أبو أحمد
تصدير المادة
المشاهدات : 6346
شـــــارك المادة
كُنت في "تنظيم القاعدة" وبعدها بايعتُ أبا عمر البغدادي، رحمه الله، وبعده أبا بكر البغدادي، وكنت ذابًّا مُدافعًا عنه وبعد دخولي الشام فضحه الله لي. ولذلك عُدتُ إلى تنظيمي الأصلي "قاعدة الجهاد" وسأنشر ما عَلِمْتُه عن هذا الخبيث وأعوانه، فوالله ما هي بدولة، إنما هي تكتُّلٌ مافياويٌّ لإجهاض جهاد الشام. ومن ظنَّ أني أكذب فلْيَنْتَظِرْ فإن غدًا لناظره قريب، فعندي ما يسوؤكم يا مجرمي دولة البغدادي، فقد قَتَلْتُم، وأوغلتم بدم إخواننا الأنصار في الشام والعراق.
الحمدُ لله والصلاةُ والسلام على رسول الله. أبدأ بالكتابة بـِعون الله عن أول نفيري وسفري للجهاد وكيْفيّة الْتحاقي بـ "التوحيد والجهاد" وسأفصّل فيمـا بعدها. قُبيل عام 2000 بـ قليل التحقتُ بـ "تنظيم القاعدة" أعزّها الله ونفرتُ إلى خُراسان العز، وبقيتُ هناك حتى أحداث سِبتمبر المُباركة. بعد أحداث سِبتمبر انْحزنا من مواقعنا، وكُنتُ من العَشرة الذين بقوا أحياءً في مطار قَنْدهار أفغانستان وقُـتِـل كلّ الإخوة الذين كانوا معنا وأُصِبْـنا إصابات بالغة. تمّ إسعافنا في أفغانستان وبعدها إلى مُسْتَشفى في باكستان وبَقِينَا فيها فترة قَبْـلَ أنْ تَأتيَنا أوامر بدخول بُلوشستان إيران لإكمال علاجنا هناك لأنها آمَنُ. خرج الشيخ "أبو مصعب الزرقاويّ" من أفغانستان إلى كُردستان العراق، وكان معه مجموعة، ولم يكن وقتها قد بايع القاعدة ولم يكن قد أسّسَ "التوحيد والجهاد". لَمْ أكن لذاك الحِينِ مع "الشيخ الزرقاوي" -رحمه الله- وكنتُ تابعًا للقاعدة فقط وبعد دخولي بلوشستان الإيرانية اعْتُقِلتُ مع مجموعة إخوة منهم : "موحد المصري". وبَعْدَ أشهرٍ من اعْتقالنا. لم نكن نحمل أوراقًا ثُبوتية، قامت السُلُطات الإيرانية بتزوير جوازات سفر عراقية لنا. وتمّ تسفيرنا إلى ماليزيا ليتخلصوا منا. بعد فترة من سَفَرِنا إلى هناك نسّقنا مع الإخوة وعُدْنا أيضًا إلى إيران ولكن بجوازات سفر مزورة غير الأولى. وفي إيران وصلتْنا جوازات أخرى سافرنا بها. وبعدها سافرْنا إلى العراق قبل غزوها من قِبَلِ الأمْريكان ودَخَلْنا كُرْدستان عند أنصار السُّنة حينها. وكان الشيخ الشافعي -فكّ الله أسره- قد انشق عن ( كَرِي كَار ) أمير جماعة أنصار الإسْلام. والْتحقنا بـ "الشيخ الزرقاوي" وكان قد بدأ بتشكيل نواة "التوحيد والجهاد" قَبْل الغزو؛ لأنه كان على يقين مِنْ غزوِ الأمريكان للعراق فبدأ التجهيز. بَدأْنا بالتدرُّب والتَجَهُّزِ مع إكمال علاجنا مِن إصاباتنا السابقة في أفغانستان. بعدها خرجتُ من العراق بأوامر الشيخ وعملتُ في عدة دول مُحيطة كـ مُنسِّقٍ. بدأ الغزو الأمريكي للعراق وبدأ أسد التوحيد الزرقاوي يَدُكُّ صُروح الكفر يومًا بعد يوم وبعدها أعلن التوحيد والجهاد بـبَيَان رسمي واشتدّ ساعده. فكّر الشيخُ بالالتحاق بتنظيم قاعدة الجهاد أعزها الله وشاور مجلس الشورى، وكان الأمر ضِمْن التداول والمراسلة للشيخ أسامة -رحمه الله- لـيتناقش معه. وزاد على الشيخ الزرقاوي ضَعْفُ "التوحيد والجهاد" المالي، وحِصَارُ الداعمين من جزيرة العرب للتوحيد والجهاد ماليًّـا. فاضطر الشيخ الزرقاوي للبيعة سريعًا. وبعد بيعة الشيخ الزرقاوي للقاعدة الْتحقَ بـ تنظيمه الجديد باقي الإخوة التابعين للقاعدة في العراق وصِرْنا تنظيمًا واحدًا، لنا تنسيقٌ في عدة دول مُحيطة. وفي هذه الفترة ( فترة الشيخ الزرقاوي ) كانت عصيّة على الاستخبارات. كل الاستخبارات الداخلية والخارجية. لأن قادة الجهاد حينها كانوا معروفي الأصل والفصل. فـَكان كل يوم يتم إعدام مُخبرٍ مخترِقٍ بسبب كشفه مباشرة، وكان دائمًا عنصرًا وليس (قائدًا أميرًا) فـكَان كل الأمراء ثِقات أفاضل معلومي العقيدة والشخصيّة والأصل. الآن سوف أتكلم عن اغتيال الشيخ الزرقاوي وكيف تشكلّت دولة العراق الإسلامية، وكيف بدأ اخْتراقها، وعلى أي مستوى كان الاخْتراق. بعد فترة مِنْ بيعة أميرنا المقدام : الزرقاوي للشيخ: أسامة بن لادن -رحمهما الله- قُـتِـل الشيخ الزرقاوي بـخيانة من شخص عراقي اعتُقِل أثناء علاجه. وسأخْتصرُ قصة مقتل الشيخ "الزرقاوي" لأنها ليست بَحْثَنا، وقد خُضْنا فيها كثيرًا وانتهيْنا منها، وتم القصَاص من المُرتدّ الذي بلّغ عنه، وبعد "الزرقاوي" اسْتلم "الشيخ المهاجر". بعد اسْتلام أبي حمزة المهاجر -رحمه الله- عَمِل بغير منهج الشيخ الزرقاوي من الناحية السريّة والتشكيلات والمجاميع، وبدأ بالتعامل على أساس القُوة والتمكين. وبعد ذلك بايع الشيخُ المهاجر بطريقة عجيبة الشيخَ أبا عمرَ البغداديَّ الذي لم يَكن يُعرف في التنظيم على أنه قيادي لا كبير ولا صغير بل كان شخصـًا عاديًّا. فقد كان الشيخ البغدادي الأول شخصـًا عاديـًّا، وليس قياديـًّا، وقد استغرب الكل من "المهاجر" لسبب بيعته وما هي مؤهلاته رحمه الله. وهذه رسالة (الشيخ أبي سُليمان العُـتيبي قاضي الدولة) حينها عَنْ أوضاعهم قَبْل فراره من الدولة إلى خُراسان بسبب ملاحقته لقتله. بعد إعلان الدولة وبيعتها، دَخَل في الدولة الغثّ والسمين وبايع كثير من كتائب العراق. وكثير منهم دخلوا ليُحصِّلوا منصبًا أو ليَخْترِقُوا الدولة وهم الأهم. فـَدَخَلَ في الدولة كَثيرٌ من ضُبّاط الجيش العراقي البعثي المنشقِّـين الذين أظهروا التوبة، ولكن بَقـيَتْ فيهم عقلية البعث من حيث يدرون أو لا يدرون. كَما دخل في الدولة كثيرٌ من الجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين ومنهم من دخل: (بأوامر سعودية وأوامر سورية ومن عِزّت الدوري وأبي علي الخليلي). أبو علي الخليلي كان ضابطـًا في التنظيمات الفلسطينية في العراق أيام صدام وبعد عودته إلى سُوريا نَسَّق مع اسْتخبارات أمن الدولة لِيَـقُودَ عَمَلاً في العراق. على إثْـر هذه الاخْتراقات العلنية في العَمَلِ وشعورِنا بأنّنَا دولة مُمَكَّنَة وتعامُلنا مع باقي الفصائل على هذا الأساس حينها قامت علينا الدنيا وبدأت "الصحوات". والصحوات هُوَ (اسْمٌ جامعٌ لِكُلِّ مَنْ حَارَبَنَا) مُسْلِمـًا كان أو كافرًا. مع أننا كنا نُعامِلُهُمْ كَـكُفَّار فـنستبيح دماءهم ومالهم ونَقْـتُـلُ مَنْ حولهم تَتَرُّسًا، غفر الله لنا. ومع ضَعْفِ التواصل وقلة الوضوح في الرؤية والهدف، وضعف عملنا التنظيمي وهشاشة البناء الذي بُنِيَ على أساس التجميع فقد بقِينا نَظنّ في أنفسنا الحق وصَبَرْنا. وكُلّما ازداد الضَّعْف. كلما زاد تحكُّم المخترِقِين بنا عمليـًّا فـصِرْنا نتقلب بين أيدي البعث العراقي والاسْتخبارات السورية فـبَعْد أن نُنَفّذ العمل: نَكْتشفُ أن العمل كان لصالح فِئَة أو غيرها مع أَنَّ ظَاهِرَهُ نُصرة للإسلام فـكَثِير مِنْ تفجيراتنا ضد الرافضة كانت لصالح الرافضة، وذلك باعتقال شباب السنة بالمئات. وبعد ذلك قُتِل الشيخان: المهاجر والبغدادي. وكما ذكر "ويكيلكس دولة البغدادي" بحذافيره فَقَدْ قُتِل أغلب القادة مع بعضهم، وتَمّ اخْتيار أبي بكرٍ بـصُورة أتعس. فقد كان اختيار أبي بكر أسوأ من سابقه، فلا هُوَ مَعْلومٌ لنا ولا لغالب الإخوة القادة. وبسبب السرية وضعف التواصل فكُلُّ (شخص يظن أن فلانًا من اختاره). وبعد اختيار البغدادي لا أُنكر أننا وَثَبْنا وثْبة كبيرة، ولكن كالعادة كانت لنا فخًّا ومقبرة، فــكَـثْرة النفخ تولِّد الانْفجار، وأميرنا المفضال سريع النفخ. بعد ذلك قدّر الله أن حصلت ثورة الشام المباركة فكانت لنا البُشْرى والبِشارة. أتى أمرٌ من الدكتور أيمن بتشكيل مجموعة وإرسالها للشام وكانت "النصرة". وتمّ الاتفاق على عدة أمور مع الجولاني -حفظه الله- عند سفره للشام تَخُصُّ فكرة العمل وطريقة التعامل مع أهل الشام واسْتدراك الأخطاء. سأتحدث عنها وقتَها.
مَنْ هو أبو بكر البغدادي الذي يحكم، دولة الإسلام في العراق والشام؟ وكيف وصل لِمَا هو عليه؟! وسأذكر سيرته بالتفصيل والتواريخ والأماكن. هو: إبراهيم بن عواد البدري من قبيلة البُو بدري وُلد في سامراء وَسَكَنَ فيها، ويعلم الله أني بحثت في نَسَبِه، وسألتُ الصالحين والصادقين، وتوقفت لفترة فيه. وزاد توقفي عندما علمتُ أن: جمعية تنزيه النسب العلوي الشريف يُتّهم صاحبها بالتشيع، وهو الذي قال: إن البُو بدري ليسوا من قريش ولا من أهل البيت. حتى هَدَاني الله إلى أخ مُجاهدٍ عالم بالأنساب فأكد لي أن البو بدري والبدريين ليسوا من آل البيت، ولا من قريش فـصاحبنا أبو بكر ليس بـبغدادي ولا قرشيّ حتّى. وأما دراسة السامرائي أبي دعاء: (أبي بكر البغدادي بـِحسب كَذِبِه) دَرَس في جامعة صدام الإسلامية. وقدّم رسالة دكتوراه في علم التجويد ولَمْ يَنَلْها أصلاً. فَهُو ليس دكتور شريعة، ولا بغداديًّا، ولا قُرشيًّا، ولا من نسب الحسن ولا الحسين، ولكن صارت القرشية "كليشة" تُنسب لأمير داعش، وليس العكس، وهذا من كذب داعش!. أمير المؤمنين كما يزعمون الذي يتنطع على أهل سوريا الآن هَرَب من العراق أول الغزو الأمريكي، وسَكَن دمشق في السيدة زينب وبَقِيَ فيها ثلاث سنوات حتى 2006. بقي ثلاث سنوات في سوريا هاربـًا من الجهاد في العراق، وهذه الأعوام هي أعوام تجنيد المُخْبرين في سوريا ضد جِهَاد العراق وأغلب من اعتقل كعيل! جُنِّد حينها. وكان من أعزّ أصحاب البغدادي في السيدة زينب: (أبو فيصل الزيدي) ابْن عم معاذ الصفوك عميل النظام السوري. وأبو القعقاع الثاني، وهو من عرّف معاذًا عليه. عاد أبو بكر البغدادي إلى العراق عام 2006، وكان له عديل (زوج أخت زوجة البغدادي) وهذا العديل كان آمر فصيل (أنصار التوحيد) التابع لجيش المجاهدين في العراق. وكان عَديلُه صاحب دين وتقوى، وكان الشيخ الزرقاوي - رحمه الله - يُحبه ويحترمه ( ولم يلتقِ الزرقاوي أبدًا بأبي بكر البغدادي) لأنه قُتِل وهو في دمشق. عاد أبو بكر إلى العراق ولم يلتقِ الزرقاوي؛ لأنه قُتِلَ والتقى الشيخَ مُحاربـًا الجبوري يرحمهُ الله؛ لأنه كان يعرفه من دمشق فقد زار الشيخُ سوريا عدة مرات. بعد بيعة قِسْم من هذا الفصيل للدولة بعد إعلانها بايع البغدادي الدولة، وعَمل مع الشيخ محارب الجبوري، وبعدها بـفترة اعتقل وسُجِن لـسنوات. وبعد دُخول السجن اصطدم بـفِـكْر الإخوة في السجن فقد كانت صِبْغة البغدادي صُوفية أشعرية كما تربية جامعة صدام فلم يَكن يَعْرف عن الحاكمية وضوابط التكفير شيئًا. وبعد خروجه من السجن، ( طبعًا ليست فترة طويلة؛ لأنه لا يعرفُ أحدًا ولا يعرفه أحد؛ لأنه اعْتُقل بعد وصوله العراق بفترة ) عاد والتحق بالدولة. عَمِل البغدادي في مركز بريد للدولة فقد كان يأتي أحد الإخوة بـبريد يرميه في باحة بيته ويأتي أخ آخر ويأخذ البريد منه دون معرفته بالطرفين. وفي هذه الفترة خرج من السِّجْن أيضًا العميدان الركن: (محمد الندى الجبوري من قرية صديرة الملقب بالراعي). و(سمير عبد محمد حجي بكر عضو قيادة فرقة حزب البعث) . الذي هَلَك في سُوريا على يد المُجاهدين. تَمّ تسليم الراعي قيادة أركان الدولة الإسلامية في العراق حينها. وعَيَّنَ ابن دورته وصاحبه في البعث حجي بكر نائبًا له، وما لبث فترة وقُتِل الراعي. وكان الشيخان أبو عمر البغدادي وأبو حَمْزة المهاجر يعرفان الراعي معرفة شخصية، ولكن لم يَلتقيا بحجي بكر أبدًا، وبعد مقتل الراعي تم تسليم حجي بكر. سلّموه قيادة أركان الدولة بـتكليفٍ من أبي حمزة المهاجر مَعْ أنهم لا يعرفونه إلا بتزكية الراعي، وسبب ذلك انقطاع الشيخين عن الناس بسبب الوضع الأمني.
الآن سَأُكْمِلُ كَيْفية مقتل الشيخين أبي حمزة المهاجر وأبي عمر البغدادي، وكيف اسْتلم أبو دعاء السامرائي (أبو بكر البغدادي) بالتفصيل الكامل. بَـقِيَ الشيخان بعد خروج العميد الراعي سبْعة أشهر في مكان واحد. وهو الذي قُتلا فيه مع مرافقيهما وبعض القيادات. ولم يتواصلا مع أحد إلا عبر مُناف الراوي. مُناف الراوي كان واليَ بغداد، وهو الثّـقة شبه الوحيد والقديم بين باقي الأمراء الجُدُد الذين كان يسميهم أبو حمزة المهاجر (بـأمراء الاضطرار) لحداثتهم. مُناف الراوي كان هو من يُنَسِّق البريد ويُوَزعه، وكان أحد بيوت البريد هو بيت إبراهيم عواد السامرائي أبي بكر ولم يكن يَعرف الطرفين المرسل والمسْتقبل. في هذه السبْعة أشهر قُتِل الراعي، وكان قائد أركان الدولة حينها. وتم تسليم العميد البعثي حجي بكر قيادة أركان الدولة، وكان قد سُجِن سابقًا لعلاقته بـ عزّت الدوري. وبعد سبعة أشهر اعْتُـقلَ أحد مراسلي البريد الذين كانوا يَعرفون بيت إبراهيم عواد السامرائي. وكان يَعرف بيت مناف الراوي. وعند اعتقال المراسل جاء أحد أمنيي بغداد يُخبرُ أبا عواد السامرائي باعتقال المراسل، وقال له: إنه يَعرف بيت مناف الراوي فأخْبِرْ أحدًا بذلك فـرَدَّ السامرائي أنا مجرد بيت بريد، ولا أعرفُ أحدًا. وقال حرفيًّا: (مو مثلي يعلّمونه على أحد، وعسى يِصْبر الآخر المراسل). فـخرج الأخ الأمني والدمع بعينيه منهُ. وعلى إثْر ذلك اعْترف المراسل على مُناف الراوي والي بغداد، ومن ثم اعترف على مكان الشيخين، وقُـتل الشيخان، ومعهم ثُـلَّة من القادة والمرافقة رحمهم الله. فـحصلت بَلْبَلَة كبيرة في صفوف الإخوة واعتقالات طالتْ أغلب مناطق العراق على إثر مقتل الشيخين واعتقال الراوي وغيره. ولم يبقَ في الساحة غير حجي بكر. حجي بكر رجلٌ ثعلب (وقد رَضَع فِكْر البعث الحزبي ومَكْرَهُ رِضَاعة). عَمَد إلى حيلة خبيثة أن راسل كل مسؤول على حده مُوهمًا إياه أنه استشار غيره فوافق على تعيين أبي دعاء السامرائي أميرًا بدل أبي عمر البغدادي فَوَافق أغلب الأمراء دون معرفة ساعي البريد ظَنًّا منهم أنه قديم وصاحب سبْق. وظنًّا أن أبا دعاء شرعيٌ قديم من أصحاب الزرقاوي، وأنه قرشي حسيني بغدادي، فوافق أغلب الأمراء الذين تمّ عزْلهم لاحقـًا بـ طُرُقٍ عدة وسنذْكُرُ بعضها قريبًا. سأُكمل مُتحدِّثًا عن بِطانة البغدادي البعثية:
وبــعَوْن الله سأكمل عن حقيقة داعش والسامرائي الدعي الكاذب المدعي للقرشية ونسبه لآل البيت زُورًا وبُهْتانًا، وما هي أركان دولته البعثية؟. بعد تَسلُّم أبي دعاء السامرائي (أبي بكرٍ البغدادي ) لإِمَارة المؤمنين بـفَتـْرة قليلة خرج من السجن أحد الضُّباط البعثـيين السابقين وكان قَبْل سجنه بايع الدولة. وهو أبو مهند السويداوي عميد بعثي من جيش صدام اعْتُـقِل لصلته بـعزّت الدوري. آخر أيامه قبل الاعتقال الْتحق بـ الدولة لأسبوع وبعدها اعتُـقِلَ وعند خروجه من السجن احتجّ على تعيين حجي بكر قائدًا عسكريًّا للتنظيم فـَعَمَد السامرائي إلى إرضائه وإقناع حجي بكر بِـتَرْك المنصب له، وتمّ تجميد حجي بكر لفترة. عَمِل السويداوي بقوة أول خروجه من السجن واستلام مهامه كـقائد عسكري فلم يترك مكانًا مَدَنيًّا ولا عسكريًّا إلا وفَجَّر به. والمهم رِضَا الأمير بكثرة العمليات. وهذه الفترة لُوحظ فيها كثرة الجرأة على دماء المسلمين بحُجّة التترس في العراق. وكان لها (رَدَّة فعل ضخمة ضد المجاهدين). عدا عملية الكنيسة الخطأ. بعد فترة قليلة خرج ثلة مِنْ (ضُبَّاط البعث مِنْ سُجون المالكي) وعلى رأسهم العقيد أبو مسلم. ففتحوا للسويداوي ملفَّات السجن وأقواله وتحقيقاته فتم عَزْلُه لإرضائهم. والعقيد أبو مسلم تُركماني وأصله من تَلَّعْـفر، وكان من أصحاب الولاء الكبير لـصدام وبعده لـعزّت الدوري، واعتُـقِـل لـِفتْرة طويلة بسبب عِـناده والتزامه بـِالبعث. هذا العقيد ومن معه من ضُبّاط البعث في السجن كانوا رأس حربة في تشويه منهج القاعدة في السجون، وكانوا يتهجّمون ويؤذون الإخوة في السجن في العراق. وأَهَمّ وأكثر من آذوا في السجن هو الشيخ صاحب السبْق في الجهاد أبو ريتاج العراقي، والمعروف بأبي زينب أيضًا. صاحب ومرافق أبي حمزة المهاجر رحمه الله. أبو ريتاج العراقي كان له مقولة شهيرة يقولها في ضباط البعث المعتقلين معه: (لا تزال أقلام البعث تَقْطر من دمائنا فكيف يقودوننا). وكان مِنْ أشد المحذرين منهم. وكان مع الشيخ أبي ريتاج في رأيه في الدولة: (أبو عبد الرحمن الكيمي والشيخ حجي رشيد وأبو عمر حيفا والشيخ الميّاحي والشيخ أبو منصور والشيخ أبو عبد الله العزاوي) .
تنويه: الشيخ المياحي هو شيخ: أبي مارية العراقي شرعي عام جبهة النصرة حاليـًا. وأيضًا كان مع الشيخ أبي ريتاج: (الشيخ أبو آسيا والشيخ الهراري والشيخ أبو البراء الكردي). ونُخبة من شباب التنظيم المُعتقلين والذين خارج الأَسْر. ولأُعطيكم نُبذة عن ضباط البعث في عهد صدام. لـِكَيْ تعرِفُوا سَبَبَ نفُور الشباب المجاهد مِن العمل مع داعش الآن. (لأن قادتها بعثيون بشكل كامل كـمَجْلس شورى). كان يُعتقل السلفي في عهْد صدام، وأول ما يُفعل به قبل التحقيق هو كَسْر طرف أو طَرَفَيْن له بأحجار. وغالبا يَبْقَى طُول سجنه دون علاج عَدا عن الحرق بالبلاستيك. أحد المُخبرِين كان يعمل مع مخابرات العراق. تاب واعترف للإخوة بقوله: (عند عودتي لبغداد كنت أُوضع في غرفة أزني فيها وأشرب الخمر وأدوس على المصاحف). وكان العميل بعد عودته من اخْتراق الإخوة يُوضع في غرفة وفيها فُتحة في السقف يأخذ منها الطعام ولا يستطيع وصولها إلا بـترتيب المصاحف والوقوف عليها. لِذلكَ كان هناك عداءٌ قبل السجن وفي السجن وبعد السجن بين الشباب المجاهدين أصحاب العقيدة السليمة وبين بعثية صدّام الذين يقودون الآن داعش. وما أُعْلن منذ فترة عن (جبهة المرابطين في العراق) وأنها تحوي كثيرًا من مُجاهدي السلفية أصحاب العقيدة السليمة، وليسوا بعثيين. (وإني أُبشِّر الأمّة بهـا). مالك العُتيبي أبو طلحة. بعد تسلُّم أبي مسلم التركماني (أبي عمر التركماني) كـمُشرف عام على داعش في العراق والشام أراد التخلص من الرجل الأخطر حجي بكر. فـَتَمّ إرساله إلى الشام كـرجل مساعد لأبي دعاء السامرائي. وكان فِعْلاً رجل الظل في سوريا، وكان ذا فعالية عالية في عدة مسائل مِحْورية. وبقي أبو مسلم التركماني مُشْرِفًا عامًّا ويُدير معارك العراق الآن، وسأذكر بعض المسائل التي لها علاقة بـتركمان العراق وطريقة تعاملهم مع القاعدة كـعرب. فـتركمان العراق وتـلَّعفر بالذات يحقدون على العرب بالعموم، ويحاولون الخروج من العراق كـدَوْلة والانفصال، وكان لهم صوْلة على مُجاهدي القاعدة فقتَلوا منهم. ومن أهم الشخصيات التي قُتِلت بأيدي التركمان: الأخ/ أبو سَيْفٍ العُبَيْدي الموصلي أمْنيّ تنظيم القاعدة أيام الشيخ الزرقاوي تقبله الله في عليين. وقد قتله عبد الرحيم التركماني. وعبد الرحيم التركماني كان من ألدّ أعداء القاعدة، ومِمَّنْ كانوا يحمِلُون لواء القتال ضد الإسلاميين الجهادييـن، والمفاجأة أنه الآن أمير داعش الحقيقي في الدير. - عبد الرحيم هو الآن أمير داعش في دير الزور ولقبه الآن: (عبد الناصر) وأغلب من معه لا يعلمون أنه قد حارب القاعدة. وهو ضد منهجها كـكُل وضد الجهاديين. ومن القلة القليلة التي تعرف أن عبد الناصر هو نفسه عبد الرحيم المجرِم المحارِب للمجاهدين أبو أيمن العراقي، فهو يعرف أنه نفس الشخص ويتستر عليه. وأبو أيمن العراقي هذا كان مُخبِرًا لدى اسْتخبارات صدام قبل السقوط، وهُو ليس صاحب هذه الصورة التي نُشرِتْ، فهذا الشخص قُتل في سوريا. pic.twitter.com/fwVYlbRYCC
أبو أيمن هذا بعثي من الخُبثاء الذين رَضَعُوا فِكْر البعث وتشرّبوه. ومن غير المقبول عنده تَرْكُهُ وهو يريد الوصول بالبعث إلى الزيادة عبر اختراق الإسلاميين. وبعد سُقوط صدام كان يُعتقل أبو أيمن (علي أسود الجبوري) عند المالكي لـِمُدة شهر ويُـتْرك كل فترة. وهذه الطريقة معروفة لدى الأمْنـيين أنها للتجنيد والتلميع. أبو أيمن هذا من قيادات داعش الآن، وهو من المجلس العسكري الأعلى لـداعش وقد عُرف عنه تلفظه بألفاظ كفرية مرات ومرات، وشهد بذلك كثير من الإخوة الأفاضل. وقال عدة مرات: إنه لا يريد تحكيم شرع الله، ويريد تحكيم شرع الغاب، والمُسْتغرَب في الأمر أن بعض الغَنَم الذين معه سَمِعُوه، وطنَّشوا. (مع أنهم يُكفِّرون الهواء).
أبو أيمن العراقي الجبوري قَتَلَ ظُلْمًا: (الشيخ عصام الراعي، المجاهد عمر بالوش، الشيخ جلال بايرلي، وأعدم عددًا من مُجاهدي الهجرة إلى الله دون محكمة بعد منحهم الأمان رحمهم الله). وذلك في السّاحل السُّوري، قبل أن يتركُوا الثغور، ويهربوا للرّقة.
سوف أشْرح ارتباطات أبو أيمن وأبو مسلم والمقتول حجي بكر، وأبو صهيب العراقي، وأبو يحيى، وارتباطهم بـعِزّت الدوري وطريقة العمل والاتفاقات. أبدأ بشرح نظريات الاستخبارات السورية بالعمل مع الواقع المُحِيط وطريقة استفادته مِمَّنْ حوله، وخاصة التنظيمات الجهادية، وخاصة الغبيّة منها. استخبارات الأسد صاحبة تجربة سابقة، وخاصة في لُبْـنان. فقد استطاع الأسد أن يروّض ثماني عشْرة طائفة، يتفرّع منها عشرات التنظيمات لنظامه بالترهيب والترغيب والخِداع . يعمد نظام البعث لاخْتراق التنظيمات التي تُـواليه والتي تُعاديه. أولاً: لِيُديرها. ثانيًا: لِيُدمرها. ثالثًا: لـِكَيْ يأمن شرّها الآن، وفي المستقبل. اخَتَرَقَ نظام البعث أغْلب التنظيمات الجهادية التي عَمِلتْ على ساحة الشام مُنْذ بداية العمل الإسلامي وخاصة التي تتبنّى الجهاد ودُونكم استدراج عدنان عَقَلة. اخْتَرَق نظام البعث المنظومة الجهادية في الفترة القريبة بـعدة أشخاص منهم: (الهـالك: محمود قول أغاسي أبو القعقاع) و (معاذ الصفوك) و (بدران الهيشان) في دير الزور. ما يُهمنا ذِكْـره هنا هو اختراق البعث للدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". انتهج النظام في التجنيد نهْجين مُنفصليْن كُـليًّا كي يضمن النتائج. فـَعَمِل على تجنيد السورييـن الذين يَسكنون عند الحدود العراقية ومنهم بدران الهيشان ومجموعته التي تعمل حتى الآن مع قيام الأمريكان باعتقاله عام 2008 وإيداعه السجن في العراق، ومن ثم فراره من السجن وعودته إلى دولته داعش لِيَكُون مسؤولاً كما كان أميرًا لولاية الحدود لِسَنَوات خَلَتْ في سُوريا. وانْتهج النظام نهجًا ثانيًا هو الضغط بـِتجنيد اللاجئين العراقيين في سوريا، ودسِّهم في صُفوف المجاهدين، وغالبًا يكونون أصحاب عقيدة قتالية ضد الأمريكان، ومِن هؤلاء الذين تمّ تجنيدهم ضُبّاط كبار مِن قادة البعث أيام صدام ومنهم، الدوري وقادة الفصائل الفلسطينية وخاصة مجموعة أبي نضال مِمَّن تركوا العراق، عَمَد النظام السوري إلى تَسْهيل دخول المجاهدين على العراق لـعدة أسباب أهمها: الضغط على الأمريكان كي لا تنتهي العراق، ويأتي دور سوريا كما كان مخططًا، ولـِكَيْ يَدُس العُمَلاء في صفوف الجهادييـن ثانيًا، ولـِكَيْ يتخلص من المجاهدين الذين يـُشكِّـلُون ضَغْطًا وتهديدًا على النظام السُّوري في دمشق بسبب الوعي الإسلامي ثالثًا. فـكان نِظامُ البعث يُسهّل دخول الاسْتشهادييـن إلى العراق ويَعتقل العائدين إلى سُوريا وذلك بعد تسريبات جواسيسه المنتشرين في التنسيق أمثال بدران الهيشان. وَصل أحد الجواسيس التابعين للنظام السوري إلى رتبة عالية في بغداد فأصبح مسؤولها الأمني، وله تُرفع كل التقارير، وكان ارْتباطه مباشرًا مع بدران. وكان ممن يلتحقون بالدولة وقْتَها (بعثيُّون مِنْ عَبَدَةِ صدام)، ولكن لم تَكُنْ ترتفع رُتَبُهم كثيرًا بسبب وجود قادة قُدماء واضحي المنهج والعقيدة من خُراسان. وبعد مقتل الشيخين واسْتلام أبي دعاء السامرائي. انتشر وتوسّع دخول البعثييـن واسْتلامهم لمناصب في الدولة أمثال الهالك حجي بكر وأبي مُسلِمٍ التركماني وأبي أحمد العلواني وأبي مهند السويداوي وأبي أيمن العراقي الجبوري، وكان النِّظام يتعامل معهم قبل الثورة السورية على أساس أنهم ظَهْرُ البعث هناك أي: في العراق، ولكن بعد ثورة الشام بدأ النظام باسترداد دَيْـنِهِ منهُم فَـقـَدْ دعمهم لسنوات كثيرة وتوافقت أوامر النظام السوري مع طموحات أبي بكر البغدادي بالتمدد، نعم توافق جَهْل البغدادي وضَعْف بصره السياسي مع ما أراد النظام مِن هذه الدولة الغبية داعش، وعَمَدَ إلى تسريب أوامر مفصلية هامة بـِدَمْج الساحتين العراق والشام، وكان هدف النظام وقتها إثبات تبعية جبهة النصرة لـ "القاعدة" ولـ "داعش". ولإنجاح ذلك يجب على شُورى داعش إقناع البغدادي بإعلان التمدد ووافق هذا هَواهُ.
لن أتحدث الآن عن جبهة النصرة، وكيفية تأسيسها، وكيفية تزكية الشيخ الجولاني، ومن زكّاه، وما هي ألفاظ التزكية، وما هو الهدف؟ جزاه الله خيرًا. ( أهم من يتواصلون مع النظام السوري ) الآن ويُنسِّـقُون معه الأهداف والخُطَط هُمْ: (أبو أيمن العراقي الجبوري، والتركماني، وهو الأمْني الآن، والهـالك حجّي بكر سابقًا). وكان الهـالكُ: رأس حرْبة في التخطيط والتنسيق مع نظام البعث عَدا عن مُصادرة جواز سفره عند مقتله، وعليه دخول لإيران والدُّول الإسكندنافية، وكان دُخُول حجي بكر باسْمهِ الحقيقي وصورَته، وقبل مقتله بفترة قليلة عمِل جولة كبيرة في أرجاء أوروبا!!. وستُعرض كل هذه الصور بإذن الله. أبو أيمن العراقي عند وصُوله إلى سوريا اعْتَقَـلَ عِدّة إخوة، ومنهم قادة وعذّبهم حتى الموت، وكان يقول لهم: (بدكم حرية)، ويعذبهم دون توقف وبحقد. أخْبَرَ بما كان يفعل أبو أيمن البعثي أحدُ الإخوة الذين تركوا داعش وهَرَبوا منهم، وكان مِمَّن يُشارك في التعذيب مُكْرَهًا، ويفكِّـر: هل كلام الجُبوري من الإسلام؟. وكان أبو أيمن يقول للمعتقلين أول وصوله من العراق: لديّ قائمة بمائة اسْم للاغتيال والتصفية، (وأكثرُهم قادة جهاد في الساحل) فـمِنْ أين أتى بالأسماء وهو عراقي؟! وبدأ فورًا باغْتيال القائد عِصَام راعي وحاول اغتيال أبي رحال -عافاه الله- لأنه كان سَيَفتح جبهة الساحل ضد النصيرية، واشتبك مع أحرار الشام عند تخطيطهم للاقتحام. هذا عدا عن مُساعدة أبي أيمن لعميل النظام (نديم بالوش) الذي كان سَجينًا عنده ومحكومًا بالإعدام قَصَاصًا لقتله النقيب رياض الأحمد وردّته لعمالته مع النظام. ونديم بالوش هو صاحب حساب العبد الغريب في الفيسبوك، وحساب نديم بالوش في تويتر، وحساب ويكيلكس صيدنايا، وهو معروف بـعمالته حينما كان في السجن. والآن نديم بالوش أحد أهمِّ الأبواق الإعلامية مع داعش وأحد أهَمّ المُحاربين لكل الجماعات الجهادية في سُوريا تنفيذًا لرغبة أسياده من البعث. أبدأ الآن بِـعون الله أتحدث عن الشيخ (علي) الذي وصّى به الشيخ الزرقاوي -رحمه الله- مِنْ بين سِتّة يُرجع إليهم في المُلِمَّات وهو الوحيد الحي الآن. قَبْل وفاة الشيخ الزرقاوي -رحمه الله- أوصى بستة أشخاص يعود إليهم التنظيم في الحل والعقد ومنهم الشيخ علي، وقد اعْتُقـِلَ لفترة. خرج الشيخ علي من السجن بعد مقتل الشيخين -رحمهما الله- فوجد أن دولة العراق الإسلامية عادت دولة العراق البعثية بـوُجود ضُبّاط البعث في كل المناصب، فقد تمّ تعييـن المقدَّم أبي مسلم التركماني مُشرِفًا عامًّا، والمقدّم البيلاوي قائدًا عسكريًّا للتنظيم، والمقدّم أبي أحمد العلواني واليًا على ديالي وأَمْنيًّا ومُنسقًا، والمقدّم أبي عمر النعيمي واليًا على الرمادي، والمقدّم أبي عقيل موصل واليًا على الموصل، وحجي بكر مُعاوِنًا للبغدادي. فـصاروا دولة بعث بـلحى وسواك. فهذه الجوْقَة التي تحكم دولة البعث الإسلامية! قررت بعد خروج الشيخ علي من السجن أن يجلبوه ليُلِمِّعَ صورتهم، فَفَرَّ بـدينه من دولة البعث كما وصفها بلسانه. وتخفّى الشيخ علي -فرّج الله عنه- عن عيونهم الذين نشروهم يبحثون عنه وبقي مُتخفّيًا حتى بدأت جبهة النصرة عَمَلَها في سُوريا فَـقرّر التواصل معهم لمعرفته بالجولاني في السجن، ومما عَرَفَهُ عن دينه وعقله وفهمه للواقع والسياسة، فَتَوَاصل معهم، ولم يُبايع، وعَمِل معهم كـمُشرف وكـأخ كبير ينصح لهم ويُعينهم بـرأيه. وكان الشيخ علي -وهو في الشام- يُريد طريقًا لـخُراسان، ولا يريد ما يُذكِّره بـمأساة العراق، وبِـمَن يُدير الدفّة هناك، عندها عَرَفَ البغدادي بوجوده في الشام. طلب البغدادي من الشيخ الجولاني إرسال الشيخ علي لمُقابلته، ولو لأيام، وأعطى العهود على عَدَم مضايقته، وأخبرهم بأنه يريده لإرضائه بما يأمر. أخبر الشيخُ الجولانيُّ الشيخَ عليًّا بما جاءَهُ في الرسالة، ونَصَحَه بأن لا يعود للعراق وأن الضُّباط أهل غدر، ولن يتركوه إن لم يطاوعهم بما يريدون. فاسْتخار الشيخ علي، وقرّر الذهاب إليهم ظنًّا منه أنه سيُصلح ما أفسده البعث وبعدها يُسافر إلى خراسان، وقابل البغدادي، ولم يُجبْه البغدادي بأي طلب يَخُص الضباط في دولته، فَـتركه الشيخ ولم يبقَ معهم، وبعد يوم دُوهم بيته بإخبارية من الاسْتخبارات السورية كما نُشر وقتها، وهو الآن أسير وغالبًا سيُعدَمُ. طبعًا اعتقال الشيخ علي كان لأنه لم يرضَ بتلميعه لـدوْلة البعث فتمّ التبليغ عنه للسورييـن عبْر الضُّباط، وهم أبلغوا حُكومة المالكي عنه فرّج الله عنه، ادْعُوا له. ومن كلمات الشيخ علي -فرّج الله عنه- حينما كان في سِجْنه الأول قال: (عارٌ علينا أن نُوَلِّيَ ضُبَّاط البعْث). وكلامُهُ هذا طبعًا بعد توبتهم بـحَدِّ زعمهم فقد عرفهم. ومِمّن كان على رأي الشيخ علي أيضًا: الشيخ المياحي -حفظهُ الله- فقد قال عن دولة البغدادي بالحرف: (دولة بعثية بِصِبْغة إسلامية)، وكان يكره ضُبّاط الدولة. الميّاحي -حفظهُ الله- هو أحد تلامذة الشيخ: صُبْحِي السامرائي المهاجر الفارّ بدينه رحمه الله، والشيخ الميّاحي الآن فار بدينه من المالكي ومن البغدادي. في هذه الفترة قامت "دولة البعث الإسلامية" بمُلاحقة كل من له قِيمة في العراق كي يلتحق بهم أو يُؤذوه، ومِمَّنْ أتَوْا إليه الشيخ أبو الحارث (عرب الجبور). فقد جاؤوا إليه، وَرَفَضَ الالتحاق بـ "دولة البعث الإسلامية"، فأجبرُوه على كتابةِ ورقةِ والإمضاء عليها، مُفادها: (أنه جبان وتارك للجهاد) وَسَيَعْرِضُونَها لو تكلّم عليهم. يسبُّـني بعض الأشخاص، ويسألني آخرون، وأجيب بكلمات: أعْمِلوا عقولكم فأنا أذكر لكم أسماء أئمة السنة في العراق ورأيَهم، فاسألوهم إن نقلتُ عنهم كَــذِبًا. أذكر قِصة أبي علي الأنباري، وكيف تَمّ طَرْدُه من أنصار الإسلام، وكيف الْتحق بالقاعدة، وماذا فَعَـلَ؟ وهل هو أنباريٌ فِعْلاً أو كذاب كـشيخه البغدادي؟
ابتداءً أردُّ على من يَسْأل، لماذا الآن نَنْشر هذا الكلام ؟ ننشره الآن لأننا لم نجمع كل هذه المعلومات إلا الآن، ولم تَتَبلْور بوضوح إلا الآن، ومنها: ردًّا على من اتّهم الجُولاني بـمعرفة كل ما ذكرناه وسكوته عنه وتعامله مع داعش أردُّ: (بأن الشيخ كان لديه شُكوك وهو في العراق واتضحت الصورة لديه الآن). أبو علي الأنباري النائب الأول للبغدادي الآن في الشام، والوجه الخبيث والحقيقي لـ داعش والمسؤول المباشر للَّجْنَتَيْن الشرعية والأمْنيَّة. أبُو علي قَرداش التركماني أو كما يسمى الأنباري، ولا علاقة له بالأنبار لا من قريب ولا بعيد، كان ناشطًا بعثيًّا ومسؤولَ فرقة أيام صدَّام في العراق. عَمِل قرداش وكان لقبه أبا علاء قرداش مُدرِّسًا لمادة الفيزياء في عهْد صدام بالإضافة لمسؤوليته لـلفرقة الحزبية البعثية الكـافرة، يقول الشيخ أبو محمد العراقي حفظه الله: (رأيتُ في السجن أناسًا يَدّعون أنهم طلبة علم، ومِنْهم حقًّا طلبة علم، ولكن قرداش يَعتقد أنه هو العالِمُ الوحيد، وهو جاهل). بعْد سقوط صدام التحق قرداش "أبو علي الأنباري" بجماعة أنصار الإسلام وبَقِيَ فترة قصيرة معهم، بعدها تمّ طرده مع الكتيبة التي كان فيها بـِتُهَمٍ مالية وإدارية. الْتحق بعدها بـقاعدة الجهاد ومعه بعض أفراد الكتيبة التي طُرِدَتْ معه، بعد ثلاثة أشهر تم تعيينه مندوب تنسيق بين المجموعات، وبعد فترة -وبـِحُـكْم مهمته التنسيق بين بغداد والمجموعات- كلّفته القيادة بالسفر. وتكليف أحد الإخوة لإمارة الموصل فـَسَافر وعيّن شخصًا آخر من أقارِبِهِ بَدَلَهُ، بعد شهْر من تكليفه بإخبار الأخ اسْتلامَ إمارة الموصل وتعيينه آخر بدله تم استدعاء الأخ الأمير لمقابلة القيادة وحتى وقتها لم يعلم الشيخ الزرقاوي. فجاء أبو علي قرداش الأنباري إلى الأخ الذي تمّ تعيينه من القيادة وترجّاه أن يقابِلهم على أنه هو الأمير وأن لا يفضحه فتعامل الأخ بـ طِيبَة وقابلهم. وبعد فترة قليلة عَلِمَ الشيخ الزرقاويّ -رحمه الله- بـ حِيلة الأنْباري فـَعَزَلَ قريبَهُ وعزله، وأمر -رحمه الله- ألا يتأمّر أحد مِمَّنْ كانَ معه لأي إمارة لأن الذين معه مثله. ومِمنْ جاء مع الأنباري إلى التنظيم حينها: أبو مريم الكردي، وشقيقه أبُو حمودي، وأبو عمر النعيمي، وأبو هدى الكردي، والمقدّم أبو مسلم التركماني، وعبد الناصر. وعبد الناصر هذا هو الذي ذكرتُه سابقًا بأنه أمير داعش في الدير، وهو الذي قَتَلَ أمنيّ القاعدة حينها: أبا سيف -رحمه الله- في العراق أيام الزرقاوي. وأما أبو مريم الكردي وشقيقه أبو حمودي فكانا عملاءَ للأمريكان وللاسْتخبارات الكردية في الشمال، وكانا يخترقان التنظيم، وسأذكر كيف كُـشِفَا قريبًا. ومِمَّا ذكره الشيخ أبو شعيب المصري في شهادته على اليوتيوب على تنظيمه سابقًا داعش أنه الْـتقى الأنباري عدة مرات وقال عنه: إنه جاهل ليس عنده عِلْمٌ أبدًا. وما نُريده الآن من مسؤول الشرعيين في داعش الأنباري التركماني أن يُصدِرَ لنا رسالةً تأصيلية عقدية تُظْهِرُ منهجه الشرعي وتظهر حجْم علمه. ونُريد منه أن يُظهِرَ لنا إجازات لِـكُتُب قرأها على علماء ومشايخ من أهل السنة في العراق في حريّته أو في سجنه، وكان معه كثير من العلماء لو كان صادقًا. يعترضُ البعض على ذِكْري بأن هؤلاء الأشخاص كانوا بعثية وكانوا ضباطًا عند صدام، ويقولون: أليس لهم مِنْ توبة؟ ولماذا تذكرهم هكذا؟ من المؤكد أن التوبة تُقبل عند الله وعند الناس، ولكن للتوبة شروطًا وأهمها: الندم على قتل المسلمين الذين سفكوا دماءهم سابقًا، وليس التمادي بالقتل الآن، عدا عنْ أنَّ حالهم الآن مِنْ تنفيذ طلبات البعْثِ في سُوريا لِمُحاولة إجهاض جهاد الشام والتنسيق مع الاستخبارات السورية، وخاصة حجي بكر والعلواني وغيرهم. وأيضًا: التائب من الردة المغلظة، ومن الحكم بغير ما أنزل الله وفرض باشق جديد، لا يُولّى ولا يُستخدم في حمْل السلاح، فـكيف بتأميرهم على دولتين العراق و الشام. والتائب من الردة مِنْ أول ما يفعلُهُ هو تقدير وتقييـم العلماء، وخاصة الذين كان يحاربُهم أيام كُـفره الظواهري كـمثال، وليس العكْس بالطعن فيهم والعصيان والانشقاق عنهم. والتائب من الردة المغلظة ينتهج نهج السابقين من أهل الجهاد، ولا يطعن فيهم ويخرج عن منهجهم ويتبع نهج الخوارج، فـَهُمْ بعثيون يتصنعون الدين فيـُفْضحون. نكْـمِلُ بـِعَوْن اللهِ، ولديّ لكُم مفاجآت. وخاصة عن أمير المؤمنين القرشي البغدادي الحسيني الذي لا يمون على حذائه، فيما بعد، وأبي أحمد العلواني العميل لـلبعث، والعدناني. فيما يتعلّقُ بـتسريب صُور ذبح المجاهدين وصور التشنيع في جثثهم وقَـتْـلِهم بوحشية كما حصل مع أبي ريان هو عمل مقصود من قيادة داعش البعث، ليس لإخافة المخالف، بل لِـتهييـج الرأي العام ضد الإسلامييـن؛ لأنهم كما يزعمون يُمثِّلُونَ الإسلام ودولة الإسلام المنشودة، هذا عدا عن تهييـج الكتائب الإسلامية ضِدَّ المهاجرين. والمهاجرُون الذين مع داعش غَنَم تمشي بإِمرة البعث الكافر، وتسمع، وتُطيع، وتنفِّذ، والهدف البعثي مِن ذلك هو: استنزاف القادمين لجهاد بشار بقتال الصادقين. فَيَكْسب البعث مقتل المهاجر الذي جاء ليقاتل بشارًا، ومقتل الأنصاري الصادق ومن معه مِنْ مُهاجرين، بدل قتالهم بشارًا، فيضربهم البعث ببعض ويستنزفهم. تنبَّه قادة الأحرار وقادة الجبهة لهذا المخطّط البعثي، ويعلم الله أني حدّثتهم بذلك، وحاولوا تحاشي قتال داعش مرّات ومرّات، ولكن خنجر داعش أصبح قاتلاً. البعث من أخطر التنظيمات، وخاصة حينما يقوده النصيرية واستخبارات دمشق، ومن يُنكرُ جهدهم الاسْتخباراتي فلْـيُراجع التاريخ، ولْيَنْظُر كم اخترَقوا وأفشلوا مِنْ مخططات. يُطالبُنا البغدادي بـِقبول توبة الضباط البعثييـن الذين خرجوا من جيش صدام مُرغَمين بعد تدميره، ولا يَقبل توبة الضُباط الذين خرجوا من جيش بشار بـرضاهم، مع بعض التحفُّظ على توبة ضُبّاط الجيش الحر وعدم إعلان التوبة، والبراءة من البعث، والحُكْـم بغير ما أنزل الله كَـمَنْهج حُكْم، فالأصل: البراءة، وإعلان ذلك.
سنتحدّثُ عن حساب ويكيلكس دولة البغدادي، ومُستوى معلوماته وصحّتها وعن جَلَسات أبي دعاء السامرائي البغدادي ومع مَنِ اجْتمع وأُخْفِيَت الاجتماعات عن العلن. ويكيلكس دولة البغْدادي هذا الحساب هو لـشخص يخترق داعش مِن الشباب الجزراويين مِنْ بلاد الحرمين الجزيرة، ومعلوماته دقيقة - أغلب الأحيان - إلا بالتي يكذب بها التنظيم على عناصره. من ضِمْن الأخطاء التي أخطأها الأخ الجزراوي فيمَا كَتَبَ: ما سرّبه التنْظيم عمْدًا عنْ أنَّ الجولاني رَفَضَ مُـقابَلَة البغدادي ولمْ يَلْتَقِهِ عند قدومه للشام. وكان هدف داعش مِنْ هذه الكِذْبة على عناصرها تشويه الجُولاني بأنه لا يرضى بالجلوس مع البغدادي أصلاً ليَحلُّوا الخلاف القائمَ بينهُما. وهذا كله كذب. لأن الجولاني التقى البغدادي عند قُدومه للشام، وَطَرَحَ البغدادي مشروعَه بـجَمْعِ البَلَدَيْن مع الجولاني فـرفض الجولاني مذكّرًا إياه بأنه اشْترطَ عليه أن يكون عمل الشام مُتَّصلًا بـخُراسان عبْر العراق، وأنه لا يَتْبع للدولة وأن هذا التَّـمدد ليس في صالح الجهاد أبدًا فسكت البغدادي. وبدأ بالحديث زَكُّور أمير جبهة النصرة في حلب، وهو من أوائل مَن أسّسوا النصرة، وتاريخه الجهادي قيّم، ولن أذكره مُفصَّلا خوفًا عليه.. في المجلس: مَدح البغداديُ كثيرًا الشيخَ الجُولاني حتى قال عنه إنه: (أُمّة وحْدَه)، مما أثار غَيْرة وضِيق قلْبِ العدناني الذي ما تَرَك مناسبةً إلا وقَبّـل رِجْل البغدادي بها، ولِمَ هذا المدح من بغداديه لهمـا؟! نقل مَنْ حَضَرَ المجلس أن أول لقاء كان بين العدناني والبغدادي قبَّل العدناني قَدَمَ البغدادي ظنًّا منه أنه قرشي حُسيني. مَدَحَ البغدادي في نفس الجلسة الشيخ أبا مارية الجبوري وقال عنه: إنه (جَيْشٌ وحده) وأثْـنَى عليه وقرّبه منه في المجلس طَمَعًا في شقِّه عن الجولاني. وأبو مارية هو: الغريب المُهاجر القحطاني –شرعي عام النصرة. وأيْضًا: مَدَحَ البغدادي مجلس شورى الشيخ الجولاني كُلَّهم في الجلسة. وبعدها جلس مُنفرِدًا مع بعضهم مُطمِعًا إياهم بالانْشقاق عن الجولاني كي يتم التمدد وينجح، وبعد رَفْضِ أغلبِهِمْ وجهًا لـوجه، هدّد البغدادي الشيخَ أبا مارية الجبوري بالمفخخات والكواتم، فأصرّ الجبوري على رفضه، فعرض عليه البغدادي مكان الجولاني، وأيضًا رفض أبو مارية واستأذن وذهب. بعدها أرسل البغدادي أبا عليٍّ الأنباري إلى الشيخ أبي مارية مُعتذِرًا له عما هدّدَه به من أحزمة ومفخخات وكواتم. وبعد هذا كله اتفق الشيخ الجولاني والبغدادي على أن يبقى الأمر على ما هُو عليه، وتَعَاهَدا على انتظار فصل خُراسان وبعد يومين تفاجأ الجميع بالإعلان. فأعلن البغدادي عن دولتيه: العراق والشام، (وفيهمـا لا يستطيع أن يخطب في أي واحدة منهما الجمعة ولو لمرة واحدة)، وبعدها جاءت رسالة مُستعجَلة من الشيخ أيمن -حفظه الله- ورعاه يأمر فيها الطرفين: بالسكوت والتعامل على أساس ما قبل الإعلان حتى يتم الفصل، حتى جاءت داعش. وجاءتْ رسالة مُنفصلة للبغدادي قرأها أمام اثنين فقط هما: حجي بكر والأنباري. أَمَرَهُما بعدم الإخبار بما فيها ولكن حجي بكر ذَكَرَها مُفصَّلة لأبي بكر عُمر القحطاني شرعي الدولة في حلب، والقحطاني كعادة الجزراويين لا تبل فولة في فمهم، فأخبر بها بعض أصحابه، وكان منهم الذي فتح حساب الويكيلكس، وكانت الرسالة من الشيخ الظواهري. وكان مِمَّا جاء في الرسالة للبغدادي: (أَهَذَا عمل تَقِيّ مُبايِع لقد وَثَبْتَ على الإمارة وَثْبًا، فاتق الله، وابقَ كما كنت، ريثما أتبع هذه بأخرى). فأرسل البغدادي ومجلس شُوراه للشيخ الجولاني رسالة عبر أبي إبراهيم العسكري في داعش مُوضِّحًا فيه البغدادي وقائلاً: (أقسم بالله العظيم لو جاء أمر من الشيخ الظواهري بالعودة إلى العراق لقبَّلتُ رؤوس الإخوة الشوام وعُدْتُ من حيث أتيت ولا أنتظر). فكذب ونكث، ومن أهَمِّ من حرّضه على عدم قبول أمر الشيخ الظواهري قبل قدومه هو حجي بكر قائلاً: هل نربط أمر دولتنا بعجوز في خراسان؟! وحرّض الجميع على الامتناع. وأسأل الله يا حجي بكر أن ينتقم منك ويعذبك بكل قطرة دم مسلم أريقت بسبب عصيانك للأمير الظواهري، وتحريضك على الفتنة في الشام. اللهم آمين.
عمـالة داعش حاليًا: اسْتنجد نظام البعث بعسكره الإسلاميين من الدواعش بعد هزائم معركة الأنفال فَحَشَدَتْ داعش على دير الزور ومركدة كي تخفف الضغط عن نظام بشار. طبعًا داعش تعرف أن المجاهدين لن يهاجموا الرقة بالأسلحة الثقيلة، لذلك أرسلت أغلب قواتها لاقْتحام الدير، وبَقِيَتِ الرقة تحت رحمة الحواجز. على كل التنظيمات الجهادية - وعلى رأسهم القاعدة - أعزها الله مهاجمة الرقة، ولكن بأسلوب العمليات الخاطفة وحرب الشوارع بالأسلحة الخفيفة. يعتمد النظام على داعش في المُلمّات فهي من يُخرجُه من الأزمات فـرتل تحرير سجن حلب تعرض لثلاث مفخخات، وكذلك قصف المحاصِرين للفرقة 17 في الرقة. ثم إنّ نَقْل المعركة الآن إلى الرقة لا يقل أهمية عن نقل المعركة إلى جبال الساحل عند النصيرية. فَـهُما وجهان لعملة واحدة وهدفهما: إجهاض الجهاد. يجب على كل التنظيمات الجهادية نُصرة مجاهدي دير الزور. ولا يقولن أحد: إن تنظيمي ليس مستهدَفًا، فكل مجاهد هو هدف لأمنيي داعش بالاغتيال.
----------- أبو أحمد.. مِنْ مُجاهدي خُراسان والعراق والشام الآن. مُراجعة وتعديل: أبو طلحـة مـالك إحْسان العـُـتيْـبي.
فتحي محمد أحمد اسماعيل
عماد الدين خيتي
إبراهيم السكران
الجبهة الإسلامية - المجلس الشرعي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة