أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4008
شـــــارك المادة
أجمع محللون وخبراء عسكريون اجتمعوا في مؤتمر مغلق أخيراً على أن وضع «الجيش السوري الحر» بات حرجاً جداً مع تشتت قياداته وتحوّل جزء كبير من قواته على الأرض إلى ميليشيا مسلحة همها المحافظة على السيطرة على أحياء أو مناطق في سورية لتبرير وجودها من أجل الحصول على دعم مالي وعسكري من أطراف خارجية من دون إعطاء الأهمية الكافية للتنسيق مع الكتائب الأخرى لتحقيق الهدف المشترك والأهم وهو إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. كما توقف المجتمعون عند طغيان الحركات الإسلامية والسلفية على عدد من مجموعات «الجيش الحر» وبروز الانقسام الإثني بين العرب والأكراد وتحوّله إلى صراع داخلي ساهم في تشتيت صفوف هذه المجموعات في الشمال، حيث بدأت قوات النظام وللمرة الأولى منذ عام بإحراز تقدم ملحوظ في هذه المناطق. (1)
أجرى السفير الأميركي روبرت فورد أمس لقاءات مع شخصيات سورية في جنيف عشية المحادثات التمهيدية بين الجانبين الأميركي والروسي مع المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي لاتخاذ قرار في شأن موعد انعقاد مؤتمر «جنيف 2» والاتفاق على نص الدعوة التي ستوجه إلى المشاركين في المؤتمر من ممثلي النظام السوري والمعارضة والدول الإقليمية. وأفادت قناة «روسيا اليوم» أن نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد وعم الرئيس بشار الأسد توجّه إلى العاصمة السويسرية، في حين قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن مساعدي فورد أعدّوا «قائمة طويلة» من الشخصيات لعقد لقاءات معها في جنيف، وشملت رجال أعمال ومعارضين وشخصيات مقربة من نظام الرئيس الأسد. وأشارت إلى أن بعض المدعوين اعتذر في اللحظة الأخيرة عن عدم السفر إلى المدينة السويسرية. (1)
أعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 3 من عناصره لتقديمهم الدعم إلى "جبهة النصرة" السورية. وقال قيادي بارز في التيار، فضّل عدم ذكر اسمه ليونايتد برس إنترناشونال، إن "الأجهزة الأمنية الأردنية اعتقلت يوم السبت الماضي 3 من عناصرنا المجاهدين، كانوا ينوون الذهاب إلى مدينة درعا جنوب سورية، للمشاركة في القتال ضد القوات الحكومية". وأشار القيادي إلى أن "المعتقلين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 عاماً، وهم من العاصمة عمّان"، غير أنه لم يوضح طبيعة الدعم الذي كان سيقدمه المعتقلون الثلاثة إلى "النصرة ". وشنت الأجهزة الأمنية الأردنية مؤخراً حملة اعتقالات واسعة في صفوف التيار السلفي الجهادي، في عمّان والزرقاء (شمال شرق العاصمة)، وإربد (شمال البلاد)، أسفرت عن اعتقال نحو 20 عنصراً من التيار السلفي الجهادي، كانوا يعتزمون الذهاب إلى مدينة درعا جنوب سورية لمقاتلة القوات الحكومية. (1)
تأمل المعارضة السورية أن يخرج الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد اليوم، بين المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وروسيا والولايات المتحدة، لبحث التحضيرات لعقد مؤتمر «جنيف 2»، بمقررات واضحة تتطابق مع توصيات اجتماع «لندن 11» لناحية دعم «الائتلاف السوري المعارض»، في وقت دعا فيه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الإبراهيمي إلى أن «يعير مهمته مزيدا من الاهتمام، من أجل إنجاح مؤتمر جنيف 2». وعلى الرغم من تلقيها دعوة للمشاركة في هذا الاجتماع الثلاثي في جنيف اليوم، فإن المعارضة السورية لا تجد ضرورة لحضوره، بحسب ما يؤكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض أحمد رمضان، لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «موقف المعارضة بات واضحا، لا سيما بالنسبة للأميركيين، وبالتالي لا حاجة لحضور هذه المشاورات الإجرائية». (2)
نفت مصادر قيادية في الائتلاف المعارض مشاركة رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، في اجتماع جنيف اليوم. وأكدت المصادر أن «الغرض من بث هذه الشائعات تشويه صورة المعارضة وإرباكها إعلاميا»، نافية بشكل قاطع «وجود علاقة بين أي طرف من المعارضة مع رفعت الأسد». وكانت قناة «روسيا اليوم» نقلت عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله إن رفعت الأسد سيشارك في المشاورات مع ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة للتحضير لمؤتمر «جنيف 2»، ضمن وفد المعارضة السورية، علما بأن رفعت الأسد يقيم منذ ثمانينات القرن الماضي بين باريس ولندن بعد أن اختلف مع شقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد. وكان رفعت الأسد يقود سرايا الدفاع، وهي وحدات عسكرية خاصة يقول معارضو النظام إنها لعبت دورا أساسيا في قمع «انتفاضة حمص وحماه» عام 1982، والتي قتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين، وفق أرقام غير رسمية. (2)
قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور إبراهيم سيف إن الأزمة السورية قد تطول إلى أكثر من ثلاث سنوات بعد أن استنفدت المدى الزمني المتوقع لها، الأمر الذي يستدعي «تدخلات مستدامة ومتوسطة المدى». وأضاف سيف لـ«الشرق الأوسط»، عقب افتتاحه أمس اجتماعا إقليميا نظمته وكالات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهيئات الدولية الداعمة والدول المانحة للدول المضيفة للاجئين السوريين، أن الأردن «بصدد الانتقال من الحديث عن المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المساعدات الإنمائية والاستثمارات المطلوبة، لتمكين المجتمعات المحلية من استضافة اللاجئين وتوفير الخدمات لهم». (2)
أعلن نائب رئيس الوزراء السوري السابق قدري جميل الذي أعفاه الرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي من منصبه، في مقابلة نشرت الثلاثاء أنه يريد المشاركة في مؤتمر جنيف-2 المزمع عقده لحل الازمة السورية كأحد ممثلي المعارضة. وجميل، المعارض القديم الذي عينه الأسد نائبا لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، قال للسفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد خلال لقاء جمعهما في 26 تشرين الاول/ اكتوبر في جنيف أنه يرغب بالمشاركة في جنيف-2 كأحد ممثلي المعارضة السورية. ولكن مصدرا سوريا أكد في حينه أن السفير الأمريكي رفض طلب جميل قائلا له إنه من الصعب أن يكون مسؤولا في الحكومة السورية وفي الوقت نفسه ممثلا عن المعارضة. (3)
أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مساء الإثنين أن نظام الرئيس بشار الأسد لن يذهب إلى مؤتمر جنيف2 المزمع عقده لحل الأزمة السورية “لتسليم السلطة”، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها. وقال الزعبي “نحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة كما يتمنى (وزير الخارجية السعودي سعود) الفيصل وبعض معارضي الخارج لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة”، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). (3)
قال مكتب الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة الاثنين إن تقديرات المنظمة الدولية تشير إلى أن نحو 9.3 مليون شخص في سوريا أو حوالي 40 في المئة من السكان في حاجة إلى المساعدات الانسانية بسبب الحرب المستمرة هناك منذ عامين ونصف العام. وقالت أماندا بيت المتحدثة باسم فاليري اموس منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة نقلا عن اموس قولها لمجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة “ما زال الوضع الإنساني في سوريا يتدهور سريعا وبشكل يتعذر إيقافه”. (3)
أفاد مصدر مطلع في وفد الائتلاف الوطني السوري، أن الجلسة المغلقة لاجتماع وزراء الخارجية العرب، التي عقدت مساء أمس في مقر الجامعة العربية في القاهرة، شهدت رداً قوياً من أحمد عوينان الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على كل من وزير الخارجية العراقي ووزير الخارجية اللبناني. وفي سياق رده على وزير الخارجية العراقي، ذكّر الجربا الوزير أن بعض السياسيين العراقيين جاؤوا على ظهر الدبابة الأميركية، ولم يتحدثوا عن التدخل الخارجي، بينما يلجأون إلى سياسة الكيل بمكيالين، فيما يخص الثورة السورية وتطلعات الشعب السوري. وأضاف أن الوزير حين يتحدث عن الإرهاب في سوريا، ينسى أن بعض السجون أبو غريب وسواه من السجون العراقية فتحت أبوابها، كي يخرج منها قادة الإرهاب، ويتوجهون إلى سوريا، وتم ذلك في ظروف يعرفها الجميع، بمعنى أن الساسة. أما وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عدنان منصور، فقد تحدث عن ضرورة عودة المعارضة إلى حضن الأم، ويقصد حضن النظام السوري، فرد عليه الجربا بالقول إنه كان يتمنى أن يستمر لبنان بسياسة النأي بالنفس، التي خرقها زعيم حزب الله، متجاوزاً الحكومة والدولة اللبنانية، وأرسل ميليشياته لمقاتلة الثوار السوريين، وقتل المدنيين السوريين في القصير ودمشق وحلب وحمص. وذهب زعيم حزب الله بعيداً حين اعتبر نفسه أول المقاتليين إلى جانب النظام السوري ضد ثورة الشعب السوري، الذي يتوقف حتى يحقق تطلعاته في الحرية والتحرر. (4)
ذكرت تقارير صحفية أسبوعية الاثنين أن حزب الله اللبناني رفع من جاهزيته تمهيداً للمشاركة في معركةٍ من المتوقع أن تشهدها الأحياء الجنوبية بدمشق خلال أيام، لقطع طريق الإمداد من وإلى لبنان. وقالت مصادر لصحيفة (الوطن) السعودية إن حزب الله وضع أكثر من 30 ألف مقاتلٍ على أهبة الاستعداد للمشاركة في معارك “القلمون”، وهي المنطقة التي يسعى نظام دمشق للسيطرة عليها لقطع طرق إمداد المعارضة المسلحة بالسلاح من الحدود اللبنانية ، نظرا لإطلالة المنطقة على الحدود اللبنانية، إضافة إلى وقوعها على طريق حمص – دمشق، وهو ما يزيد من أهمية المنطقة بالنسبة لطرفي النزاع في سورية. وأفصحت المصادر عن قرابة عشرة آلاف من المقاتلين الجدد، الذين لم يشاركوا من قبل في القتال بسورية. ومن المفترض أن يشارك عناصر حزب الله “الجدد” في معركة القلمون بجانب الآلاف من العناصر الأخرى التابعة للحزب، وهي المعركة التي يراها مراقبون بأنها الفاصلة في الحرب الدائرة بسورية منذ قرابة الثلاثة أعوام. وحذرت المصادر مما سمته (محرقة جنوب دمشق)، وهي المنطقة التي يقع بها القلمون، نظراً للحشود العسكرية التي يضعها النظام في تلك المنطقة. (4)
أعلنت الأمم المتحدة الإثنين ان "عدد السوريين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الحرب، شهد زيادة كبيرة حيث بلغ 6,5 ملايين شخص". وقالت المسؤولة عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس أمام مجلس الأمن إن "عدد السوريين الذين باتوا اليوم بحاجة إلى مساعدة إنسانية وصل إلى 9,3 ملايين مقابل 6,8 ملايين في أيلول الماضي، كما أن عدد السوريين الذين أجبروا على ترك منازلهم من لاجئين ونازحين ارتفع إلى 6,5 مليون مقابل 4,25 مليون في أيلول". وأوضحت أن "عدد اللاجئين السوريين سيرتفع إلى ثلاثة ملايين بنهاية السنة الحالية". ودعت آموس مجلس الأمن إلى "ممارسة مزيد من الضغط لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل البلاد التي تعاني من حرب طاحنة". (5)
دعا مجلس الجامعة العربية جميع أطراف المعارضة السورية إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف2-، والمسارعة في تشكيل وفد الى المؤتمر. وأصدر المجلس بياناً تلا الجلسة الطارئة على مستوى وزراء الخارجية، أكد فيه دعم الائتلاف الوطني السوري وضرورة توافر الضمانات الدولية لرعاية مسار الحل السلمي، وصولا الى تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، بما فيها السلطة على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وذلك خلال فترة محددة، وبالتوافق بين جميع الأطراف. وحث على إقامة نظام ديموقراطي تعددي، أساسه المساواة في الحقوق وسيادة القانون وعدم التمييز بين المواطنين بسبب انتماءاتهم الطائفية أو العِرقية أو الدينية أو اللغوية أو غير ذلك، وتشمل المرحلة الانتقالية صياغة دستور جديد يُقر عبر الاستفتاء العام، بحيث تنتهي المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. (6)
---------------------------------- 1) الحياة 2) الشرق الأوسط 3) القدس العربي 4) السبيل 5) القبس 6) الراية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة