..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- 38 شاحنة مساعدات تدخل مدينة الحولة بريف حمص، وفصائل الثورة أبلغت "فتح الشام" بضرورة مغادرة حلب -(25-10-2016)

أسرة التحرير

٢٥ أكتوبر ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3648

نشرة أخبار سوريا- 38 شاحنة مساعدات تدخل مدينة الحولة بريف حمص، وفصائل الثورة أبلغت
maxresdefault.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

53 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، واستجابة للتفاهم التركي الروسي: فصائل الثورة أبلغت "فتح الشام" بضرورة مغادرة حلب، بالمقابل، ناشطون يكذبون النظام السوري بشأن خروج مدنيين من حلب، أما في الشأن الإنساني: 38 شاحنة مساعدات تدخل مدينة الحولة بريف حمص الشمالي، من جهته.. وزير الخارجية التركي: تركيا ستقوم بإجراءات في مدينة منبج ما لم تنسحب الميليشيات الكردية.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

53 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الأحد 53 شخصاً، معظمهم في إدلب، ومن بين القتلى 14 امرأة و13 طفلاً.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في إدلب قتل 24 شخصاً، في حلب قتل 11 شخصاً، كذلك في دمشق ريفها قتل 11 شخصاً، في حماة قتل 3 أشخاص، كذلك في الرقة قتل 3 أشخاص، وفي حمص قتل شخص واحد.
مناطق القصف
في دمشق وريفها، شنت طائرات الأسد الحربية والمروحية غارات جوية وبالبراميل المتفجرة على مخيم خان الشيح ومحيط قرية بيت سابر وأطراف بلدة الديرخبية والطريق المؤدي إلى بلدة زاكية، إلى حلب، حيث شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف الحلبي وخاصة الريف الغربي، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة استهدفت مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك وصوران ومنطقتي تل دوير وتل بزام بالريف الشمالي ترافقت الغارات مع قصف مدفعي عنيف، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة جسرالشغور بعدة غارات جوية بالقنابل العنقودية، كما أغارت أيضاً على بلدة محمبل، وفي درعا، تعرضت مدينة داعل (شمال غرب مدينة درعا) لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد. (1،2،3)

عمليات المجاهدين:

قتل عدد من عناصر الأسد في حلب:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في حي كرم الجبل وحي صلاح الدين في مدينة حلب، وقتلوا وجرحوا عدداً من العناصر بالإضافة لأسر عنصرين، وتصدوا أيضاً لمحاولة قوات الأسد والميليشيات الموالية لها التقدم على جبهة الشيخ نجار شرقي المدينة، وجبهة قرية العويجة شمالي المدينة، وعلى جبهات حيي العامرية وسوق الجبس في المدينة المحاصرة. (1،3)
صمود للمجاهدين في ريف دمشق:

تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في بلدة خان الشيح ومحيط قرية بيت سابر وأطراف بلدة الديرخبية والطريق المؤدي إلى بلدة زاكية. (3)

المعارضة السياسية:

استجابة للتفاهم التركي الروسي: فصائل الثورة أبلغت "فتح الشام" بضرورة مغادرة حلب:
كشف مراسل صحيفة "القدس العربي" من غازي عنتاب، عبدالله العمري، أن فصائل الثورة السورية أبلغت "جبهة فتح الشام" بضرورة مغادرة حلب استجابة للتفاهم التركي الروسي القاضي بإخلاء المدينة من مقاتلي الجبهة لفك الحصار عن الأحياء الشرقية من المدينة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليها، ونقل المراسل الصحفي عن عمر عبد الحكيم أحد القيادات الميدانية في "قوة درع الفرات"، أن "التبليغ الذي استلمته جبهة فتح الشام قبل يومين جاء في محاولة من الفصائل لإخراج مقاتلي الجبهة وسحب الحجج الروسية التي تتذرع بوجود الجبهة وتقوم بارتكاب جرائم بحق المدنيين في الأحياء الشرقية من المدينة باستخدام أبشع أنواع القتل الهمجي بالطائرات التي تستخدم صواريخ ارتجاجية وأخرى حارقة وغيرها لإيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين"، حسب قوله.
وأوضح أن "جبهة فتح الشام ترفض حتى اليوم الخروج من حلب رغم التبليغ، لكن بعض القيادات المهمة في الجبهة اشترطت الخروج وإخلاء حلب من جنودها بشروط عدة أهمها، جدية الروس في الهدنة ومصداقيتهم في فتح ممرات آمنة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية التركية أو التي ترسل عن طريق الأمم المتحدة إلى السكان المحاصرين، إضافة إلى قيام الفصائل التي أبلغت جبهة فتح الشام بالانسحاب من حلب بتسليم الجبهة مواقع تابعة لتلك الفصائل في محافظة ادلب تعويضا عن مواقعها في حلب".
وقال: "هناك انقسامات في مواقف الفصائل من شروط جبهة فتح الشام، لكن في كل الأحوال ستستجيب هذه الفصائل وتقوم بتسليم بعض المواقع للجبهة في إدلب طالما أصرت قيادة الجبهة على موقفها هذا"، من جهة أخرى، كما كتب المراسل، تحدث القائد الميداني في قوة درع الفرات أن "الأسابيع والأيام الماضية شهدت إقبالا كبيرا من بعض الفصائل للانضمام تحت قيادة درع الفرات، وقد التحق المئات من مقاتلي تلك الفصائل إلى معسكرات التدريب التابعة لدرع الفرات في الأراضي المحررة".
وتسعى "درع الفرات"، وفقا للقائد الميداني عبد الحكيم، إلى زيادة أعداد مقاتليها للقتال إلى جانب القوات التركية من أجل تحرير أكبر مساحة من الأراضي من تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "تمهيداً لإعلان منطقة آمنة في المناطق المحررة لإيواء النازحين وإنشاء معسكرات خاصة للمقاتلين بدعم وإشراف القوات التركية الحليفة"، وفقاً لتعبيره.
وأشار إلى أن حجم القوات الحقيقي لـ"درع الفرات" أكبر مما هو معلن بكثير "بعد التحاق الكثير من الفصائل الصغيرة إليها واستمرار التحرك في اتجاه الانضمام إليها طالما أن الأهداف لا تتعارض مع أهداف الثورة السورية، وأيضاً طالما أن هناك دعماً تركياً بعد أن قلصت الدول الداعمة تقديم ما يحتاجه الجيش الحر والفصائل الإسلامية بعد التدخل الروسي وفشل الولايات المتحدة في توفير دعم حقيقي للثوار، وتخليها عن الفصائل التي تحالفت معها"، على حد قوله.
وتوقع عبد الحكيم، أن تكون "قوة درع الفرات" هي الأكبر في عموم الشمال السوري بعد أن "تتمكن من تطهير شمال حلب من تنظيم الدولة والقوات الكردية بعد أن باشرت القوات التركية منذ يومين باستهداف القوات الكردية بشكل مباشر لإخراجها من مدينة منبج، ومن ثم السيطرة على مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم". (4)
ناشطون يكذبون النظام السوري بشأن خروج مدنيين من حلب:

كذب ناشطون مزاعم النظام السوري، الذي يصرّ على الترويج لأخبار عن خروج مدنيين من حلب الشرقية المحاصرة، والتي ترزح تحت قصف يومي بعشرات الغارات الجوية، مما تسبب بتدميرها وسقوط مئات القتلى والجرحى، معتبرين أن هذه الادعاءات تندرج في إطار "الحرب الإعلامية"، ونشرت وكالة الأنباء التابعة للنظام، "سانا"، مساء الاثنين، نقلا عن مراسلها في حلب، أن "48 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، خرجوا مساء اليوم من الأحياء الشرقية"، زاعما أن المعارضة السورية "تتخذ من المواطنين دروعا بشرية"، وأن من خرجوا "تمكنوا من الوصول إلى نقاط انتشار عناصر الجيش والقوات المسلحة في الأحياء الغربية"، وادعت الوكالة أن "الجهات المعنية في المحافظة قامت بتقديم جميع المساعدات اللازمة للمواطنين الفارين، ونقلهم إلى مركز إقامة مؤقتة مؤمنة بجميع الاحتياجات الأساسية".
ويتهم النظام ما يسميها "التنظيمات الإرهابية" بمنع آلاف الأهالي من مغادرة الأحياء الشرقية خلال فترة سريان التهدئة الإنسانية، التي أعلنتها روسيا أيام الخميس والجمعة والسبت الماضية، بغية "الاستمرار في اتخاذهم دروعا بشرية والمتاجرة بالوضع الإنساني في مدينة حلب من قبل الدول الداعمة والممولة لها"، على حد زعمه، من جانبه، نفى الناشط الإعلامي في حلب الشرقية، عمر عرب، في حديث مع "العربي الجديد"، أن تكون الأخبار التي يسوقها النظام فيها أدنى درجات الصدق، مؤكدا أنه "لم يخرج أي شخص من حلب الشرقية المحاصرة"، وقال عرب إن "كل ما ينشره النظام وإعلامه يعتبر ترويجا إعلاميا كاذبا"، مبينا أنه "خلال الـ48 ساعة الماضية شهدت الأحياء المحاصرة اشتباكات عنيفة وقصفا عنيفا، وخاصة القسم الجنوبي منها".
وأضاف: "يترافق هذا القصف العنيف والحصار مع تدهور سريع في الأوضاع الإنسانية، جراء شح المواد الغذائية، وانخفاض الرعاية الطبية في ظل قصف النقاط والمشافي بشكل ممنهج"، من جانبها، قالت منظمة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، أمس الاثنين، عبر صفحتها الرسمية على "تويتر": "منذ يوم الخميس، ونحن متأهبون في حلب، بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، لإجلاء الجرحى والمرضى الذين هم بأمس الحاجة للرعاية الطبية"، مضيفة: "للأسف لم يتم الإجلاء، لعدم وجود الضمانات الأمنية الكافية على الأرض، وهو ما يعني أننا لم نكن نستطيع أن نضمن سلامة المرضى"، وشددت المنظمة: "نشعر بخيبة أمل إزاء الأمر، خاصة من أجل هؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون للعلاج المنقذ للحياة. فهم لا يستطيعون الانتظار لمدة أطول؛ يوجد الآن مئات الأشخاص في حاجة ماسة للعلاج الطبي في حلب، لكن عددا قليلا فقط من مشافي حلب ما زال يعمل".
وأبرزت أن "هذا غير مقبول. المدنيون لديهم حق الوصول إلى الاحتياجات الأساسية، مثل الرعاية الصحية. السياسة يجب ألا يكون لها دخل بهذه الحقوق، وفريقنا على الأرض في حلب مستعد للمساعدة"، مناشدة "من أجل هؤلاء الناس، دعونا نستجيب لاحتياجاتهم قبل فوات الأوان"، يشار إلى أن روسيا والنظام فشلا في إقناع أي أحد من الـ275 ألف شخص في حلب الشرقية بالخروج من حلب، حيث أعلنا هدنة من طرف واحد، ودَعَوَا المدنيين والمسلحين إلى الخروج من حلب، وقد حشد النظام "الباصات الخضر"، التي درج السوريون على رؤيتها في عمليات التهجير، إضافة إلى وسائل إعلامه التي انتظرت طويلا، مع بداية الهدنة الأسبوع الماضي، دون أية جدوى. (7)

الوضع الإنساني:

38 شاحنة مساعدات تدخل مدينة الحولة بريف حمص الشمالي:
قال ناشطون سوريون إن فريقاً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، قام بإدخال قافلة مساعدات جديدة لمدينة الحولة المحاصرة بريف حمص الشمالي، وضمت القافلة 38 شاحنة، وأضاف الناشطون أن الشاحنات حوت على "مواد غذائية وطحين وكتب مدرسية وألبسة أطفال شتوية ومواد مياه ومواد أخرى متفرقة"، وتعاني مدينة الحولة بريف حمص ظروفاً إنسانية صعبة جراء حصار قوات الأسد للمدينة إضافة للقصف اليومي الذي تتعرض له.

المواقف والتحركات الدولية:

أمام القضاء الفرنسي.. منظمتان فرنسيتان تتهمان نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب في سوريا:
قدم كل من "الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان" و "رابطة حقوق الإنسان" شكوى للقضاء الفرنسي اتّهما فيها نظام الأسد بـ "الإخفاء القسري والتعذيب، وارتكاب جرائم حرب"، على خلفية اختفاء وتعذيب السوري- الفرنسي مازن الدباغ ونجله، وطالبت المنظمتان الفرنسيتان ،في بيان مشترك لهما أمس الاثنين، المدّعي العام بالقسم المتخصّص في الجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الحرب، التابع للمحكمة العليا في العاصمة باريس، بفتح تحقيق قضائي في قضية اختفاء الدباغ ونجله، وذلك منذ اختطافهما من قبل المخابرات السورية 2013، وبهذه الشكوى، تصطف المنظمتان إلى جانب عبيدة الدباغ، وهو فرنسي- سوري (64 عامًا)، يعمل مهندسًا ويعيش في فرنسا، ويبحث منذ 2013 عن شقيقه (مازن) ونجل الأخير باتريك، المختفيان في دمشق.
وقالت المنظمتان إن "باتريك" 20 عاماً كان يدرس في كلية الآداب بجامعة دمشق، عندما اعتقل منتصف ليلة 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 من منزله، من قبل أشخاص قالوا إنهم ينتمون لمخابرات الأسد، وإنهم سيقومون باستجوابه، دون تقديم توضيحات أخرى، وفق البيان، وتم إيقاف والده، الذي يعمل مستشاراً بمدرسة فرنسية في دمشق، من قبل نحو 10 رجال مسلّحين قالوا له إنّه "لم يحسن تربية ابنه"، كما أضافت المنظمتان  "نأمل أن يفتح المدّعي العام تحقيقًا قضائيًا في أسرع وقت ممكن، حول الوقائع المذكورة شديدة الخطورة، والتي تعكس توسّع القمع ضدّ الشعب السوري منذ 2011"، وأضافت المنظمتان في البيان أنه "في ظلّ غياب إمكانية اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، حول الجرائم المرتكبة في سوريا، فقد حان الوقت بالنسبة للسلطات القضائية في دول أخرى لكي تفتح تحقيقات في هذه الجرائم"، وتقدّمت الخارجية الفرنسية، في سبتمبر/ أيلول 2015، بشكوى إلى المدّعي العام في باريس، حول حالات تعذيب وقعت في سوريا، كشف عنها ملف "سيزار" أو "القيصر".
وزير الخارجية التركي: تركيا ستقوم بإجراءات في مدينة منبج ما لم تنسحب الميليشيات الكردية:
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء إن تركيا ستتخذ إجراءاتها ضد وحدات حماية الشعب (YPG) في شمال سوريا ما لم ينسحب عناصرها من منبج إلى شرقي نهر الفرات، جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة (كانال 24) التلفزيونية، وكانت تركيا قد طلبت من الميليشيات الكردية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية مغادرة مدينة منبج، وتعهدت أمريكا بمغادرتها، لكن لليوم لم تغادر الميليشيات ولم تفي أمريكا بوعدها، وهو ما جعل الوزير التركي يهدد قبل أن تقوم تركيا بتعاون مع فصائل "درع الفرات" بالتحرك نحو المدينة.
واشنطن تزود المعارضة بمضادات:
بحثت الإدارة الأمريكية إمكان تزويد «المعارضة المعتدلة السورية» بأسلحة مضادة للطائرات، لمواجهة المقاتلات الروسية -حسبما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول. وقالت الصحيفة إن واشنطن درست خطة لإمداد الفصائل التي تؤيدها إدارة الاستخبارات المركزية الأمريكية بعدد كبير من الوسائل النارية. وذكرت الصحيفة أن هذا البرنامج السري كان عنصرا محوريا في الإستراتيجية الأمريكية الرامية إلى الضغط على الأسد بغية استقالته وبحسب الصحيفة فإن أوباما يعتزم تسليم مستقبل هذا البرنامج إلى الرئيس الأمريكي الجديد الذي سيخلفه في البيت الأبيض.
من جانب آخر، قال قائد المجلس العسكري سابقاً في مدينة حلب العقيد عبدالسلام حميدي لـ«عكاظ» أمس (الإثنين) إن النظام وحلفاءه لن يتمكنوا من اجتياح حلب برياً، المعارضة ستتمكن من قلب الوقائع الميدانية لصالحها، في غضون ذاك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتسجيل قوات النظام السوري تقدماً في ريف حلب، بينما فشلت في إحراز أي اختراق في شرق المدينة.
وأدت المعارك في حلب -بحسب آخر المستجدات- إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجروح جراء قصف صاروخي استهدف حي المرجة بالمدينة، بينما جددت قوات سورية الديموقراطية استهدافها لمدينة إعزاز بريف حلب، كما قصف الطيران الحربي للنظام بلدات حريتان وعندان وكفر حمرة وطريق غازي عنتاب بريفي حلب الشمالي. (5)
الأمم المتحدة تندد بفشل إجلاء الجرحى من حلب:

حمل رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين الحكومة والفصائل المقاتلة في سوريا مسؤولية فشل تنظيم عمليات إجلاء طبية خلال الهدنة التي انتهت في مدينة حلب التي تواجه أزمة إنسانية خطيرة، وقال اوبراين إن "عوامل عدة أدت إلى عرقلة عمليات الإجلاء، بينها التأخير في منح التراخيص اللازمة من السلطات المحلية"، معربا عن شكواه من "الشروط التي تفرضها جماعات مسلحة غير حكومية واعتراض الحكومة السورية على إدخال الأجهزة الطبية وغيرها من مواد الإغاثة إلى الجزء الشرقي من المدينة"، وأضاف أوبراين أنه "بعد ثلاثة أيام من الهدوء، فالأطراف المتحاربة لا تزال غير متفقة، والعمليات العسكرية استؤنفت والعنف يتزايد". (6)
مخاوف لحلف الناتو من استخدام مجموعة بحرية روسية ضد المدنيين في حلب:

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي"الناتو" ينس ستولتنبرج، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن" مجموعة بحرية قتالية روسية يعتقد أنها تتجه إلى سوريا يمكن أن تستغل في استهداف المدنيين في حلب المحاصرة، وأضاف أنه " قد يتم استغلال المجموعة القتالية لزيادة قدرة روسيا على المشاركة في عمليات قتالية فوق سوريا وتنفيذ المزيد من الضربات الجوية على حلب"، ويوم الأربعاء الماضي أعلن دبلوماسي كبير في حلف شمال الأطلسي نقلاً عن معلومات لأجهزة مخابرات غربية إن السفن الحربية الروسية قبالة ساحل النرويج تحمل قاذفات مقاتلة من المرجح استخدامها لتعزيز هجوم نهائي على شرق حلب المحاصر في سوريا خلال أسبوعين.
الجيش التركي يستهدف 87 موقعاً لتنظيم الدولة والمليشيات الكردية شمال سوريا:
قالت مصادر عسكرية تركية لوكالة الأناضول التركية اليوم  الثلاثاء، إن الجيش التركي قصف  87 موقعا لتنظيم "الدولة لإسلامية" وحزبي "الاتحاد الديمقراطي" و"العمال الكردستاني" شمالي سوريا، في حين نفذ التحالف أربع غارات على مواقع التنظيم، ضمن عملية "درع الفرات"، ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصادر، أن الجيش التركي قصف، أمس الاثنين، 72 موقعاً لتنظيم "الدولة"، و 15 لحزبي "الاتحاد الديمقراطي" و"العمال الكردستاني"، دون ذكر حجم الخسائر المادية والبشرية في صفوفهم، أضافت المصادر للوكالة " أن طائرات التحالف الدولي شنت أربع غارات على مواقع تنظيم "الدولة" في قريتي الطويس وحزوان شمالي حلب، ما أسفر عن مقتل أربع عناصر له، وتدمير عربتين ومدفع هاون".
كما أشارت المصادر لمقتل خمسة من مقاتلي الجيش السوري الحر وإصابة 28 آخرين، خلال الاشتباكات مع تنظيم "الدولة" جنوبي مدينة مارع في ريف حلب الشمالي أمس، وأوضحت المصادر، أن فصائل عملية "درع الفرات" سيطرت على 159 منطقة سكنية واقعة على مساحة نحو 1,280 كيلو متر مربع شمال سوريا، كانت خاضعة لسيطرة التنظيم، منذ انطلاق العملية في 24 آب الفائت. (8)

آراء المفكرين والصحف:

حلب.. ولم نندم على الكرامة:
أحمد أبازيد
هناك .. تحت الأرض، في الرطوبة والعتمة والهدوء الرهيب، مع فأس ورفيق، كان يحفر نفقا، ربما للتفجير أو للتسلل أو للإمداد، حسبما تختار المعركة حينها، تفاصيل الخاتمة لا تعنيه ما دام الطريق واحدا وهو يحفر نفقا إلى الحرية، وفي الهدوء الرهيب، ومع كل ضربة فأس وانفلاق حجر، كان يظهر وجه طفل قتيل في الحولة، ذعر معتقلة في دمشق، قصيدة شيخ في دوما، عوائل معدة للحريق في بانياس، مدارس وزعت أطفالها أشلاء في حلب .. حين عاد إلى بيته، اضطر أن يحفر مرة أخرى، كان أهله تحت أنقاضه ميتين.
وفي النفق المجاور، كان يجلس من فقد ستة من إخوانه شهداء يتحدث بيقين عن معركة قادمة، وبجانبه من فقد أربعة، ومن فقد اثنين، وبصمت كان يستمع من أعد نفسه للفقد العظيم كي يجد أهله طريقا للهواء، "ربما ننفق كل العمر كي ننقب ثغرة .. ليمر النور للأجيال مرة"، وفوق غابة الأنفاق والمرابطين في العتمة، كانت الأرض القيامة .. هنا حلب، أخطر مدن العالم، وأجمل مدن العالم، فقيرة بالغذاء، غنية بالرجال.
بين كل مجزرتين، تطبخ أم لأبنائها الميتين عما قليل، ويجهز مقاتل جعبته لخندق سيغدو قبرا للأعداء .. أو لنفسه، وتحفر مقابر عاجلة بين البيوت والحدائق، وتزف عروس لشهيد قادم، ويلعب الأولاد بجدية عابثة لعبة الحرب، ويولد طفل بعينين من ثأر وغضب، وتستكمل الحرية نشيدها السعيد في قلوب الثائرين..
وقريبا جدا من حافة المذبحة، كانت تمر حياة العالم وأهلها بحالتها العادية جدا.. بعاديتها المرعبة! وجربنا جميع أنواع الموت، ومسارات الشظايا، وخيارات الركام، واحتمالات الأشلاء، وأشكال الفجيعة، وألوان الدم، وأعداد الضحايا، ودروب الشهادة، وبعد أيام.. بعد شهور.. بعد سنين في المذبحة، وقفنا وسط المقبرة الشاسعة بلامبالاة .. ضاحكين -بكامل جذوة القلب- للحرية العظيمة.
في مجزرة مدرسة ما، وبعدما انتشلت أشلاء الإرهابيين الصغار، بقي جسد طفلة عالقا تحت أنقاض البناء، بقيت أمها وأبوها أسبوعا واقفين أمام الركام بينما تزيحه القبعات البيض، ولما وجدوا في النهاية جسد الطفلة القتيل ارتاحوا .. فرحوا، وفي مجزرة مدرسة ما، كانت المعلمتان معا على المقعد أمام الطلبة الصغار في درس الظهيرة، وبعد ثانيتين كاملتين، كانت المعلمتان معا على المقعد نفسه .. بلا رأسين .. بلا طلبة.
وفي مجزرة مدرسة ما، على الأرض الحافلة بالموت والأشلاء، تمدد جسد الطفلة بسكينة هادئة، والدم انساب فوق الوشاح .. قانيا حتى دفتر الرسم المفتوح على جملة ملونة "أنا أحب سوريا" .. وكانت سوريا تدفن المحبين بلا ملل، وفي مجزرة قادمة، سوف نخبر الضحايا أن يموتوا متأنقين، وأن يتركوا احتياطا بجانبهم كاميرات دقيقة، ربما تحتاجهم أوراق صحيفة توزع مع شاي الصباح، وسوف نخبر النساء أن يكتبن في وصاياهن المعطرة اقتباسات من سيمون دو بوفوار، حتى يصبح لموتهن معنى في حديث المنظمات والوزيرات الجدد ، وسوف نخبر الطفل القتيل أن يدون عشر مرات في دفتر الرسم عن الفارق الدقيق بين مجلس الأمن والإرهاب، ولكننا سنخبر الناجي الوحيد من الرحيل الكبير بالحقيقة الوحيدة: كم أنت وحدك.
وبينما كنا نموت، والمذبحة تهيم على رؤوس الناس، والموت يأتينا بكل سلاحه البري والجوي والبحري، كانت الإبادة المعلنة مجرد بند محتمل في غرف المؤتمرات، وكانت المذبحة كأي فعل سياسي تطرح بهدوء للنقاش أو التعديل أو المساومة، كانت مذبحة أنيقة وشرعية وحديثة كما يليق بالدول الكبرى ، ولم تكن فعل تنظيمات صغرى أو خطاب جهاديين كلاسيكيين لكي تصبح -عند الخبراء- من "الإرهاب".
وكانت الدول التي وزعت الشعارات الأخلاقية والإنسانية على شعوب الأرض قرونا، تتباحث بجدية عن حجة بليغة أو تبرير علمي دقيق للمذبحة الكبرى، كأن يكون ثمة فرد بين كل ألفين ينتمي لفصيل يكرهونه، وكانت تجتمع "الأمم" لتناقش الحل الأثير أمام المذبحة: ترحيل الشعب عن مدائنه، وكانوا يشكرون السفاح إن أوقف المذبحة ساعتين، ويطلبون منا بوادر حسن نية بالمقابل، كأن نلقي السلاح والشهداء وما نزعمه من ضمير ونمضي للعار والهزيمة راضين بالمكافأة.
وكانت أرومتنا الكبرى وقومنا العرب الأقحاح مشغولين بجداول الكرة والغاز، ولم يتجاوز أحد الزعماء المحترمين أناقته وهدوءه الحكيم كي يستنكر أو يدين أو يشجب موتنا العلني، كانت حتى كلمات المواساة أكثر مما يستحق الميتون، وقد يسألوننا مرة أخرى: هل كانت تستحق الحرية كل هذا الموت؟! ولكن السؤال الأجدى بعد هذا الموت: هل عالم بكل هذا العار يستحق الحياة حقا؟!
إن حربنا طويلة لأن جيل الظلم طويل .. ولا تقف الثورة عند شخص أو معركة أو مدينة، قضيتنا حق ثابت وطريق طويل، وأمانة شعب من الشهداء وحق جيل قادم بالحرية والكرامة، وستدوم ما دام الظلم، قد يعيش الآخرون في سكينة العائلة والمدن الهادئة والترف الجميل، دون حصار أو قصف أو موت سريع في الطرقات، ولكنهم لا يعرفون أن طعم الحرية أجمل من كل ذلك، ولم نندم على الكرامة. 9 (الجزيرة نت)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الاثنين (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء):
محمود المحمود - حلب -  قرية تل أسود
صطيف المحمود  - حلب -  قرية تل أسود
ثلاث فتيات من عائلة الفرحان - حلب -  قرية تل أسود
أبو عمر دانيال - حلب - حي صلاح الدين
خطاب صالح خطاب - حلب -  قرية تل باجر
عبد العزيز أقرع- حلب - حي صلاح الدين
محمد رجب شوبك- حلب -  قرية الشيخ هلال
أحمد خيرية - حلب
ياسر أطلي- حلب -  قرية تلالين
الطفل محمدعلي محمد رستم - حلب - بلدة حيان
نبيل محمد شنن- حلب - جبهة الراشدين
سامح محمد ناصح علي- حلب - مدينة مارع
خالد رجب - حلب 
تسنيم شرفو - حلب  - صلاح الدين
روان يوسف - حلب  - صلاح الدين
وليد الأسعد- حلب  - مسكنة
بهجت زيوار - حلب  - صلاح الدين
حمود ثامر حمدان - حلب  - مسكنة
هاشم علي سراج - حلب  - مسكنة
وليد الحوري - حلب  - حريتان
عبلة العينداني - إدلب  - خان شيخون
محمد وجيه النجم - إدلب  - خان شيخون 
وجيه محمد النجم - إدلب  - خان شيخون
بلال صلاح النجم- إدلب  - خان شيخون
آمنة إبراهيم علوان - إدلب  - خان شيخون
أيهم محمد زناتي - إدلب  - خان شيخون
مصطفى عبدالله التناري- إدلب  - معرة النعمان
أبو معاذ حرجلة- ريف دمشق  - حرجلة
أبو فاروق القدم- دمشق  - القدم 
محمد المويل- ريف دمشق  - مضايا
منال البديوي - ريف دمشق -  دوما
صلاح البويضاني - ريف دمشق  - دوما
أحمد الغنج- ريف دمشق  - دوما 
محمود بركة - ريف دمشق -  دوما
سامر محمد التكلة- ريف دمشق -  مسرابا 
أبو حسن الديراني - ريف دمشق  - داريا
أبو محمد الفاتح - ريف دمشق  - داريا
أحمد دلول- حماة
هند الإبراهيم  - حماة  - مورك
عيسى حبيب العنزي- دير الزور -  الشعيطات
أبو يوسف العسكري - اللاذقية 
عبد الغني الصاهود المحيمد-  الرقة  - ناحية الجرنية: تل عثمان
موسى الزغير المحيمد- الرقة  - ناحية الجرنية: تل عثمان
فريال الحاج عكاش- الرقة  - ناحية الجرنية

 

 

 

 

 

 

 

 

 


المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - مسار برس
3 - شبكة شام الإخبارية
4- العصر
5- عكاظ
6 - السبيل
7- العربي الجديد
8- الأناضول
9- الجزيرة نت
10- حلب نيوز
11-  مركز توثيق الانتهاكات بسوريا

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع