الوضع العسكري والميداني:

النظام يواصل تقدمه في إدلب.. والفصائل تحاول استرجاع نقاط جديدة

استأنفت قوات النظام السوري تقدمها على محاور ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بالتزامن مع محاولة فصائل “الفتح المبين” العاملة في إدلب، استعادة نقاط جديدة من قبضة النظام في المنطقة.

وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا” اليوم الخميس 26 من كانون الأول، إن “الجيش” واصل تقدمه وفرض سيطرته على قرى ومزارع حلبان وسمكة وتل خطرة وخربة نواف بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد “معارك عنيفة مع الإرهابيين”.

كما تحدثت إذاعة “شام إف إم” الموالية اليوم، عن تقدم النظام وسيطرته على قرى مشاميش، الدليم، جديدة نواف، خوين الشعرة، والسمكة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، خلال اشتباكات مع فصائل المقاتلة في المنطقة.

بالتزامن مع ذلك، أعلنت فصائل “الفتح المين” اليوم، عن استعادة السيطرة على إحدى النقاط التي تقدم إليها النظام سابقًا على محور أبو جريف في ريف إدلب الشرقي، و”مقتل وجرح مجموعة كاملة داخلها”، إضافة لتدمير دبابة على ذلك المحور إثر استهدافه بصاروخ مضاد دروع، بحسب تعبيرها.

وبدأت قوات النظام بدعم روسي جوي، عملية عسكرية في 19 من الشهر الحالي، لتعلن السيطرة على نحو 320 كيلومترًا مربعًا في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، خلال معارك متحدمة ضد الفصائل المقاتلة في إدلب.

وشهدت محاور المعارك أمس، هدوءًا ملحوظًا بين الطرفين، لتعاود قوات النظام تقدمها في المنطقة بالتزامن مع عمليات عكسية للفصائل للتصدي لمحاولات التقدم ولاستعادة النقاط التي خسرتها في الأيام الماضية.

وكانت الفصائل كثفت عملياتها الهجومية تجاه مواقع وتجمعات قوات النظام على محاور أرياف إدلب، أمس الأربعاء، معلنة مقتل وإصابة عدد من جنود الأخير في تلك الهجمات، بالتزامن مع المعارك الدائرة في المنطقة.

قتلى وجرحى بغارات "مجهولة" على مواقع الميليشيات الإيرانية شرق دير الزور

وقع قتلى وجرحى من الميليشيات الإيرانية مساء أمس الأربعاء بقصف مجهول استهدف مواقعها في منطقة "البوكمال" شرق دير الزور.

وذكرت مصادر محلية أن 5 من عناصر الميليشيات الإيرانية قُتلوا وأُصيب آخرون بجروح متفاوتة جرّاء قصف استهدف مركزاً لها في حي الجمعيات داخل مدينة البوكمال.

وأضافت أن القصف استهدف أيضاً مقر "اللواء 47″ الإيراني في المدينة ومواقع في "بادية الجلاء" في ريفها دون وُرود معلومات عن حجم الخسائر.

ورجحت المصادر أن يكون الهجوم ناجماً عن طائرات مسيرة؛ إذ لم يتم رصد مقاتلات حربية في أجواء المنطقة لدى تنفيذ الضربات.

ريف دمشق.. ميليشيات الأسد تشن حملة مداهمة واعتقالات في "حجيرة" و"عسال الورد"

اعتقلت ميليشيات الأسد الأسبوع الفائت عدداً من أبناء بلدة "حجيرة" جنوب دمشق خلال حملة أمنية، فيما نفذت أمس الأربعاء أعمال دهم في بلدة "عسال الورد" في القلمون الغربي بريف دمشق دون اعتقال أحد.

وذكرت مصادر محلية أن مخابرات الأسد داهمت عدة منازل في حي "فايز منصور" في بلدة "حجيرة" واعتقلت 3 شبان بتهمة الانتماء السابق للجيش الحر، فيما اعتقلت شابين آخرين في شارع "علي الوحش" كانا قد عادا من لبنان ودخلا إلى البلدة لتفقد منزليهما.

وأوضحت المصادر أن حملة الاعتقالات استهدفت العائدين إلى البلدة دون "موافقة أمنية" وذلك بناء على تقارير أمنية من مخبري الميليشيات، وذلك وفق إفادتها لموقع "صوت العاصمة" المختص بنقل أخبار محافظة دمشق.

وفي السياق نفسه نفذت مخابرات الأسد بالتعاون مع ميليشيا "حزب الله اللبناني" حملة دهم في بلدة "عسال الورد" في القلمون الغربي، وذلك على خلفية مقتل مساعد أول لدى النظام واختفاء أحد عناصره.

وقالت المصادر: إن دوريات الميليشيات أجرت حملة مداهمات في "الشارع الرئيسي وشارع المياه والسوق الرئيسي" كما أقامت حواجز مؤقتة على مداخل البلدة، وأجرت الفيش الأمني للمارة دون وُرود معلومات عن أي حالة اعتقال.

نتائج استهداف باص مبيت وسيارة للمخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد بريف درعا

استهدف مجهولون، مساء اليوم الأربعاء، بعبوة ناسفة باص مبيت وسيارة عسكرية يقلان عناصر وضباطاً من المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد بريف درعا الغربي.

وبحسب موقع "تجمع أحرار حوران" فإن عدداً من عناصر وضباط المخابرات الجوية التابعين لنظام الأسد قُتلوا وأُصيبوا جرّاء قيام مجهولين بتفجير عبوة ناسفة وضعوها على جانب الطريق الواصل بين مدينة "نوى" وبلدة "تسيل" بريف درعا الغربي أثناء مرور باص مبيت عسكري وسيارة من نوع "بيك أب" كانا يقلانهم.

وأشار إلى أن سيارات الإسعاف وصلت إلى مكان الانفجار مباشرةً وسط استنفار أمني كبير من قِبَل مخابرات النظام.

وكان مراسلنا قد أكّد يوم أمس أن مجهولين اختطفوا كلاً من الملازم "علي بدران" والملازم "علي إحسان" المنحدرين من محافظة اللاذقية واللذين يعملان ضمن الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد بعد اقتحام مبنى "الصوامع" الذي تتخذه الفرقة مقراً عسكرياً لها في بلدة "اليادودة" غربي درعا، وذلك على خلفية قيامهما بعمليات اغتيال وخطف طالت قياديين سابقين في الفصائل الثورية.

الوضع الإنساني:

الهلال الأحمر التركي ينوي إنشاء مناطق إيواء جديدة في سوريا

أعلن رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي كرم قنق، عزم المنظمة على إنشاء مناطق إيواء جديدة داخل سوريا.

وأوضح "قنق" في تصريح له اليوم الخميس، أن نحو 200 ألف نازح سوري اضطروا للجوء الى المناطق الحدودية مع تركيا بسبب قصف النظام السوري والروسي لمدينة إدلب.

وأشار إلى أن تركيا تواصل مساعيها لوقف إطلاق النار والاشتباكات في المنطقة، مؤكداً أن بلاده لم يعد بإمكانها استيعاب موجة نزوح جديدة.

ولفت رئيس المنظمة إلى وجود نحو 175 ألف شخص بالقرب من الحدود التركية، وأن الجمعية تقدم المساعدات الغذائية لهم وتعمل على توسيع مخيمات النازحين.

وأكد أنهم يواصلون العمل بالتعاون مع هيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية (آفاد) لإنشاء مناطق إيواء جديدة للنازحين، إضافة إلى تلبية احتياجات المخابز من الطحين والأدوية ومختلف الاحتياجات الأساسية.

المواقف والتحركات الدولية:

أردوغان: أبلغنا أوروبا أنه ليس بالإمكان استيعاب موجة جديدة من السوريين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده أبلغت الدول الأوروبية أنه ليس بالإمكان استيعاب موجة جديدة من السوريين. 

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية (الحاكم)، في العاصمة أنقرة، الخميس.

ولفت إلى أن الوضع في إدلب بات مثيرا للقلق إلى حد كبير، مضيفا: "أبلغنا العالم وعلى رأسه أوروبا أنه لم يعد بامكاننا استيعاب موجة جديدة من اللاجئين، ويجب تحقيق التهدئة في إدلب".

وشدد على وجوب تحمل أوروبا مسؤوليات من أجل تحقيق التهدئة في إدلب التي يعيش فيها ما يقرب من 4 ملايين شخص.

وأشار إلى أن هجمات النظام السوري في إدلب لا تجعل وقف إطلاق النار الدائم ممكنًا.

وأردف: "فرّ قرابة 100 ألف شخص من تلك الهجمات باتجاه حدودنا".

"أبو الغيط": عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية "غير ممكنة"

أكد "أحمد أبو الغيط" الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، أن عودة نظام الأسد إلى مقعده في الجامعة "غير ممكنة" رافضاً ذكر الأسباب.

وأشار "أبو الغيط" إلى عدم وجود "رغبة عربية ساحقة" لإعادة عضوية نظام الأسد في الجامعة، لافتاً إلى أن القضية عمَّقت الانقسامات بين أعضاء المجموعة البالغ عددهم 22 عضواً.

وجاء ذلك خلال محاضرة له في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية في مدينة "أبوظبي" الإماراتية، قال فيها: إنه ليس مضطراً لقياس مدى رغبة نظام الأسد في العودة إلى عضويته بالجامعة العربية.

ورد "أبو الغيط" على سؤال صحيفة "ذا ناشيونال" حول أسباب معارضة عودة نظام الأسد للجامعة، بقوله: "لا أعرف" في إشارة إلى رفضه ذكر الأسباب.

روسيا تجهز 25 ألف طن قمح مساعدات للنظام السوري

أرسلت السلطات الروسية 25 ألف طن من القمح إلى ميناء نوفوروسيسك، الذي يقع جنوب غربي روسيا على سواحل البحر الأسود، لتحميله نهاية الأسبوع الحالي كدفعة أولى من المساعدات الروسية للنظام السوري.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس، الأربعاء 25 من كانون الأول، أن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، قال إن نقل شحنة المساعدات الأولى من أماكن التخزين إلى الميناء، بدأت مراحلها منذ الـ9 من كانون الأول الحالي، وهذا يمثل ربع ما كان مخططًا له حسب العقد بين الدولتين.

ويعتمد خروج السفينة من الميناء على ظروف الطقس، ويخطط لاكتمال عملية تسليم 100 ألف طن من الحبوب حتى نهاية أيار 2020، حسب بوريسوف.