المعارضة تطلق معركة تلكلخ لتخفيف الضغط عن القصير:

فتوى الشيخ الأسير و«الجيش الحر» يربكان النظام وحزب الله:
تصاعدت الاشتباكات، أمس، في تلكلخ السورية، قبالة الحدود اللبنانية الشمالية، غداة هدوء نسبي على جبهة القصير، التي أكدت مصادر المعارضة السورية أنها لا تزال تشهد «معارك كر وفر شرق حوض العاصي بين (الجيش الحر) ومقاتلي حزب الله»، في وقت أكد فيه إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير لـ«الشرق الأوسط» أن دعوته للجهاد في القصير «أربكت حزب الله إلى حد كبير».
وقالت مصادر ميدانية من شمال لبنان لـ«الشرق الأوسط» إن اشتباكات عنيفة بدأت، أول من أمس، في منطقة تلكلخ المواجهة للحدود اللبنانية قبالة وادي خالد شمال لبنان، بين القوات النظامية والجيش السوري الحر الذي «أطلق المعركة، في محاولة منه لتخفيف الضغط عن جبهة القصير».
ونفى الأسير ما تردد عن أن المئات من شباب المخيمات الفلسطينية لبوا دعوته للجهاد مقابل تجاهل الشباب اللبناني، مؤكدا أن «الغالبية العظمى من الذين ملأوا استمارات المشاركة في القتال، هم من اللبنانيين». ورفض الأسير «شائعات» تتحدث عن أن فتواه لم تحز إجماع القادة الإسلاميين في لبنان، مشيرا إلى بيان علماء البقاع، وعلماء السلفية في البقاع، وحركة «مسلمون بلا حدود». (1)

ماكين: ينبغي إعداد قوة دولية لغزو سوريا:

قال السيناتور الأميركي جون مكين، اليوم، أنه ينبغي أن تعد مجموعة من الدول قوات لغزو سوريا لتأمين أي أسلحة كيميائية قد تكون هناك.
وأضاف أن القوات الأميركية يجب ألا تدخل سوريا لكن ينبغي أن تكون قوة دولية "مستعدة من الناحية العملية" للذهاب إلى هناك ومنع الإسلاميين المتشددين المشاركين في الحرب الأهلية من وضع أيديهم على الأسلحة الكيميائية. 
وتابع مكين الذي كان مرشحا باسم الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة العام 2008، وهو من الشخصيات المؤثرة في الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ متحدثا إلى تلفزيون "ان بي سي": "ثمة عدد من المستودعات لهذه الأسلحة الكيميائية. لا يمكن أن تسقط في أيدي الجهاديين". (2)

صبرا: السوريون لن يكفوا عن طلب الحرية:

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض جورج صبرا: "حاورنا السياسة الروسية طويلا التي تدعي أنها غير معنية بالرئيس السوري بشار الأسد، لكن هي في الواقع تدافع عنه وتغطيه سياسيا وتدعمه اقتصاديا".
ورأى صبرا في حديث لـ"الجديد" أن "الشعب السوري وراء الثورة بأهدافها"، متسائلا "لماذا يسمح للمجرم أن يتزود بالسلاح ولا يسمح للضحية أن تدافع عن نفسها"، وأكد أن "السوريين لن يكفوا عن طلب الحرية والنظام أصبح في مزبلة التاريخ".
وسأل صبرا "كيف يمكن لـ"حزب الله" بأن يعبر الحدود السورية ليحمي الشيعة"، مشيرا إلى أنه "منذ انطلاق الثورة لم يتعرض أي شيعي لأي مساءة"، واعتبر أن "ادعاء الحزب بأنه يدافع عن المقامات في سوريا هو ادعاء لا لزوم له"، مذكراً بأن من قام ببناء مقام السيدة زينب هم الأمويون.
ولفت صبرا إلى أن "قضية مطران حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس بولس اليازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الأرثوذكسي المطران يوحنا إبراهيم تحت النظر تماما وتلقى آخر درجة من العناية وسنصل قريبا إلى نتائج ايجابية". (2)

اشتباكات في حلب للسيطرة على خان العسل:

حاولت قوات المعارضة المسلّحة في سورية السيطرة على بلدة "خان العسل" التي تقع على بعد 12 كيلومتراً غرب حلب أمس السبت.
ولهذه البلدة موقع استراتيجي، إذ تعتبر نقطة وصل رئيسية بين حلب وإدلب. وستتيح السيطرة عليها لقوات المعارضة المسلحة، قطع خطوط الإمداد والتعزيزات لقوات الرئيس السوري بشار الأسد المتمركزة في حلب.
وتتمركز القوات الموالية للحكومة في أبنية عدة في "خان العسل"، منذ سيطرت المعارضة المسلحة على مدرسة للشرطة في البلدة. ويحث الجيش السوري الحر بشكل منتظم جنود الأسد على الانشقاق، وغالباً ما يواجه هذا بنيران قوات النظام. (3)

نجاد: انتصار المعارضة السورية سيمثّل تهديداً للمنطقة:

حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من أن انتصار المعارضة في سورية سيجلب موجة من عدم الاستقرار، تمثل "تهديداً للمنطقة برمتها"، مجدداً دعم طهران لنظام الرئيس بشار الأسد، وفق تصريحات أوردها الموقع الالكتروني للرئاسة.
وقال أحمدي نجاد إن "وصول مجموعة إلى السلطة عن طريق الحرب والنزاع، سيترجم استمراراً للحرب وعدم الاستقرار لفترة طويلة".
وأضاف نجاد، خلال استقباله المستشار الخاص للشؤون الخارجية للرئيس المصري محمد مرسي عصام الحداد، إن "عدم الاستقرار في سورية سيهدد أمن البلدان الأخرى في المنطقة وسيشكل تهديداً للمنطقة برمتها". (3)

منشق يكشف عن أوامر باستخدام الأسلحة الكيمائية:

لا تزال قضية استخدام نظام بشار الأسد السلاح الكيميائي ضد المعارضة مفتوحة على تطورات عدّة ومواقف من دون تسجيل إجراءات ملموسة ضد النظام، فيما تبدو إسرائيل متخوفة من حصول "حزب الله" على جزء من مخزون الأسد من هذا السلاح، وسط تحذيرات من أن توغل الحزب أكثر في الأزمة السورية سوف ينعكس سلباً على لبنان خصوصا.
ميدانياً، يتواصل القتل اليومي أمام أعين المجتمع الدولي، وصف تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) حول الوضع في سوريا بأنه أصبح كارثياً.
وقال العميد المنشق زاهر الساكت الرئيس السابق لفرع الكيمياء في الفرقة الخامسة في قوات النظام السوري إن أمراً صدر باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الجيش الحر في إحدى المعارك في بصرى الحرير.
وأكد العميد الساكت، في تصريح خاص لقناة "العربية" الإخبارية أمس، أنه استبدل هذه المواد الكيميائية بماء الجافيل غير القاتل. (4)

مجزرة سكود في حلب وتقدم كبير للجيش الحر في درعا:

يبدو أن معركة الحسم القادم من الجنوب بدأت تلوح في أفق الأزمة السورية عسكرياً من درعا، حيث تدور معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الجيش السوري الحر الذي أعلن أمس سيطرته على كتيبتي الدفاع الجوي والرادار وسرية الإشارة في بلدة النعيمة من ريف المحافظة، مع استمرار نظام بشار الأسد في ارتكاب المجازر في الشمال حيث تتساقط صواريخ سكود الطويلة المدى التي أودى واحد منها أمس بعدد من الضحايا في تل رفعت في محافظة حلب.  (4)

حزب الله يعلنها معركة واحدة في سورية ولبنان:

أنهى نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف زيارته لبنان بنصائح النأي بالنفس عن الأحداث السورية، ونصح بسحب حزب الله من التدخل العسكري في المعارِك السورية. نصائح بوغدانوف لم تصل إلى حد الاعتراض، وصلت إلى حزب الله، وقابلها اليوم موقف واضح لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين يعلن فيه الانخراط في المواجهة في سورية فقال "نتحدث اليوم عن معلومات مؤكدة تشير إلى أن الأميركي أمامه مشروع تخريب وتفتيت وتدمير حقيقي، لا يقف عند حدود سورية، بل يتعداها إلى العراق وتونس ومصر ولبنان وفلسطين المحتلة، وأضاف في ذكرى أسبوع على رحيل احد عناصره في سورية في بلدة بافليه (صور) أن "ما يحصل في سورية بنظرنا هو استهداف للمقاومة ، بل نعتقد أن موقفنا في سورية هو قوة للمقاومة، وأن المواجهة التي تحصل في سورية تستهدف المقاومة وسلاحها، وأن المعركة واحدة والقضية واحدة والغاية واحدة، وأننا كما انتصرنا هناك سننتصر في كل هذه المواجهات". (5)

رئيس الوزراء السوري ينجو من تفجير المزة:

أشارت معلومات صحفية أن تفجير المزة حصل أثناء مرور موكب رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، وقد نجا الحلقي من محاولة استهدافه. 
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإنّ "التفجير الإرهابي في المزة كان محاولة لاستهداف موكب رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي"، وقد أكدت الوكالة أنّ "الحلقي بخير ولم يصب بأيّ أذى".
وأفادت معلومات عن "مقتل الحارس الشخصي لرئيس الوزراء السوري بتفجير المزة". كما وقع عشرات القتلى والجرحى إثر التفجير. (5)

------------------------

المصادر:

1- الشرق الأوسط
2- النهار
3- الحياة
4- المستقبل
5- البلد