأمر سيكون معرضاً للخطر".
المستشارة الألمانية: تركيا لا تكتفي فقط بمجرد الحديث عن المساعدات الإنسانية، بل تنفذ:
أشادت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بدور تركيا في العمل الإنساني، مشيرة إلى "أنها لا تكتفي فقط بمجرد الحديث عن المساعدات الإنسانية، وإنما تفي بما تقوله بهذا الخصوص"، وذلك خلال رسالة أسبوعية مصورة بثتها ميركل تطرقت فيها للحديث عن انعقاد "القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني"، وأوضحت المستشارة الألمانية، أن "انعقاد قمة كهذه، يعد بادرة أولى من نوعها فيما يتعلق بتنسيق الجهود بخصوص المساعدات الإنسانية، على مستوى العالم"، معربة عن سعادتها من مبادرة عقد القمة، التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، كما أعربت عن سعادتها باستضافة تركيا للقمة في نسختها الأولى، موضحة أن أنقرة تبذل كل ما في وسعها لتلبية احتياجات نحو 3 ملايين لاجئ موجودين على أراضيها، وأفادت ميركل أن القمة المذكورة، "لن تتضمن تعهدات مساعدات مالية، وإنما ستتناول سبل تأسيس شبكة مساعدات أفضل للفاعلين، ومراجعة التعهدات السابقة (لم تكشف عنها) في هذا الشأن"، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود عراقيل فيما يتعلق بتنفيذ تلك التعهدات.

آراء المفكرين والصحف:

في نقد الاعتراضات "الثقافوية" على الثورة السورية:
ماجد كيالي
انقسم المثقفون العرب حول الثورة السورية خصوصا، والثورات العربية عموما، وهذا أمر طبيعي، إذ لا يمكن التعاطي مع المثقفين باعتبارهم طبقة خاصة متمحورة حول ذاتها، أو كأنهم يشكلون حزبا يسير على نهج بعينه، المعنى أن الصورة السائدة أو المتخيلة عن المثقفين، التي تنظر إليهم ككتلة واحدة ومتجانسة غير صحيحة إطلاقا، لا عندنا ولا عند غيرنا. والقصد أن المثقفين جزء من مجتمعاتهم، وبالتالي فهم يعكسون الانقسامات أو التباينات الثقافية والسياسية، على الرؤى والمصالح، وبخصوص التعاطي مع السلطة وعلاقات القوة في الدولة والمجتمع.
"أثار اعتراض قطاع من المثقفين على الثورة السورية، كثيرا من التساؤل والاستهجان، خاصة أن قسما من هؤلاء كان طوال مسيرته الثقافية يدعو إلى الحرية والحداثة، مع إلقاء اللائمة على الناس العاديين الذين لا يثورون على واقعهم البائس، والذين يستمرئون العيش في ظل الواقع الظالم الذي يعيشون فيه"
طبعا المثقف بالتعريف هو الذي يشتغل بالثقافة، أو بإنتاجها، مستثمرا معارفه أو تخصصاته المتميزة، لكن ما يهمنا هنا ليس تعريف المثقف وإنما عرض مواقف المثقفين، لاسيما الذين اعترضوا على الثورة السورية من البداية، ومازالوا على موقفهم المساند للنظام السوري، من الذين كان يفترض بهم، بالقياس لإنتاجهم ومواقفهم السابقة، دعم التغيير السياسي في سوريا، وفي عموم العالم العربي، ومن الذين طالما تحدثوا عن ضرورة التغيير والديمقراطية وإشاعة الحريات والدفاع عن قيم الحداثة في المجتمعات العربية.
منذ البداية أثار اعتراض قطاع من المثقفين (السوريين والعرب) على الثورة السورية، كثيرا من التساؤل، ومن مشاعر الاستهجان، خاصة أن قسما من هؤلاء كان طوال مسيرته الثقافية يدعو إلى الحرية والحداثة، مع إلقاء اللائمة على الناس العاديين الذين لا يثورون على واقعهم البائس، والذين يستمرئون العيش في ظل الواقع الظالم الذي يعيشون فيه، أما بالنسبة لبعض القياديين، أو المثقفين الفلسطينيين الذين يزورون دمشق، وباتوا يجملون نظام الأسد، رغم ما فعله بالحركة الوطنية الفلسطينية -واللبنانية- فيمكن القول إن التذرع بفلسطين لا يبرر قتل الشعب السوري، وإن أنظمة الاستبداد هي التي مكنت إسرائيل، وأمنت استقرارها، وأن قضية الحرية لا تتجزأ، فالضحايا يتعاطفون مع الضحايا، وفلسطين ليست مجرد قطعة أرض فهي -أيضا- معنى للحرية والعدالة. (الجزيرة نت)
من قتل مصطفى بدر الدين المعارضة السوريّة أم مخابرات الأسد:
د.عماد بوظو
أعلنت قناة العالم الإيرانية مقتل مصطفى بدر الدين القيادي في حزب الله بغارة إسرائيليّة حدثت الثلاثاء، أي قبل يومين في سوريا في منطقة القلمون، كما أعلنت قناة الميادين الخميس مقتل بدر الدين بغارة إسرائيليّة الخميس قرب مطار دمشق الدولي، يقع مطار دمشق على مسافة 35 كم من مركز مدينة دمشق و هو إمتداد من الجهة الجنوبيّة لغوطة دمشق الشرقيّة و الّتي يقع أغلبها تحت سيطرة المعارضة السوريّة و لم يقل سكّان هذه المناطق أنّهم شاهدوا أو سمعوا أي شيئ يدلّ على حدوث غارة إسرائيليّة،  هذا من ناحية و من الناحية الأخرى، و الأهم، هي أن بدر الدين ليس مطلوب إسرائيليّا فالإتّهامات الموجّهة إليه دوليّا هي تنفيذ سبع تفجيرات في الكويت في 13 كانون الأول عام 1983 و سجن على أثرها في الكويت لسبع سنوات حتّى تمكنّ من الفرار عام 1990 أثناء الفوضى الّتي رافقت غزو العراق للكويت.
كما أنّه المتّهم الرئيسي رقم واحد بإغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 و مطلوب لنشاطات إرهابيّة طائفيّة في المنطقة الشرقيّة من السعوديّة، كما أنّه ساهم في إنشاء حزب الله العراقي، لذلك لم يكن له أي نشاط "جهادي" معروف ضدّ إسرائيل، نشاطاته وإرهابه يتركّز في الدول العربيّة.
لذلك هذا ليس الوقت المناسب بالنسبة للحزب لإعلان مثل هذه الخسارة الكبرى لو لم تكن حقيقيّة، و من ناحية أخرى بدأت التحليلات عن من هي الجهة الّتي قامت بقتل مصطفى بدر الدين ؟ أعلنت الولايات المتّحدة بوضوح أنّه لا علاقة لها بهذا الإغتيال و لم يكن هناك طائرات أمريكيّة في المنطقة في هذه الأوقات بالإضافة لأنّ العلاقة الأمريكيّة الإيرانيّة حاليّا هي "سمن على عسل"،  أمّا من ناحية إسرائيل فلا يوجد مؤشّرات على أنّه مطلوب إسرائيليّا بالأساس، و حول ما قالته قناة العالم الإيرانيّة عن أنّه قتل قبل يومين بغارة إسرائيليّة في المنطقة بين القلمون و لبنان فلم يرد أي تأكيد على حدوث مثل هذه الغارة من قبل أي طرف لا السكّان المحليّين ولا وكالات الأنباء.
ويبقى الاحتمال الأخير هو مقتله على يد قوى الثورة السوريّة و هو الإحتمال الغالب،  لكن ليس عن طريق إنفجار غامض قرب مطار دمشق كما نقلت بعض قنوات المحور الإيراني، إذ لم تصل أي معلومات عن أي إنفجار في كل هذه المناطق، من المطار للسيّدة زينب لجرمانا وكامل جنوب دمشق، يبقى أن يكون قد قتل في المواجهات المسلّحة في منطقة دمشق أو حتّى في مناطق أخرى مثل جنوب حلب مع عشرات الإيرانيّين الّذين قتلوا هناك أو أي مكان آخر في سوريا، في كلّ الأحوال مقتل مصطفى بدر الدين هو ضربة كبرى لحزب الله وللمحور الإيراني حدثت في أسوأ أيّام المحور الطائفي الّذي ينتقل من هزيمة لأخرى فلنحتفل الآن بذلك و الأيّام كفيلة بكشف القصّة الكاملة لكيفيّة مقتل مصطفى بدر الدين "ذو الفقار" و في كلّ الأحوال هناك حقيقة مؤكّدة وهي أنّ من قتله سوري إن كان من طرف المعارضة أو عصابة الأسد. (أورينت نت)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم السبت(نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء):
خديجة جمال رجب  - حلب - قرية اشارف
أنعام جمال رجب  - حلب - قرية اشارف
محمد رجب   - حلب - قرية اشارف
بشار محمد بشار  - حلب - قرية اشارف
عائشة رجب  - حلب - قرية اشارف
إسراء محمد رجب  - حلب - قرية اشارف
جمال رجب  - حلب - قرية اشارف
صالحة محمد جمعة  - حلب - قرية اشارف
محمد محمود حجازي - حلب - قرية حريتان
أبو عمر  - حلب - حي الحمدانية
محمد سالم - حلب - بلدة كفرحمرة
أحمد محمد عبود-  حلب -  تل رفعت
محمد أحمد حاج حسن - إدلب -  جسر الشغور: بداما
علي باشا- إدلب -  بنش
أحمد وحيد المصطفى  - إدلب -  جسر الشغور: الكستن
عبد القادر حسين المصطفى -  إدلب  - جسر الشغور: الكستن
عصام سعد الخيرات-  درعا  - الحراك
كفاح عبد المحسن الخيرات -  درعا  - الحراك
موفق محمد العلوش- درعا -  الحارة
أبو عبدو الكسواني- ريف دمشق -  الكسوة
عروة عادل إسماعيل - حماة - عقرب
سيف خالد مصطفى-  حمص -  الحولة
مهند صلاح الخليفة-  دير الزور
مريم الفلاح- دير الزور  - البوعمر
حنان عواد الخليفة-   دير الزور-  البوعمر
صبحة الأحمد-  دير الزور -  البوعمر
أيهم محمود العواد الخليفة-  دير الزور -  البوعمر
مازن قره بجق-  اللاذقية -  جبل التركمان

المصادر:
- لجان التنسيق المحلية
- جيش الإسلام
- السورية نت
- شبكة شام الإخبارية
- مسار برس
- أورينت نت
- الائتلاف السوري المعارض
- قناة أخبار الثورة السورية
- وكالة الأناضول
- الجزيرة نت
- السبيل
- النهار اللبناني
- العربي الجديد
- العرب القطرية
- حلب نيوز
- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا