أعلنت هيئة تحرير الشام سيطرتها على منطقة قلعة سمعان شمال غربي حلب، بعد هجومها على مواقع الجيش الوطني السوري فيها.

وقالت وكالة إباء التابعة لـ "هتش" إن الأخيرة سيطرت اليوم على قرية دير سمعان وقلعتها، والتي تعتبر صلة الوصل بين مناطق ريف حلب الغربي ومناطق غصن الزيتون.

وكانت هيئة تحرير الشام قد أعلنت مساء أمس سيطرتها على ريف حلب الغربي بالكامل ودخولها عدة قرى وبلدات في ريف حلب الغربي من بينها (عنجارة وأورم الكبرى والهوتة ومعرة الأرتيق) بعد معارك مع حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية للتحرير.

هذا ولم تعلق حركة "الزنكي" على إعلان "تحرير الشام" إلا أن نشطاء ثوريون قالوا إن مقاتلي الحركة انسحبوا إلى منطقة أصغر لإعادة ترتيب صفوفهم، في إشارة إلى أن المعركة لم تحسم بعد كما تروج له تحرير الشام.

وعقب سيطرة تحرير الشام على ريف حلب الغربي، شنّ الطيران الروسي في وقت متأخر من مساء أمس، غارات جوية على قرى وبلدات ريف حلب الغربي، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وأفادت مصادر محلية بأن ثلاثة مدنيين على الأقل لقوا حتفهم فيما أصيب آخرون، إثر غارات جوية استهدفت منازلهم في "دارة عزة وأورم الكبرى" غربي حلب.

كما حاولت قوات النظام -بالتزامن مع ذلك- التقدم على جبهات البحوث العلمية وحي الراشدين غربي حلب، واندلعت اشتباكات عنيفة بين ميلشيات الأسد وفصائل الثوار تمكنت الأخيرة على إثرها من التصدي للهجوم ودحر القوات المتقدمة.

وبحسب محللين، فإن سيطرة تحرير الشام على ريف حلب الغربي قد يعطي ذريعة لروسيا وقوات النظام لبدء حملة عسكرية قد تنتهي بخسارة المنطقة أو تسليمها لنظام الأسد.