أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2696
شـــــارك المادة
شهدت العاصمة الإيرانية طهران اليوم وللمرة الأولى هجومين مسلحين استهدف أحدهما مجلس الشورى الإيراني، فيما استهدف الهجوم الثاني قبر الخميني المرشد السابق للثورة الإيرانية. وبحسب وسائل إعلام إيرانية فإن الحصيلة الأولية للهجومين أسفرت عن سقوط 3 قتلى وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين، فيما رجحت وكالة "تسنيم الإيرانية" وصلول حصيلة القتلى إلى 7 أشخاص. أما الحصيلة الأولية الرسمية فقد أعلن عنها مستشار وزير الصحة الإيراني حيث أفاد بمقتل شخصين وإصابة 37 آخرين في الهجومين. من جهته، تبنى تنظيم الدولة الهجومين، حيث قالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن مقاتلين من التنظيم "هاجموا قبر الخميني ومبنى البرلمان الإيراني وسط طهران"، مضيفة أن التنظيم نشر مقطع فيديو للهجوم على البرلمان الإيراني. وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية إن قوات الأمن هاجمت المتحصنين في الطبقات العليا من أحد مباني البرلمان، فيما واصل النواب اجتماعهم رغم الأحداث، وأضافت الوكالة أن أحد المسلحين غادر المبنى بعد ذلك وأخذ يطلق النار في الشارع، لكنه اضطر للعودة إلى الداخل بسبب رصاص الشرطة، وكشفت الوكالة أن المهاجمين تنكروا بملابس نسائية ودخلوا البرلمان من البوابة الرئيسية وفتحوا النار. وأشارت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) إلى أن بستانياً قتل مع دخول عدد من المسلحين إلى باحة قبر الخميني في جنوب المدينة، لافتة إلى أن امرأة انتحارية فجرت نفسها خارج القبر. وقال مسؤول لوكالة أنباء «فارس» إن «3 أو 4 أشخاص» دخلوا من المدخل الغربي للموقع وفتحوا النار، ما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص. فيما نقلت وكالة الأنباء العمالية (إيلنا) أن قوات الأمن تقوم بإبطال مفعول قنبلة داخل القبر، مشيرة إلى أن إطلاق النار ما زال مستمرا. ولم يعرف ما إذا كان المهاجمون قد تمكنوا من دخول مكان القبر نفسه. ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه في إيران، إذ طالما تعرضت البلاد المجاورة لها لهجمات عنيفة، فيما بقيت إيران في معزل عن هذه الهجمات، ويرى محللون أن هذا الهجوم يعتبر مؤشراً جديداً على سير المعارك خصوصاً وأن تنظيم الدولة بدأ ينحسر بشكل كبير على الأرض في العراق وسوريا، وبالتالي فإن ذلك قد يشير إلى نية التنظيم فتح جبهات جديدة بدلاً عن جبهاته المتهاوية في سوريا والعراق. فيما يرى آخرون أن هذا الهجوم ليس سوى تنسيق بين إيران والتنظيم.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة