الوضع العسكري والميداني:

أحرار الشام تعيّن قائداً جديداً لها:

عينت حركة أحرار الشام الإسلامية جابر علي باشا قائدًا عامًا لها، خلفاً لـ "حسن صوفان" القائد السابق للفصيل.

وجاء ذلك بعد اجتماع للقيادة العليا للفصيل ممثلة بمجلس الشورى، وفق بيان داخلي لأحرار الشام اليوم الخميس.

وشدد البيان على ضرورة "تركيز جهود الحركة في المرحلة القادمة على الاستعداد العسكري والتصدي للعدوان المحتمل على المناطق المحررة"، كما دعا إلى "تفعيل عمل الجبهة الوطنية للتحرير وإنجاح المؤتمر الوطني وصولًا إلى توحيد قوى الثورة وبناء مرجعية موحدة للثورة السورية".

من هو "جابر علي باشا" القائد الجديد لأحرار الشام؟

ينحدر الشيخ "جابر علي باشا" من مدينة بنش في ريف إدلب، وهو من مواليد عام 1984، ويحمل الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق.

شغل في وقت سابق رئاسة عدة محاكم شرعية أنشئت من قبل الفصائل العسكرية في المناطق المحررة، وخاصة في ريف حلب ومحافظة إدلب، من بينها "الهيئة الإسلامية" في بنّش.

كما عمل قاضيًا في "جيش الفتح"، وتولى منصب نائب قائد "أحرار الشام" عند تولي القيادة من قبل علي العمر (أبو عمار)، إلى جانب القيادي أنس نجيب، ثم عضواً للشورى أثناء ولاية الشيخ "حسن صوفان".

كان الشيخ جابر طرفًا في الاتفاق الذي جمع "تحرير الشام" و”الأحرار”، في تموز 2017 الماضي، أثناء الخلافات التي دارت بين الأولى وفصيل "صقور الشام".

وعقب استلام حسن صوفان قيادة “الحركة”، في آب 2017 الماضي، أقاله من منصب نائب القائد العام، وعين بدلًا منه القيادي علاء فحام أبو العز.

قسد تعرض على نظام الأسد تشكيل حكومة مصغرة شمالي سوريا:

رفض نظام الأسد منح ميلشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حكماً ذاتياً في المناطق التي تسيطر عليها شمالي شرقي سوريا.

ونقلت الأناضول عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن النظام السوري أبدى تراجعًا عن موقفه فيما يتعلق بمسألة منح "الحكم الذاتي" للمناطق التي تحتلها "قسد"، وذلك خلال جلسة المفاوضات التي ضمت وفداً سياسياً من قسد ومسؤولين لدى نظام الأسد في دمشق الثلاثاء الماضي.

وبحسب المصادرفإن الاجتماع لم يكن إيجابيًا إثر إلحاح وفد "قسد" على أن تكون السلطة الإدارية الرئيسية في الشمال السوري لـ"مجلس سوريا الديمقراطية".

وأفادت المصادر بوقوع خلاف بين الطرفين تسبب في إنهاء الاجتماع، حيث طالب النظام السوري بخضوع كامل المناطق التي تحلتلها قسد لسيطرته، في حين اقترحت الأخيرة اعتبار تلك المناطق جزءاً من سوريا مقابل إدارتها من قبل "حكومة مصغرة".

ويتضمن مقترح "قسد" تشكّيل "الحكومة المصغرة" من وزارات الاقتصاد والداخلية والزراعة والمالية والثقافة والتربية والصحة والأسرة، وتسليم وزارة الخارجية لنظام الأسد.

المواقف والتحركات الدولية:

دي ميستورا يواصل مشاوراته لإنشاء لجنة دستورية في سوريا:

يواصل المبعوث الأممي الخاص الي سوريا ستيفان دي ميستورا مشاوراته بخصوص إنشاء لجنة دستورية سورية وفقاً لبيان صادر عن مكتب دي ميستورا اليوم الخميس.

وأوضح البيان أن دي ميستورا التقى الأمين العام للأمم المتحدة "انطونيو غوتيريش" في نيويورك 13 أغسطس/الجاري، كما التقي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأربعاء وبحث معه الوضع في سوريا والمبادرات المحتملة المتعلقة بالعملية السياسية.
وكان رئيس مجلس الأمن الدولي قد أشار في تصريح سابق له ، إلى أن  دي ميستورا يهدف إلى تشكيل اللجنة والبدء بأعمالها قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سيشارك فيها قادة العالم بالأسبوع الأخير لسبتمبر / أيلول القادم، كما لفت إلى أن مجلس الأمن يدعو الأطراف في سوريا إلى التعاون مع دي ميستورا بشكل "بنّاء ودون شروط مسبقة"، بخصوص تشكيل اللجنة الدستورية.

يشار إلى أن هيئة التفاوض السورية نشرت قائمة تضم 50 مرشحاً لتمثيل المعارضة في اللجنة الدستورية، وسط تحذيرات من أن تتحول اللجنة إلى وسيلة لإعادة تعويم النظام وإعطائه شرعية دولية.

قمة ثلاثية حول سوريا مطلع سبتمبر القادم:

أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، استمرار التحضيرات لعقد قمة ثلاثية حول سوريا، تجمع زعماء روسيا وتركيا وإيران، مطلع سبتمبر/أيلول المقبل.

وأشار المتحدث الروسي خلال مؤتمر صحفي في موسكو، اليوم الخميس، إلى أنه سيجري الإبلاغ عن موعد القمة بعد أن يتم تنسيق جدول أعمالها عبر القنوات الدبلوماسية.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قد رجح أمس الأربعاء عقد القمة الثلاثية، في طهران خلال الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، بحضور رؤساء الدول الثلاثة. 

أمريكا تشترط الاتفاق على حل سياسي قبل إعادة إعمار سوريا:

أكد وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو على أن عملية إعادة الإعمار في سوريا لا يمكن الشروع فيها أو الحديث عنها قبل التوصل إلى حل سياسي.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إن "الوزير بومبيو والمبعوث الخاص دي ميستورا اتفقا على أنه يتوجب على جميع الأطراف المعنية اتباع الطريق السياسي، وأن من السابق لأوانه أي حديث عن إعادة إعمار في ظل غياب الحل السياسي هناك".

ونوه البيان إلى أن "الحل السياسي لا بد أن يتم وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي يقضي بإصلاح الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد".

آراء المفكرين والصحف:

عن إعمار سورية

الكاتب: سلامة كيلة

دمار كبير أصاب سورية خلال السنوات الخمس الأخيرة نتيجة وحشية الحرب. الآن، وبعد أن اعتبر الروس أن الحرب تحطّ أوزارها، بات همّهم "إعادة الإعمار"، بعد أن تحصلوا من النظام على الحق الكامل بها. مَنْ يدقق في الأمر يلاحظ أن الشّره الذي يظهره هؤلاء يوازي الوحشية التي مارسوها وهم يقومون بتدمير الأسواق والمدارس والمشافي والمؤسسات وغيرها. لكن مَنْ سيموّل إعادة الإعمار؟ 
تطرح روسيا مسألة إعادة اللاجئين بشكل مستعجل، وملحّ، وكأنها غير التي قتلت ودمّرت. فـ "الحرص" كبير على هؤلاء اللاجئين، والاهتمام بهم يفوق التصوّر من دولةٍ على مستوىً عالٍ من "الإنسانية". ولا شكّ في أن طرح مسألة عودة اللاجئين وثيقة الصلة بإعادة الإعمار، حيث إنه لكي تتحقّق العودة لا بدّ من إعادة بناء البنية التحتية والبيوت والمؤسسات والمشافي. وهنا تُطرح مسألة التمويل: من عليه أن يموّل إعادة إعمار قدّرت اللجنة الاقتصادية لغرب آسيا (الإسكوا) أنها تكلف 400 مليار دولار؟ على الرغم من أن هذا المبلغ يمكن أن يكون "سخيفاً" أمام هول التدمير الذي أصاب سورية.