أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2559
شـــــارك المادة
كشف تقرير أعدتّه وكالة رويترز -اليوم الأربعاء- عن ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس في سورية خلال العام الجاري، مقارنة مع عدد القتلى خلال الشهور الأولى للتدخل العسكري الروسي في سورية. وأكد التقرير أن عدد القتلى الفعلي للروس من الجنود والمشاركين في القتال بعقود خاصة لا يقل عن 40 قتيلاً، في الوقت الذي تدعي فيه وزارة الدفاع الروسي أن 10 من جنودها فقط قتلوا في سورية منذ مطلع 2017. وأوضحت الوكالة أنها استندت في تقريرها على روايات أسر القتلى وأصدقائهم ومسؤولين محليين، مشيرة إلى أن 21 من إجمالي عدد القتلى هم من المتعاقدين و17 من جنود الجيش الروسي، فيما لم يتضح وضع القتيلين الآخرين. ويفوق هذا الرقم للقتلى في سبعة أشهر، تقدير رويترز لعدد القتلى الروس من رجال القوات المسلحة والمتعاقدين في سوريا على مدار الأشهر ال15 السابقة، وهو 36 قتيلا، ما يدل على زيادة كبيرة في معدل الخسائر البشرية مع تزايد الدور الروسي في سورية. ولفت التقرير إلى تحفظ وزارة الدفاع الروسية على ذكر بيانات حول مقتل الجنود، كما أوضح أن القادة العسكريين يحثون أسر القتلى على التزام الصمت لحساسية الموضوع في روسيا، كما تحرص وسائل الإعلام الروسية على تلميع صورة بوتين قبل الانتخابات المرتقبة العام القادم، وتحاول إظهار الحملة الروسية كنصر جديد لا يشوبه أي خسارة. وفي سياق متصل، ذكر تقرير رويترز أن روسيا لا تعترف صراحة بوجود متعاقدين في صفوف قواتها، إذ إن وجودهم في سوريا قد يمثل خرقاً قانونياً لما يتعلق بمشاركة المدنيين في أعمال قتالية في الخارج كمرتزقة، واستدل التقرير بمرتزق روسي يدعى ألكسندر بروموجايبو (40 عاما) الذي انضم إلى صفوف المتعاقدين العسكريين الذين يعملون مع وزارة الدفاع الروسية في سوريا بعدما حصل على وعد بالحصول على مرتب شهري يبلغ 360 ألف روبل (6000 دولار) إلا أنه لقي مصرعه في سوريا أواخر أبريل نيسان الماضي. من جهة أخرى نفى ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، وجود متعاقدين مرتزقة ضمن القوات الروسية، مؤكداً في مؤتمر صحفي، أن المواطنين الروس الذين يقاتلون مع القوات الروسية في سوريا هم عبارة عن متطوعين ولا علاقة لوزارة الدفاع الروسية بهم.
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة