كمال عبد القادر بامخرمة
تصدير المادة
المشاهدات : 4330
شـــــارك المادة
بما أن العمل الإسلامي اليوم يدخل في قوله تعالى: (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ). فجميع وسائل الإصلاح مطلوبة إلا أن بعضها في الميزان أولى من بعض بحسب مكانته من الدين وبحسب حاجة الواقع وبحسب القدرة والاستطاعة المتاحة، لكن جميعها مطلوب.
وليس من الإصلاح والحكمة أن نختلق التعارض بين وسائل الإصلاح المتنوعة فكل يثمر ثمرته في مجاله ويفعل فعله في معالجة أمراض الأمة.. كما يجب القيام بتطبيق ما يمكننا تطبيقه من الشريعة على مستوى الأفراد والجماعات وما احتاج إلى سلطان التمكين أُجّل إلى أن يتمكن منه.
وبعض الغيورين يطرح ضرورة المراجعات للعمل الإسلامي لما يرى من إخفاقات في كثير من الجوانب إلا أنه في سبيل تحصيل قفزات منتجة للمستقبل ربما رأى أن كثيراً من تجارب الماضي عائقاً لتحقيق مراجعات جادة ولذا يرى الانتقال منها إلى تجارب جديدة.
والحقيقة أن المراجعات واجبة، لكن تضييع المنجزات لا ينبغي بحجة المراجعات.
ارتق بمنجزاتك لتحقيق منجزات في مجالات أخرى ولا تكن كمن يريد أن يعلي أدوار بيته فيهدم الأدوار السفلى منه. كما أن التقصير في بعض المهم لا يبيح ترك النجاح أو القيام بجل مهم آخر، فلا ينبغي التشبه بالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً!!! فلا تعارض في الجمع بين وسائل الإصلاح الممكنة والمتاحة ما عدا تلك التي تهدم السقف على رؤوس أصحابها.
وحقيقة المشكلة هي في عدم التخصص وأصبح الكل أفراداً أو جماعات يريد العمل في كل شيء فلم يبدع في البعض ولم يتمكن من استيعاب الكل.
صفحة الكاتب على فيسبوك
أحمد دعدوش
محمد العبدة
برهان غليون
مهند بويضاني
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير