..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

من كلام الشهيد عبد الله عزام -رحمه الله- عن الحزبية

عماد الدين خيتي

٦ نوفمبر ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4517

من كلام الشهيد عبد الله عزام -رحمه الله- عن الحزبية
الله عزام 000.jpg

شـــــارك المادة

"صدقوا يا إخوة: إن بعض الأحزاب الإسلامية التي اسمها إسلامية ما تركوا جماعة إسلامية في الأرض تدعو إلى الله إلا وشككوا بها، إلا وربطوها بإحدى الجهات العالمية الكافرة.
تسألهم: حزب السلامة في تركيا؟ عميل.

الجماعة الإسلامية في باكستان؟ عملاء.

حزب ماشومي؟ عملاء.

الإخوان المسلمون؟ عملاء...

 


يا جماعة: ليس هكذا الإسلام وإن كنت داخلاً في حزب أو جماعة إسلامية ليس هكذا إلإسلام!

ولا يحب النفع إلا لحزبه, ولا يحب الخير إلا لحزبه!! {قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق} [الإسراء: 100].
لو كانت خزائن السموات والأرض بيده ما صبها إلا على الحزب، لحزبه..

هل بقية الناس كفار؟ نذبحهم!! نبيدهم؟! نبغضهم؟! هكذا علمنا الإسلام؟!

أين المسلم أخو المسلم؟!

سواء كان في إندونيسيا أو في اليابان أو في مصر في حزبي أو في غير حزبي, في جماعتي أو في غير جماعتي, غير مستعد أن يسدي للمسلمين نفعًا إلا إذا كان داخلاً في الحلقة الضيقة هذه, إلا إذا كان داخلاً في الخمسمائة الذين جمعوهم, هذه مصيبة المصائب, مصيبة المصائب وأكبر المصائب فينا وفي العمل الإسلامي الآن.

يا مسلمون أنا أريد أن أتساءل:

أنتم تريدون أن تعملوا دولة إسلامية؟ تدعون إلى دولة إسلامية عالمية؟ تريدون أن تعملوا أمة إسلامية واحدة؟ إذا كنتم لا تستطيعون أن تتفاهموا وأنتم الآن خمسمائة، لا تتفاهمون الآن مع الخمسمائة الآخرين الذين بجانبكم يعملون إلى الإسلام بطريقة أخرى ومع الجماعة الثالثة الذين يعملون للإسلام, كلكم مجموعكم يصل ألفين، وفي أيام الغلاء أو أيام الرخص تصلون إلى ثلاثة آلاف وتريدون أن تعملوا أمة إسلامية؟ ...

يجب أن تعمل للإسلام الذي جاء به محمد بن عبد الله، الذي قال: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، {كافه للناس بشيراً ونذيراً} هذا الإسلام، ليس إسلام حزبك، هذا إسلام لكل البشرية ورحمة لكل البشرية، يجب أن تحب الخير من أي مكان صدر...

اقبل الخير من أي جهة صدر، ولا تصد الخير لأنه لم يخرج من بيتك، ولا تحاول أن تمنع النور عن الناس لأنه لم يخرج من نافذتك، دع النور يدخل على الناس من أي نافذة جاء، المهم أن تضاء بيوتهم، تضاء قلوبهم، تضاء نفوسهم.
فهمتم العمل للإسلام؟".

 

-----------------------------

باختصار من محاضرة (في ظلال سورة التوبة).

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع